أكثر أفراد الجهاز الفني والإداري واللاعبين ومجلس الإدارة سعادة بالفوز الأخير علي الأهلي في قمة السوبر هو المدير الفني محمد حلمي والذي نجا من شبح الإقالة الذي كان يهدده في حال خسارة المباراة التي دخلها حلمي بضغوط كثيرة وهو ما دفعه لاعتبارها عنق زجاجة يحاول الخروج منه مع اللاعبين لاسيما وأن الزمالك لم يحقق الفوز علي الأهلي في السوبر مطلقا. فوز الزمالك كتب لحلمي شهادة ميلاد جديدة في ظل الأزمات التي عاني منها الفريق بتراجع نتائجه علي مستوي بطولة الدوري والتي شهدت خسارة الزمالك في الجولة الأخيرة علي يد الأهلي في الأسبوع ال17 بثنائية وهو ما زاد من فارق النقاط مع الأهلي المتصدر. وكان مجلس الإدارة قد بدأ رحلة البحث عن مدير فني بدلا من حلمي الذي كان يعلم قبل خوض المباراة أن فرصه في البقاء مرتبطة بتحقيق الفوز في المباراة التي تعد الأصعب له في مسيرته التدريبية بعدما خسر سابقا أمام البدري مدرب الأهلي في لقاء الدوري. وكان مجلس الإدارة قد وجه إنذارا للجهاز الفني بقيادة حلمي بضرورة استعادة التوازن خلال لقاء السوبر وتحقيق الفوز لضمان الاستمرار في قيادة الفريق ورد الاعتبار بعد هزيمة الدوري الأخيرة. وهو ما دفع الإدارة للتلويح بالدخول في مفاوضات مع مدربين لخلافة حلمي في حال التعثر وهو الأمر الذي كان يعلمه المدير الفني مسبقا ولذا حاول التركيز مع اللاعبين علي ضرورة تخطي عقبة الأهلي لضمان البقاء في الصورة وتحقيق البطولة الأولي علي حساب الأهلي في تاريخ مشاركات الزمالك في السوبر. الفوز علي الأهلي أنقذ رقبة حلمي الذي كان علي أعتاب الرحيل حيث بات المدير الفني يمتلك القوة اللازمة لمواجهة المطالبات الأخيرة برحيله حيث أن الفوز علي الأهلي كفيل بمنح أي مدير فني ¢صك¢ الاستمرار علي رأس جهاز الزمالك. وهو ما سبق وقام به مؤمن سليمان الذي حقق الفوز علي الأهلي وهو ما منحه الأفضلية للاستمرار في قياة الزمالك قبل رحيله بعد خسارة لقب دوري أبطال أفريقيا وتراجع نتائج الفريق علي مستوي بطولة الدوري.