پ بعد هروب اللاعب الإيفواري سليماني كوليبالي من القلعة الحمراء. وفي ظل إصابة مروان محسن وابتعاده عن الملاعب منذ بداية العام الحالي. انفجرت أزمة قلب الهجوم في الفريق الأحمر. وهو ما دفع الجهاز الفني بقيادة حسام البدري علي التفكير في حل سريع. خاصة وأن الفريق في حاجة ملحة لوجود عناصر هجومية قوية تحقق طموحات الفريق. في ظل عدم اقتناع من حسام البدري بعماد متعب . وعدم اعتماده عليه طوال الموسم الحالي. حيث كان مشاركاته لدقائق معدودة في نهايات المباريات. كذلك الأمر بالنسبة لعمرو جمال الذي رغم حصوله علي فرص عديدة إلا أنه لم يستثمر ذلك وظل بعيدا عن مستواه طوال الموسم. فكانت النتيجة اعتماد البدري فقط علي جونيور أجاي في مركز قلب الهجوم رغم عدم اقتناعه أيضا به في هذا المكان لأنه يراه أفضل في الطرف الأيسر الهجومي. وكذلك الاعتماد علي الهارب كوليبالي الذي حتي مغادرته بشكل مفاجئ للقاهرة كان المهاجم الأول والأساسي في القلعة الحمراء. وهي نقطة ايجابية كبيرة في ملف الأهلي لشكوي اللاعب في الإتحاد الدولي للعبة. ومن هنا كان التفكير في عدة أسماء تصلح للإضافة لهجوم الفريق الأحمر في الفترة المقبلة وكانت هناك عدة معايير أولها أن يكون المهاجم صاحب قدرة تهديفية عالية مع فريقه في الموسم الحالي. ويتميز بالقوة البدنية وصغر السن وكذلك ألا يكون قد تم قيده إفريقيا هذا الموسم حتي يتمكن الأهلي من اضافته لقائمته الإفريقية لاستكمال دوري أبطال إفريقيا وذلك قبل نهاية يوليو المقبل. وكان علي رأس الأسماء المطروحة وليد أزارو مهاجم فريق الدفاع الحسني الجديدي المغربي والذي تألق وقاد فريقه لوصافة البطولة المغربية المحترفة هذا الموسم بعد صراع طويل مع الوداد الفائز باللقب. علي الرغم من أن الدفاع الحسني مر بمرحلة تدهور كبيرة الموسم الماضي جعلته ينهي البطولة في المركز الثالث عشر أي قبل الهبوط بمركزين . وهو ما جعله بعيد كل البعد أن أي مشاركة قارية في الموسم الحالي. وأزارو قدم موسما رائعا مع فريقه . سجل خلاله 12 هدفا وحل رابعا في جدول ترتيب هدافي الدوري المغربي والذي يعتليه الليبيري ويليام جيبورا مهاجم الوداد ب19 هدفا . ويعد أزارو من اللاعبين الذين يتميزون بالطول الفارع "186 سم " ويجيد اللعب بكلتا قدميه اليمني واليسري لكن قوة وتميز هذا اللاعب في الكرات العرضية حيث يتميز بتحركاته الجيدة داخل صندوق العمليات مما يجعله في موقع جيد للتسجيل وأغلب أهدافه من ضربات الرأس مستغلا في ذلك طول قامته. فضلا عن أنه من مواليد 1995 أي أنه حاليا في سن 22 عاما. بهذا فكل المواصفات التي حددها البدري تنطبق علي هذا اللاعب الذي انضم مؤخرا لصفوف منتخب المغرب. وهو ما يزيد من أهميته وسعره أيضا. وبعد مشاهدة البدري للاعب في مباريات له مع فريقه مؤخرا وافق علي التفاوض لضمه لصفوف الفريق . وبالفعل بدأ علاء ميهوب مدير إدارة التحليل والإحصاء في القلعة الحمراء التحرك للتعاقد مع اللاعب عن طريق وكيل أعماله والذي كان وسيطا في الصفقة وتواجد في القاهرة وبالفعل عقد ميهوب جلسة مع اللاعب فيها وافق الأخير وأثبت رغبته في الانتقال للأهلي بعد أن علم كيف سيعامل ماديا خلال وجوده في القلعة الحمراء. وطلب من الأهلي التحرك لإنهاء التعاقد معه من نادي الدفاع الحسني المغربي. والحقيقة أن أزمة هروب كوليبالي من الأهلي تسببت في تعطل اتمام صفقة أزارو طيلة الأيام القليلة الماضية حيث كان من المتفق عليه أن تكون هناك جلسة لميهوب مع رئيس نادي الدفاع في المغرب وفيها يتم الاتفاق علي كل شيئ. لكن أزمة كوليبالي شغلت محمود طاهر رئيس الأهلي فلم يحدث الإتفاق في الوقت المحدد وكان قبل مواجهة الأهلي والوداد المغربي الأخيرة في دوري أبطال إفريقيا . لكن طاهر أجري اتصالا هاتفيا برئيس نادي الدفاع المغربي. وفيه تم التفاوض حيث طلب رئيس النادي المغربي مليون ونصف دولار للتخلي عن مهاجمه . ونجح طاهر في تقليل المبلغ ليتم الاتفاق في النهاية علي مليون و200 ألف دولار أي ما يعادل 20 مليون جنيه مصريا بالنظر لأسعار الدولار في الفترة الحالية. وتشهد فترة تواجد بعثة الأهلي في المغرب من أجل مواجهة الوداد في الجولة الرابعة من دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا وضع النقاط علي الحروف في هذه الصفقة والانتهاء منها بشكل رسمي بتحويل مقدم الصفقة . وحصول الأهلي علي الاستغناء الخاص باللاعب.