نجحت اللجنة الأولمبية المصرية في عبور الأزمة التي مرت بها الرياضة في مصر خلال الفترة الماضية. بعد إجراء انتخابات الأندية والاتحادات الرياضة خلال شهر نوفمبر الماضي. عقب إقرار قانون الرياضة الجديد. والذي أدخل الرياضة المصرية في عهد الاستقرار عقب أزمات عديدة طاحنة تعرضت لها علي مدي السنوات الماضية. ونجح المهندس هشام حطب علي رأس اللجنة الأولمبية. بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ومجلس النواب. في عبور الأزمة الأخيرة وإجراء الانتخابات بدون مشاكل. وانتهاء جميع الأزمات الخاصة بالأندية والاتحادات الرياضية لندخل جميعا عصر الاستقرار الرياضي. "الكورة والملاعب" حاورت المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية. وطرحت عليه العديد من التساؤلات الهامة والتي أجاب عنها في الحوار التالي: * الرياضة المصرية عبرت عنق الزجاجة في الفترة الماضية بفضل تضافر الجهود. وأعتقد أن الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد. وممثل اللجنة الأولمبية الدولية. كان أحد أهم الأسباب والذي جعل الرياضة المصرية تعبر الأزمة الخانقة التي كانت تهدد بإيقاف النشاط الرياضي بشكل كامل في مصر خلال الفترة الماضية في ظل التهديدات بسبب التدخل الحكومي في شئون الأندية والاتحادات الرياضية المختلفة. * قانون الرياضة وضع لسد الثغرات التي كانت موجودة في القانون القديم. وهدفه إيجاد الاستقرار في الرياضة المصرية وما حدث من جانب الأندية والاتحادات علي مدي 6 أشهر. بعد إقرار القانون الجديد. وتوفيق الأوضاع في هذه المدة القصيرة يعتبر إعجازا غير مسبوق ولا يمكن وصفه فالأمر أشبه بالحلم وما حدث معجزة بكل المقاييس. * اللجنة الأولمبية لا تتدخل علي الإطلاق في عمل مركز التسوية والتحكيم خاصة في ظل وجود قامات من المستشارين والقضاة. يديرون هذا المركز ولا يمكن علي الإطلاق التدخل في عملهم. فالمركز بعيد كل البعد عن أي تأثيرات خارجية ويعمل بمنتهي المصداقية ولا يمكن التشكيك في أحكامه علي الإطلاق. *هل يمكن أن تتخيل أن أكثر من 218 طعنا قدموا لمركز التسوية والتحكيم. قبل الانتخابات الماضية في مختلف الأندية والاتحادات. تولي المركز مناقشتهم جميعا واتخذ قرارات حاسمة في جميع هذه الطعون قبل 48 ساعة من إجراء الانتخابات. حتي لا تتعطل أي من انتخابات الأندية والاتحادات. وتمر مدة شهر نوفمبر التي كانت مطلوبة من الجميع لتوفيق أوضاعه خاصة وأن القانون الجديد نص علي أنه في حال لم يوفق أي نادي أو اتحاد أوضاعه قبل نهاية نوفمبر. يعتبر المجلس منحلا وكذلك النادي يعاد إشهاره مرة أخري. * لائحة نادي الزمالك لا يوجد بها أي عوار قانوني كما يردد البعض. فاللجنة ناقشت اللائحة طبقا للقانون وتم عرضها علي خبراء قانونيين. وكانت هناك بعض البنود والنقاط التي طلبت اللجنة تغييرها لتتماشي مع قانون الرياضة الجديد. واستجاب لها مرتضي منصور وغيرها بالفعل. وبالتالي لا توجد هناك أي بنود خارجة في لائحة الزمالك يمكن الطعن عليها أو التشكيك فيها. * المستشار حمد خليفة الذي كان يدير انتخابات نادي الزمالك أخطأ كثيرا بتصريحاته التي تحدث فيها عن وجود عوار قانوني في لائحة النادي الأبيض. والتي أجريت عليها الانتخابات. فلماذا قبل إدارة انتخابات الزمالك علي الرغم من تأكده بأن هناك مشكلة وعوار قانوني في لائحة النادي الأبيض. وهذا الأمر غير مقبول علي الإطلاق. وكان يجب عليه التحرك وإعلان استقالته وعدم استكمال الانتخابات. * أزمات الزمالك ومشكلة هاني العتال مع مرتضي منصور لا دخل للجنة الأولمبية فيها علي الإطلاق. فالأمر يخص نادي الزمالك ومجلس إدارته الجمعية العمومية. يجب أن تتدخل لتنهي الأزمة سريعا بين مرتضي منصور والعتال. لأن استمرار تلك المشكلة سيضر النادي الأبيض في الفترة المقبلة. اللجنة الأولمبية لن تتدخل من قريب أو بعيد في هذه الأزمة وعلي النادي إنهاء أزماته بنفسه. * المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي السابق. أخطأ كثيرا بدخوله في صدام مع اللجنة الأولمبية. بشأن اللائحة التي كان يرغب في اعتمادها وإجراء الجمعية علي يومين بالمخالفة للائحة والقوانين. فالأمر من وجهة نظري كان انتخابيا في المقام الأول والأخير. فرئيس الأهلي كان يدرك جيدا أن موقفه غير قانوني ولكنه في المقابل يعرف أن انسحابه وتراجعه كان سيضره انتخابيا. وبموقفه قبل الانتخابات الماضية التي خسرها لصالح محمود الخطيب. الأمر برمته كان "شو" انتخابي وليس لموقف أو إعلاء لكرامة الأهلي كما كان يتردد في هذه الفترة. اللجنة لم تدخل في الصدام مع الأهلي ولكن محمود طاهر هو من اختلق هذا الصدام في البداية. * اللجنة الأولمبية لا تعد بأي ميداليات في أولمبياد طوكيو 2020 فالأمر لا يمكن الوعد به. وكل ما نعد به هو الاجتهاد في الفترة المقبلة من أجل تجهيز الأبطال للمشاركة والظهور بأفضل المستويات. خاصة وأن تكلفة تجهيز بطل أولمبي باهظة الثمن. ويجب أن يعرف الجميع أن أمريكا ترصد ميزانية سنويا بقيمة مليون دولار لكل لاعب من أجل حصد الميدالية في الأولمبياد. أي أن البطل الأولمبي يتكلف 4 ملايين دولار في السنوات الأربعة. قبل المشاركة في الأولمبياد في حين أن مصر ميزانية الصرف علي الأبطال في الأولمبياد الأخيرة وصلت إلي 118 مليون جنيه مصري فقط صرفوا علي 112 لاعبا ولاعبة فهل هذا معقول. نجن نجتهد فقط.