هل كان يعلم هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية بحالة الجدل المثارة حول الجمعيات العمومية المنطلقة في ربوع الأندية ؟! لو كان يعلم كارثة، وإن كان لا يعلم فهي أم الكوارث ! اللائحة الاسترشادية أو الاستعمائية هي القنبلة التي أطلقها حطب في الكيانات التي تحترم نفسها، الكيانات التي تأبي أن يحكمها »خوارج» الرياضة ! ولمواجهة لائحة حطب شروط ومعايير، أولها قوة الكيان وقدرته علي المواجهة طبقا للقانون، وللمثال واجه مرتضي منصور رئيس الزمالك لائحة حطب بلائحة أكثر قوة وراهن علي شعبيته، فأكمل جمعيته باحترافية الكبار وأجبر الأوليمبية علي أن ترفع له »برنيطة» الخواجات، خاصة وأن جمعية الزمالك جاءت متكاملة وقانونية، بعدما أنجزها رجل الزمالك الظاهرة بحضور الجهة الإدارية ، وخرج منها بطلا في سيناريو مكرر خلال فترة ولايته، رفض مرتضي العنيد أن يكون معاندا لأنه رجل دولة وقانون وهزم حطب بسلاحه وحقق هدفه باعتماد لائحته، واستحق مرتضي وصف الخبراء له بأنه مايسترو الزمالك. الوضع في الأهلي كان أقرب الشبه بما حدث في الزمالك، نجح المهندس محمود طاهر رئيس الأهلي ورفاقه في استكمال النصاب القانوني للجمعية العمومية واعتمدوا لائحتهم، ولكن الإجراءات جاءت منقوصة، لأن الاهلي عقد عموميته علي يومين وهذا منافٍ للائحة الاسترشادبة التي تلزم الأندية بشروط غير قابلة للنقاش من أجل تحصين عموميتها، وعلي خلفية عناد الأهلي ظهر العوار الثاني في عموميته والمتمثل في غياب الجهة الإدارية » مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة » عنها وهو ما أفقدها شرعية الخروج للنور، لتبدأ مرحلة الصدام في ظل تمسك الأوليمبية باسترشاديتها وإصرار الأهلي علي صحة موقفه ! مبروك للزمالك.. ونتمني للأهلي والأوليمبية التوافق لخدمة الرياضة المصرية.. ويبقي السؤال الذي يفرض نفسه الآن إذا كان الزمالك اعتمد لائحته، والأهلي ينتظر الاعتماد القانوني للائحته، تري أين لائحة اللجنة الأوليمبية الداخلية ؟! أليست هي كياناً رياضياً له انتخابات وأمور تحتاج للوائح تسيرها ؟! فعلا باب الأوليمبية مخلع !!