انصرفت إدارة النادي الأهلي يقودها حسن حمدي، طيلة الأيام والأشهر الماضية، عن كل شيء يخص القلعة الحمراء باستثناء معركة "البقاء" التي يبذل فيها الغالي والنفيس، مستعيناً بعلاقاته ورجالاته في جميع المحافل الدولية، الأمر الذي تسبب في إلهائه حتى عن فريق الكرة واجهة النادي، ومصدر استقراره، ونجاحاته باستمرار، والذي قطع سلسلة من الإخفاقات في المسابقة المحلية بتتويجه بلقب كأس السوبر الإفريقية على حساب الصفاقسي التونسي. وأبى الأهلي في البداية الظهور بمفرده في المشهد، رغم أن الأمور كلها كانت تتمحور حوله، حيث استعان برئيس الزمالك السابق، وصديقه الصدوق ممدوح عباس، إضافة لخالد زين، رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية، لتصعيد المشكلة لدى الجهات الخارجية، خاصة الأوليمبية الدولية، وذلك بحجة وجود تدخل حكومي في شئون الأندية، على الرغم من أن الأسباب الحقيقية التي دفعتهم لذلك تكمن في لائحة الرياضة، التي من المقرر أن تطيح بالمجلس الأحمر كاملاً في الانتخابات المقبلة، وفقاً لبند الثماني سنوات. مساحه اعلانيه ولم يتمكن النادي الأحمر من إخفاء أزمته طويلاً، وراء حجة التدخل الحكومي، وهو ما اتضح في الفترة الأخيرة، بعد أن احتدمت المعركة بين الطرفين، وبرز دور الأهلي بوضوح، رغم محاولات رجاله في كل مكان إثبات العكس، حيث انطلقت أسماء مثل حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لليد، وهاني أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذي للفيفا، إضافة لخالد زين في كل مكان، محاولة حسم القضية لمصلحة النادي الأحمر. ووفقاً لمصادر داخل النادي الأحمر، علم "كورابيا" أن الأهلي مازال ينتظر خطاب إنقاذ من الاتحاد الدولي "الفيفا"، أو اللجنة الأوليمبية الدولية، حيث يتحرك كل من خالد زين، وحسن مصطفى بقوة للحصول على تحذيرات أكثر حسماً، وقوة للمسئوليين في مصر، حال إجراء انتخابات الأندية، ومطالبات واضحة بإيقافها، وإلا فإن تجميد النشاط سيكون هو الحال النهائي. وعكف مجلس الأهلي الحالي، خلال الساعات الماضية، على وضع بدائل للخروج من المأزق، حيث ألقى بثقلها وراء قائمة إبراهيم المعلم المقرب جداً من حسن حمدي، والذي شكل قائمة موالية للأخير من أجل خوض الانتخابات المقبلة. وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي يحظى به حمدي، وأي مجلس جديد سيكون موالي له، من الجمعية العمومية، إلا أن إتجاهاً بدأ يظهر في الأفق، مطالبه تتعلق ب "التغيير"، واختيار وجوه جديدة، فيما ينتظر أن تحمل الدعاية الانتخابية للمرشحين بين قائمتي المعلم، ومحمود طاهر، خاصة بعد انضمام محمد عبد الوهاب - الوجه المعروف بمساندته الدائمة لحمدي - إلى مجموعة الأول في مفاجأة من العيار الثقيل.