پ نجح النادي الأهلي نظريا وعمليا في الفوز بالدوري الممتاز للمرة ال 39 في تاريخه بعد التعادل الأخير مع المقاصة بهدفين لكل فريق . وكان الزمالك قد فقد الأمل في المنافسة مع الأهلي علي درع الدوري بعد أن رفع الأهلي الفارق لصالحه إلي 19 نقطة عقب لقاء المقاصة ويتبقي 4 جولات عليپپالنهاية. بالنظر إلي مسيرة الزمالك منذ انطلاق الموسم نجد أن هناك 5 أسباب رئيسية أدت إلي ابتعاد الزمالك عن المنافسة من البداية نستعرضها في السطور التالية. پ تغيير المدربين السبب الأول والذي لا يخفي علي أحد هو حملة التغييرات التي تعرض لها الزمالك علي مستوي القيادة الفنية فالفريق قاده 3 أجهزة فنية إذا لم نحتسب الأجهزة المؤقتة وكانت البداية مع مؤمن سليمان مدرب سموحة الحالي ثم محمد حلمي وأخيرا البرتغالي إيناسيو . وكل هذه التغييرات كان لها أثر كبير في "الهزة" والتراجع الذي حدث للزمالك علي مستوي النتائج والابتعاد عن المنافسة علي اللقب الذي حسمه الأهلي. مع بداية الموسم الحالي تدهورت نتائج الفريق وقرر المجلس الأبيض رحيل سليمان ليعود محمد حلمي لقيادة الزمالك في الدوري ورغم فوزه بالسوبر علي حساب الأهلي إلا أن سوء الأداء وتدهور النتائج في الدوري أدي في النهاية إلي رحيله وكانت آخر مبارياته أمام سموحة التي خسرها الزمالك. لجأ الزمالك بعد رحيل حلمي إلي المدرب الأجنبي وقرر التعاقد مع أوجستو إيناسيو الذي شاهد خسارة الزمالك علي يد الشرقية ثم قاد الفريق أمام انبي لكنه خسر أيضا وأمام المقاصة لم يحضر الزمالك للقاء. بعد الانسحاب الشهير أمام المقاصة بدأ إيناسيو في مرحلة الإصلاح وحقق ما أراد حيث عاد الفريق لطريق الانتصارات علي حساب طلائع الجيش والمصري لكنه تعادل بعدها مع طنطا والإسماعيلي قبل أن يحقق الفوز في آخر 3 مواجهات أمام المقاولون ووادي دجلة والداخلية. پ تفوق الأهلي لا يمكن أن ننكر تفوق الأهلي هذا الموسم تحت قيادة حسام البدري فالأهلي طوال الموسم لم يخسر أي مباراة حتي الآن بعد مرور 30 جولة كاملة كما أنه أقوي خط دفاع في البطولة حيث سكنت شباك شريف إكرامي 9 أهداف . أما إذا انتقلنا إلي عدد النقاط فنجد أن الأهلي جمع 76 نقطة بعد خوض 30 جولةپپبمعني أنه لم يخسر سوي 14 نقطة من أصل 90 نقطة بعد أن تعادل 7 مرات . وبالمقارنة مع الزمالك نجد أن الأبيض فرط في 33 نقطة كاملة حيث جمع 57 نقطة من أصل 90 نقطة حيث تعادل في 6 مباريات وخسر في سبع جولات وهو ما كان له أكبر الأثر في الابتعاد عن المنافسة. پ سموحة والدراويش وإيهاب جلال پ إذا نظرنا إلي نتائج الزمالك علي مستوي مباريات الدوري هذا الموسم نجد أن هناك أندية بعينها ساهمت في تعطيل الزمالك والبداية مع سموحة الذي تعادل سلبيا مع الزمالك في مباراة الدور الأول وفي لقاء الدور الثاني حقق الفوز الذي كان سببا في رحيل محمد حلمي. الأمر لا يختلف كثيرا بالنسبة للدراويش الذين خطفوا من الزمالك نقطة التعادل في مباراتي الدور الأول والثاني وسيطر التعادل السلبي علي المباراتين. الفريق الأكثر حصدا للنقاط أمام الزمالك هو المقاصة والذي سيكون سببا في خسارة الأبيض لثلاث نقاط في نهاية الموسم فالفريق الفيومي حقق الفوز ذهابا بهدف نظيف وفي لقاء الدور الثاني لم يحضر الزمالك للمباراة وتم اعتباره خاسرا بهدفين نظيفين ليكون مجموع ما خسره الزمالك أمام سموحة والمقاصة والإسماعيلي 14 نقطة بالإضافة إلي 3 نقاط ستخصم في نهاية الموسم بما يعني أن نصف ما خسره الزمالك من النقاط طوال الموسم تقريبا كان علي يد سموحة والإسماعيلي والمقاصة. پ خلافات حلمي اعترف المستشار مرتضي منصور صراحة بأن محمد حلمي المدير الفني السابق للزمالك هو السبب في تتويج الأهلي بدرع الدوري بسبب خلافه مع بعض اللاعبين وأكد أن السبب الحقيقي في رحيل محمود كهربا للإعارة في اتحاد جدة هو محمد حلمي الذي طلب رحيل اللاعب. وخرج شيكابالا _بعد رحيل حلمي_ ليؤكد أن مدربه السابق هو السبب في تدهور نتائج الفريق ليرحل محمد حلمي. المثير أن خلافات محمد حلمي مع اللاعبين أثرت علي مسيرة الزمالك طوال الفترة التي قضاها علي رأس القيادة الفنية ليبتعد الزمالك في النهاية عن المنافسة. پ الصفقات ساهمت الصفقات التي أبرمها مجلس إدارة نادي الزمالك قبل موسمين في الفوز ببطولة الدوري قبل موسمين بالإضافة إلي التتويج بلقب كأس مصر كما نجح الزمالك في التأهل لنهائي دوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي . ودائما ما يكون للصفقات الجديدة دور في الوصول لمنصات التتويج لكن الأمر مختلف في الزمالك هذا الموسم. وضم الزمالك قبل انطلاق الموسم 11 صفقة جديدة 6 منها علي مستوي خط الدفاع و4 في خط الوسط ومهاجم وحيد حيث ضم علي مستوي خط الدفاع محمد مجدي مدافع المصري ومحمود حمدي الونش مدافع الطلائع وشوقي السعيد في صفقة انتقال حر ومحمد ناصف وأسامة إبراهيم من انبي وحسني فتحي من المقاصة. علي مستوي الصفقات الست نجد أن محمد مجدي شارك في لقاء وحيد أمام الداخلية منذ انضمامه ويمكن اعتبار محمود حمدي الونش هو الصفقة الأبرز لاسيما مع نجاحه في إثبات تواجده والمشاركة بشكل أساسي أما باقي الصفقات فإنها لم تقنع الجماهير ولا الأجهزة الفنية رغم مشاركة البعض. علي مستوي خط الوسط فقد نجح الزمالك في الحصول علي خدمات أربعة لاعبين هم صلاح ريكو من اتحاد الشرطة ومحمود عبد العاطي دونجا ومحمد مسعد من المقاصة وأحمد رفعت من انبي. البداية مع صلاح ريكو الذي بدأ في الدخول في حسابات إيناسيو في الجولة 29 حيث أحرز هدفا في مباراة الداخلية التي انتهت بفوز الزمالك بأربعة أهداف مقابل ثلاثة . أما محمد مسعد فإنه لم يشارك نهائيا فيما دخل دونجا في حسابات إيناسيو واستطاع تثبيت أقدامه وكذلك الأمر بالنسبة لأحمد رفعت الذي دخل مؤخرا في حسابات البرتغالي وأحرز هدف الفوز علي الداخلية. علي مستوي خط الهجوم ضم الزمالك أحمد جعفر الذي كان سببا في الفوز علي المصري البورسعيدي في الدور الأول ومنذ ذلك الحين خرج جعفر من الحسابات حتي أنه يبحث عن عرض للرحيل عن الزمالك لأنه لم يتمكن من إثبات تواجده مع تغيير الأجهزة الفنية.