يعتبر المهندس خالد عبد العزيز أحد أفضل وزراء الشباب والرياضة والذين نجحوا في تقديم الكثير للرياضة المصرية من منشآت رياضية عملاقة في الفترة الماضية منذ ترشيحه لتولي المنصب قبل عدة سنوات. حيث شهدت المنشآت طفرة عملاقة في ظل محاولات الوزارة توسيع قاعدة الممارسة في مختلف المحافظات. وخلال عدة أشهر ستقام انتخابات جميع الأندية والاتحادات الرياضية المختلفة بنهاية العام الجاري. خاصة بعد صدور قانون الرياضة الجديد في الفترة الأخيرة والذي تم إقراره من جانب مجلس النواب وصدق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ليصبح ساري المفعول ويجب العمل به علي الفور. "الكورة والملاعب" تحاورت مع المهندس خالد عبد العزيز. وطرحت عليه العديد من التساؤلات الهامة والتي أجاب عنها في الحوار التالي: **بداية يجب التأكيد علي أن قانون الرياضة الجديد وإصداره في هذا التوقيت أمر رائع للغاية وهو بمثابة إنجاز تاريخي يجب النظر إليه بعين الاعتبار فمصر منذ العام 1970 تعمل وفق قانون رياضة لم يتم تغييره قبل أن يتم وضع القانون الجديد في العام الجاري وعلي الرغم من أن هناك بعض الحديث حول عدة نقاط في القانون كان يجب العمل عليها أكثر من ذلك إلا أنه في كل الأحوال هو إنجاز تاريخي سيعمل علي تحريك المياه الراكدة في الرياضة المصرية. ومن الممكن أن يتم تعديل بعض البنود في القانون خلال الفترة المقبلة إذا ثبت فشلها ولكن في النهاية يجب التأكيد علي أن القانون أمر رائع للغاية وسيكون إضافة قوية وسيقوي الرياضة في جميع الجوانب ويكفي أنه اهتم بالاستثمار الرياضي ومنح الأندية والاتحادات الحق في إنشاء مشروعات تدر عائدا ماديا. **القانون تم إقراره رسميا مؤخرا بعد تصديق رئيس الجمهورية عليه. وخلال عدة أشهر فقط سيتم إجراء انتخابات في جميع الأندية والاتحادات الرياضية باستثناء اتحاد الكرة فقط والذي نجح في توفيق أوضاعه في الفترة الماضية من خلال جمعيته العمومية. حيث تم منح الأندية والاتحادات فرصة لمدة ثلاثة أشهر من أجل الدعوة لعقد جمعية عمومية لإقرار اللائحة الداخلية وفي حالة عدم الموافقة عليها من جانب الجمعيات العمومية سيتم العمل في النادي والاتحاد باللائحة الاسترشادية والتي وضعتها اللجنة الأولمبية المصرية مؤخرا وفقا للميثاق الأولمبي. وبعد نهاية مهلة الثلاثة أشهر. وبداية من شهر سبتمبر المقبل سيكون أمام الجميع مهلة أخري لثلاثة أشهر إضافية من أجل إجراء الانتخابات لانتخاب مجالس إدارات جديدة تقود المهمة طبقا للقانون الجديد ولمدة أربع سنوات. **اللائحة الاسترشادية لن تكون مجبرة لأي نادي أو اتحاد ليعمل عليها فهي مجرد مرشد للأندية التي تفشل في التوافق علي لائحة داخلية في العمل بها ومن الممكن تغييرها في أي وقت من خلال الدعوة لعقد جمعية عمومية أخري وتعديل أي بنود يراها الأعضاء تستوجب التعديل. وبند الثماني سنوات غير موجود في اللائحة وأي نادي أو اتحاد يرغب في وضع هذا البند بمقدوره ذلك لأنه ليس ملزما علي الإطلاق. **صحيح أن بند الثماني سنوات يخالف قواعد الديمقراطية المعمول بها في العالم ومن بينها انتخاب رئيس الجمهورية والذي لا يمكنه تولي المنصب أكثر من دورتين ولمدة ثماني سنوات ولكن الأمر في الرياضة غير معمول به وكل دولة تضع لوائحها طبقا لما تراه صالحا لها. فهناك في أوروبا اتحادات لا يتولي رئاستها الشخص لأكثر من دورة واحدة واتحادات يتولي فيها الرئيس دورة ولا يحق له الترشح علي ذات المنصب بعد ذلك ومن الممكن أن يصبح عضوا واللوائح الأولمبية تمنح كل الأندية والاتحادات الحق في تحديد لوائحه طبقا لما يراه مناسبا بالنسبة له وبالتالي تمت مراعاة ذلك في قانون الرياضة واللائحة الاسترشادية الجديدة. **اتحاد الكرة لن يشهد إجراء انتخابات في الفترة المقبلة مثل بقية الاتحادات الرياضية خاصة وأن الجبلاية نجحت في توفيق أوضاعها ووضعها مختلف تماما في ظل أنه تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم. فيفا. وهو الوحيد الذي يحدد له طريقة العمل ووضع آلية الانتخابات ومواعيدها. ولكن سيتم فتح باب الانتخابات بشكل جزئي بداية من شهر سبتمبر المقبل لانتخاب عضوين في المجلس الحالي برئاسة المهندس هاني أبو ريدة. خاصة بعد الاستقالة التي تقدم بها العضوين. سحر وحازم الهواري في الفترة الماضية. **أقدم الدعم الكامل للمنتخب الوطني الأول ودائما خلف مجلس إدارة اتحاد الكرة والجهاز الفني للفراعنة بقيادة هيكتور كوبر. لأن الحلم الأكبر بالنسبة للشعب المصري هو التأهل إلي نهائيات كأس العالم في روسيا عام 2018. وهو الهدف الذي يجب أن يتكاتف الجميع من أجل في الفترة المقبلة لمساعدة الفريق المصري في بلوغ النهائيات وتحقيق الحلم الذي غاب منذ عام 1990. وبالفعل المنتخب حاليا أقرب من أي وقت مضي لبلوغ نهائيات كأس العالم بعدما تصدر قمة المجموعة برصيد ست نقاط وبقيت هناك خطوات قليلة والبداية بمواجهتي أوغندا ذهابا وإيابا والحلم سيصبح قريبا وبالتالي فإن وزارة الرياضة تعمل علي دعم استقرار اتحاد الكرة وتجنبيه مخاطر قضايا الحل المقامة حاليا في المحاكم خوفا من أي هزة من الممكن أن تؤثر علي مسيرة الفراعنة في التصفيات وتنهي علي أحلام المصريين. **أقاتل في الوقت الحالي من أجل عودة الجماهير للمدرجات ولكن يجب علي الجمهور أن يساند الدولة ويقف إلي جانبها وألا يخرج عن النص. فالوزارة تحاول التعاون مع جميع الوزارات من أجل عودة الجمهور بشكل طبيعي للمباريات ولكن الأزمة تتمثل في أن بعض الجماهير تخرج عن النص ويجب عليها أن تلتزم. والبداية الحقيقية لعودة الجمهور إلي الملاعب ستكون في البطولة العربية التي تقام في القاهرة والإسكندرية نهاية شهر يوليو المقبل وفي حالة نجاح هذه التجربة وعادت الجماهير بشكل طبيعي سيتم اتخاذ القرار بعودة الجمهور في مباريات الدوري الممتاز بداية من الموسم المقبل. وأعتقد أننا حريصون علي أن يتم فتح المدرجات بالكامل في مباريات المنتخب الوطني وفتحها جزئيا في مباريات الأندية التي تشارك في البطولات الإفريقية. وبالفعل نحقق تقدما في هذا الشأن ومن الممكن أن يظهر الجمهور بشكل طبيعي في الأشهر المقبلة وتعود الحياة إلي طبيعتها. **قررت منذ شهر ديسمبر من العام الماضي التوقف تماما عن دعم اتحاد الكرة وكذلك ناديي الأهلي والزمالك. حيث كانت هناك قرارات سابقة بدعم رحلات المنتخبات وكذلك الأهلي والزمالك والأندية المشاركة في البطولات الإفريقية بمبالغ مالية في ظل ارتفاع تكاليف هذه الرحلات ولكن منذ ديسمبر قررت إيقاف كل أشكال الدعم المادي المقدم للأهلي والزمالك خاصة وأن القطبين لا يحتاجان لأي دعم حاليا وكل منهما لديه عقود رعاية ودخل مادي بمئات الملايين وبالفعل دعمت القطبين بمبالغ ضخمة في بداية مهمتي لاستكمال المنشآت والمشروعات المتوقفة في الفترة الأخيرة ولكن تم إيقاف كل أشكال الدعم. والفريق الوحيد الذي يتم دعمه حاليا ماديا هو نادي سموحة الذي يشارك في كأس الكونفدرالية الإفريقية وفي الفترة المقبلة سيتم إيقاف دعمه كذلك. حيث سيتم توجيه هذه الأموال لدعم الأنشطة الرياضية في الأندية المحتاجة ومراكز الشباب بهدف توسيع قاعدة الممارسين للرياضة مع الاستمرار في بناء وتحديث المنشآت الرياضية في مختلف المحافظات. **قرار تخفيض الإنفاق علي معسكرات الألعاب المختلفة لن يؤثر كثيرا علي استعدادات المنتخبات للمشاركة في الأولمبياد المقبلة بطوكيو لأن القرار الصادر من الوزارة هو عدم السماح بمعسكرات لفرق الشباب والناشئين خارج مصر. مع تخفيض مدة المعسكرات في حالة أنها تكون معسكرات أو بطولات هامة وستساعد في تحسين الترتيب أو مؤهلة لبطولات عالم. وأعتقد أنه قرار صائب للغاية فمن غير المعقول أن يسافر فريق ناشئين لخوض معسكر خارجي لعشرة أيام في دولة خارجية قبل المشاركة في بطولة تستمر لمدة أسبوع آخر. في حين أن مصر حاليا تمتلك مراكز تدريبية وملاعب وصالات مغطاة علي أعلي مستوي في جميع المحافظات فهناك المركز الأولمبي بالمعادي والقرية الأولمبية في الإسماعيلية وكفر الشيخ وحاليا يتم الانتهاء من القرية الأولمبية في بورسعيد. فكل هذه الأماكن يمكن الاستفادة منها في المعسكرات مع توجيه الموارد المالية لزيادة المنشآت الرياضية في الفترة المقبلة. **مركز شباب الجزيرة سيظل إنجازا بكل المقاييس في ظل حجم الأعمال والتطوير الهائل الذي تم عليه في الفترة الماضية. وبسبب هذا التطوير نجح حتي الآن في تحقيق عائد مادي تخطي 300 مليون جنيه. وتجاوز حجم الربح أكثر من 150 مليون جنيه وهو ما دعا وزارة الرياضة للتفكير في إنشاء الفرع الثاني من المركز في مدينة السادس من أكتوبر وبالفعل بدأ العمل في هذا المشروع العملاق في الفترة المقبلة ومن المنتظر الانتهاء منه بنهاية العام المقبل ليتم افتتاحه أمام الأعضاء حيث من المتوقع أن يحقق كذلك عائدا ماديا ضخما بجانب توسيع حجم المنشآت الرياضية في مصر.