قضي وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز يوما كاملا في مقر اللجنة الأوليمبية المصرية أمس الأول بعد أن تواجد من العاشرة صباحا واستمر في مقر اللجنة حتي الحادية عشرة مساء لحسم العديد من الملفات المهمة ووقف الصدام مع اللجنة حول الاختصاصات. وعلمت "الجمهورية" أن نهاية يوم وزير الرياضة في مقر اللجنة الأوليمبية شهد حضور مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك الذي عقد جلسة من أجل حل أزمة اعتماد اللجنة الأوليمبية لانتخابات ناديه. حضر مرتضي منصور وعقد جلسة مع خالد عبدالعزيز في حضور هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية وتمت مناقشة موقف الانتخابات وأزمة هاني العتال نائب رئيس النادي وطلب وزير الرياضة من رئيس الزمالك ضرورة احتواء الأزمة وان يكون هناك جلسة مع العتال. اقترح وزير الرياضة علي رئيس الزمالك أن يحضر هاني العتال إلي مقر اللجنة الأوليمبية ويتم عقد جلسة يتم خلالها إنهاء الأزمة علي أن ينتظر الجميع قرار مركز التسوية والتحكيم الذي يمثل الجانب القضائي الذي سيلزم الجميع. ورغم المحاولات مازال مرتضي منصور يدرس الموقف. وبعد مغادرة مرتضي منصور حضر محمد حنفي سكرتير مجلس الإدارة ومعه جميع الأوراق الخاصة بانتخابات النادي اوتم تسليمها إلي الشئون القانونية باللجنة الأوليمبية التي اعتمدت النتيجة رسميا وأصدرت القرار بتاريخ 6 ديسمبر بتشكيل مجلس إدارة الزمالك الجديد. تخفيض الدعم وشهدت جلسة وزير الرياضة مع مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية والاتحادات عدة قرارات هامة سيكون لها تأثير علي الفترة القادمة وكان أبرز هذه القرارات أن الدعم المخصص من الوزارة للاتحادات لن يكون بنفس القيمة وأن قيمته ستنخفض للنصف حيث إن الدورة الأوليمبية الماضية 2014 ريودي جانيرو شهدت دعما ماليا بقيمة 150 مليون جنيه خلال عامين ونصف العام. وسيكون الدعم في الدوري الأوليمبية طوكيو 2020 أقل ويصل إلي 75 مليون علي أن يتم إستكمال الدعم من صندوق دعم الرياضة الذي يعتبر إستثمارا خاصا. ويحصل كل اتحاد علي الدعم العام بقيمة تترواح من 400 ألف جنيه حتي مليون ونصف سنويا حسب مشاركات كل اتحاد وعدد الممارسين التابعين له وهو الدعم الثابت الذي رفض وزير الرياضة تغييره. الكرة خارج الدعم وشهد الاجتماع الذي عقد قرارا بأن المنتخب الأوليمبي خارج المنح والدعم الذي ستحصل عليه الاتحادات وأن الصرف علي هذا المنتخب سيكون من خلال اتحاد الكرة بعكس الدورة الماضية التي شهدت الصرف الكامل من خلال اللجنة الأوليمبية حيث أن راتب الجهاز الفني السابق للمنتخب الأوليمبي بقيادة حسام البدري كان من اللجنة الأوليمبية وجميع التكاليف وهو ما تم رفضه علي أن يتحمل اتحاد الكرة المسئولية كاملة. وسيطبق نفس الأمر علي جميع الاتحادات الجماعية. وتم الاتفاق علي أن يتم توجيه الدعم للاعبين المتوقع حصولهم علي ميداليات عالمية وأوليمبية في طوكيو والاتحادات التابعة لهم من أجل توفير معسكرات جيدة وسيكون علي رأس اللاعبين محمد إيهاب وسارة سمير في رفع الأثقال وهدايا ملاك في التايكوندو وفريدة عثمان في السباحة وحسن محمد في المصارعة وحسام بكر وإسلام الجندي في الملاكمة حيث يشمل الدعم اللاعبين وجزءا للاتحادات التابعة لهم. صدامات الاتحادات وحرصت بعض الاتحادات علي الصدام المبكر حيث ظهر شكل الصدام في الشكاوي التي قدمت خلال الجلسة وكان أبرزها اتحاد التجديف برئاسة عمرو النوري واتحاد المصارعة برئاسة عصام النوار واتحاد الجمباز برئاسة إيهاب أمين ورئيس اتحاد الدراجات وجيه عزام. وخلال الجلسة أبدت هذه الاتحادات بعض الاعتراضات علي الدعم وأيضا علي عدم توفير ملاعب للتدريبات حيث طالب وجيه عزام بضرورة أن يتم تخصيص استاد القاهرة بدون مقابل وطالب عمرو النوري بتوفير مكان للتجديف وايهاب أمين الذي أكد أن مصر لا يوجد بها ملعب قانوني للجمباز لاستضافة البطولات وهي بداية الصدامات مع الوزارة وإثارة الأزمات خلال الفترة الحالية وشهد الاجتماع انتهاء أزمة الاختصاصات ومن صاحب القرار بعد أن تراجع وزير الرياضة عن التصريحات السابقة له بأنه صاحب جميع القرارات حيث أكد أن اللجنة الأوليمبية هي المسئولة كاملة عن جميع الاختصاصات وأنها صاحبة الحق في مناقشة الاتحادات في البرامج السنوية والميزانية وعرض النتائج علي وزارة الشباب والرياضة من أجل صرف الاعتماد المالي. وشهدت الساعات الماضية توترا بين اللجنة الأوليمبية ووزارة الرياضة حتي جاء الاجتماع الذي حرص وزير الرياضة علي أن يكون قبل يوم 10 ديسمبر ليقام 6 من ذات الشهر من أجل حسم الصدام ومنعه مبكرا بين الطرفين خوفا علي مستقبل الرياضة المصرية التي مازالت تحت المراقبة الدولية في الفترة الحالية.