مبكرا جدا. بدأت الخلافات داخل مجلس إدارة النادي الاهلي الجديد. تطفو علي السطح. فبعد الأزمة الطاحنة الخاصة بجوهر نبيل عضو المجلس المهمش حتي الأن من قبل محمود الخطيب رئيس النادي. بسبب تصرفه قبل الانتخابات بإعلان خروجه من قائمته الإنتخابية قبل التراجع مرة أخري والعودة. ظهرت أزمة بين الخطيب ونائبه العامري فاروق ويسعي الأخير إلي حشد عدد آخر من المجلس. للوقوف خلفه في هذه الأزمة. ضد الخطيب في تجسيد لما حدث من قبل في مجلس محمود طاهر عندما حدث انقسام وخلافات بين طاهر ونائبه أحمد سعيد وانضم البعض من داخل المجلس لسعيد ضد طاهر. وسبب هذا الخلاف كان سياسة الخطيب في اللجوء المستمر للمستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة بالمملكة العربية السعودية. ورئيس الإتحاد العربي. وعدم تقنين العلاقة بالشكل الذي جعل المجلس بأكملة في حرج كبير في الفترة الأخيرة. بعد أن صارت قراراته وإجراءاته سواء الإنشائية أو الكروية لا تخرج من غرفة المجلس.. إنما يتم القيام والغعلان عنها من مكان أخر خاص بالشيخ تركي. وتزعم هذا الاتجاه العامري فاروق رافضا أن يدار النادي من خارج أسواره بالجزيرة أو تفرض عليه قرارات معينة. واقترح أن يكون عمل الشيخ تركي وخدمته للنادي من خلال لجنة الاستثمار وتنمية الموارد التي يرأسها "فاروق العقدة " محافظ البنك المركزي السابق. والذي اعلن المجلس في أولي اجتماعاته تشكيلها. وأنها ستتولي كافة الأمور الخاصة بالنواحي المالية لتطوير الموارد ووضع النادي علي الطريق الصحيح ليكون مؤسسة مالية هادفة للربح وفقا لبنود القانون الجديد للرياضة. لكن الحقيقة علي أرض الواقع أنه لا وجود لهذه اللجنة من الأساس. لأن الخطيب منح أعمالها ضمنيا للشيخ. فصار هو من ينظم الاجتماعات الخاصة بمدينة الأهلي الرياضية. ويتحرك يمينا ويسارا ويتخذ الاجراءات والقرارات مع مجموعة المستثمرين العرب. الذين سيمولون تنفيذ المشروع الضخم. ولا أحد في المجلس بعيدا عن الخطيب يعرف شيئا عن تلك التحركات وهو ما يثير غضب البعض ويؤكد عدم استقلالية القرار الأحمر في الفترة الحالية. زادت الأمور اشتعالا في ملف الصفقات. عندما بدأ آل الشيخ في الدخول في المفاوضات مع الاندية من أجل الحصول علي خدمات لاعبين يحتاجهم الفريق الأحمر. وهو الدور الذي من المفترض أن يقوم به الخطيب ولجنة الكرة وأخيرا لجنة التعاقدات بالنادي. وبها شخصيات فذة لها من الخبرات والقدرات التي تقدر به علي تلبية طموحات الجهاز الفني في ضم اللاعبين الذين يحتاجهم. لكن فوجئ الجميع أن آل الشيخ يتحدث هاتفيا مع رئيس سموحه محمد فرج عامر. من أجل تخليص ثلاثي سموحه "محمود عبد العزيز. وعبد الله بكري. وياسر إبراهيم " ويهاتف رئيس إنبي من اجل ضم صلاح محسن. حتي كانت الأزمة في صفقة مهاجم انبي عندما طلب الأهلي من الشيخ أن يمول الصفقة التي توقفت مفاوضاتها عند 35 مليون جنيها. بعد منافسة شرسة مع الزمالك الذي كان يعرض حتي اللحظات الأخيرة مبلغ 44 مليونا. إلا أن رغبة اللاعب جعلته ينتقل للاهلي بهذا الرقم غير المسبوق. وصاحب ذلك نشر مكتب آل الشيخ بيانا يؤكد فيه طلب الاهلي دعمه للحصول علي خدمات اللاعب في هذه الصفقة. وهو ما أثار حفيظة العامري وبعض الأعضاء الذين يرفضون هذه السياسة فكيف يتم نشر بيان مثل هذا. وعلي الخطيب أن يدفع ثمن هذا اللجوء المستمر للشيخ. خاصة بعد أن تحول الأمر من دعم تقوم به شخصية مرموقة محبة للأهلي. إلي حكم وسيطرة وتدخل مستمر في كل شيئ. وبعد ان خرج بيانا من النادي علي لسان المتحدث الرسمي تم إذاعته في الفضائيات. كانت مداخلة الشيخ تركي عبر احدي البرامج الفضائية. والتي فيها أكد أن لديه تحفظات علي بعض الأشخاص داخل الإدارة الحمراء الحالية. ويقصد هنا "العامري فاروق " بعد أن علم أن الأخير هو من كان وراء البيان الصادر عن الاهلي. الذي نفي أن يكون آل شيخ متداخلا في سياسة النادي وأنه مجرد محب وعاشق للنادي ككثير من رجال الأعمال. وأكد آل الشيخ أنه حريص علي الأهلي ويرغب في جعله علي النظام الأوروبي. من خلال المشروع الجديد الخاص بالمدينة الرياضية وكشف العديد من التفاصيل الخاصة بمساعداته للنادي. بداية من مباراة اتليتكو مدريد الودية التي تكفل بها بشكل كامل. التخطيط لمشروع القرن. وجلب المستثمرين والاجتماعات المستمرة معهم في السعودية والإمارات. وكذلك إعلانه تمويل صفقة لاعب عالمي ولم يحدث تجاوب علي حد وصفه. وأخيرا صفقة صلاح محسن من انبي التي أكد تكفله الكامل بها. والغريب أنه بعد بيان الأهلي بنفي طلب دعم الشيخ في صفقة لاعب انبي. وفي اليوم التالي مباشرة. أصر الخطيب علي نشر بيان مضاد جملة وتفصيلا. مفادة كان توجيه الشكر للشيخ تركي علي دعمه وتمويله لصفقة صلاح محسن. لتشتعل الأزمة مع الجهة الأخري التي ترفض هذه السياسة. وبتسلسل الأحداث يغادر الاهلي علي رأس بعثة إلي السعودية للعب وديا امام فريق الشباب في اعتزال النجم فؤاد أنور تحت رعاية آل الشيخ. وهناك يجتمع الخطيب مع الوزير السعودي المحب للنادي الاهلي. ويتحدث معه عن تقنين العلاقة من أجل الحفاظ علي شكل مجلس إدارة النادي. ووجه له اللوم علي حديثه عن بعض أعضاء مجلس الإدارة بهذه الطريقة في الإعلام. وأن هذا غير مقبول. وفي نفس الوقت ستستمر المشروعات التي يرعاها الشيخ. ويكون المجلس دائم الحرص علي رد الأمور لأصحابها. من خلال مركزه الإعلامي ليعلم جمهور الأهلي دائما الدور الذي يقوم به المستشار تركي من أجل النادي. وفي اجتماع مجلس الإدارة الأخير والذي كان عاصفا تحدث الخطيب أمام الجميع بأن المسئول السعودي. قدم الكثير من الخدمات للنادي. ولا يرغب من حبه ودعمه للأهلي أي مصلحة. وما يطلبه فقط هو أن يكون جمهور النادي علي علم بما يقوم به وهو أمر بسيط مقابل الخدمات التي يقوم بها. إلا أن العامري ومن معه طالبوا بأن يكون دور آل الشيخ ضمن لجنة الاستثمار وتنمية الموارد بالنادي ليكون في الإطار الذي يحدده مجلس الإدارة. وهي الطريقة قننها الأهلي في مجالسه السابقة علي مدار تاريخه وعمل هذه اللجنة من أجل التعامل مع كل عاشق ومحب للنادي من رجال الأعمال والمستثمرين وكبار رجال الدولة والدول الشقيقة.