يواصل مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد. برئاسة المهندس هاني أبوريدة. تحقيق النجاحات تلو الأخري منذ انتخابه مؤخرا خلفا للمجلس السابق برئاسة جمال علام. ليتولي قيادة زمام الأمور للكرة المصرية لأربع سنوات مقبلة ويبدأ في إعلان أول جدول كامل في تاريخ الدوري الممتاز ويتم خلاله إعلان مواعيد المباريات بشكل واضح حتي الجولة الأخيرة وهو ما لم يكن يحدث في وقت سابق. وبجانب الدوري الذي أصبح أكثر انتظاما. نجح المنتخب الوطني تحت قيادة المجلس الحالي. في الاقتراب من تحقيق الحلم بالتأهل لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018 بعد اعتلاء قمة المجموعة الخامسة من التصفيات وتحقيق أفضل نتيجة في تاريخ المنتخب خلال التصفيات بحصد ست نقاط من أول مباراتين والابتعاد بفارق عن منتخب غانا القوي وإسقاطه بثنائية نظيفة علي إستاد برج العرب بالإسكندرية. "الكورة والملاعب" تحاورت مع مهندس الكرة المصرية. هاني أبوريدة. رئيس الجبلاية. وطرحت عليه العديد من التساؤلات الهامة التي أجاب عنها خلال الحوار التالي حيث استهل كلامه بالفوز علي غانا. وعما اذا كان المنتخب قد اقترب من بلوغ المونديال أم ان الحلم مايزال بعيدا؟.. حيث قال: 1⁄4الجزم بأن المنتخب تأهل بالفعل لنهائيات كأس العالم لا يمكن أن يكون واقعيا في ظل وجود أربع مباريات أخري في المجموعة ومن الممكن أن يفوز بهم أي منتخب ويتأهل للنهائيات ولكن بالفعل المنتخب الوطني حقق أفضل نتيجة علي الإطلاق ووضع قدمه علي القمة برصيد ست نقاط من فوز في أول مباراتين وبالتالي الابتعاد بفارق خمس نقاط عن الفريق الغاني الذي كان المرشح الأول بالفعل لنيل بطاقة التأهل عن المجموعة الخامسة في ظل المجموعة الهائلة من النجوم التي يضم في تشكيلته. ** ولكن متي يمكن التأكيد علي تأهل المنتخب؟ 1⁄4 أعتقد أن مباراة المنتخب المقبلة أمام أوغندا التي تقام في أوغندا خلال شهر سبتمبر من العام المقبل ستكون هي الفيصل في تأكيد تأهل المنتخب من عدمه. وأعتقد أن فوز الفراعنة علي الفريق الأوغندي صاحب الترتيب الثاني في المجموعة برصيد أربع نقاط ستمنح المنتخب بطاقة التأهل بشكل شبه رسمي لأنه في ذلك الوقت سيكون المنتخب علي القمة برصيد تسع نقاط وبفارق خمس نقاط عن المنتخبين الغاني والأوغندي. وأنا في حالة الفوز علي أوغندا خارج الأرض أعلن رسميا تأهلي للمونديال خاصة وأنني سأخوض مباراتين متتاليتين في القاهرة أمام أوغندا والكونغو برازافيل والفوز في أي منهما يصبح التأهل وقتها رسميا لتحقيق حلم ملايين المصريين. ** ما تعليقك علي مطالبات البعض بإقالة هيكتور كوبر؟ ** طلبات سخيفة تماما ولا أجد لها أي مبرر سوي محاولات من جانب البعض لإخراج الشعب المصري من فرحته الحالية بتصدر مجموعته في تصفيات كأس العالم وإقالة واحد من أفضل المدربين الذين تعاقد معهم اتحاد الكرة المصري علي مدي السنوات الماضية. فهو مدرب رائع للغاية قادر علي دراسة الخصم جيدا واللعب بالطريقة الأمثل وتحقيق الانتصار ويكفي أنه خاض مع المنتخب حتي الآن 16 مباراة فاز في 12 منهم وهو رقم خرافي ورائع للغاية. وبالفعل هناك بعض التعليقات علي أداء الفريق في المباريات والشكل الجمالي ولكن يكفي بأنه مع هذا الأداء السيء وصل الفريق لنهائيات أمم إفريقيا لأول مرة بعد غياب سبع سنوات بجانب تصدر المجموعة في تصفيات كأس العالم. أعتقد أن مطالبات إقالة هيكتور كوبر لا تستحق عناء الرد عليها تماما. ** وهل بالفعل كانت هناك نية لإقالة كوبر بسبب أزمة الدولار؟ 1⁄4 كلام غير صحيح بالمرة. هيكتور كوبر مدرب ناجح تماما رحيله سيندم عليه الجميع فهو إنسان علي قدر كبير من التقدير والثقة وأعتقد أن مدرب بحجم كوبر يحصل علي راتب ضعيف للغاية من اتحاد الكرة. حيث تعاقد مع الاتحاد قبل عام وتسعة أشهر مقابل 62 ألف دولار وبعد نهاية الموسم الأول ينص التعاقد علي زيادة القيمة بنسبة 10%. وأصبح حاليا يحصل علي 71 ألف دولار وهو رقم ضعيف للغاية لمدرب بحجم كوبر خاصة إذا علم البعض أنه بهذا الراتب يتقاضي المساعدون الثلاثة لكوبر راتبهم كذلك دون أن يتحمل اتحاد الكرة أي مبالغ إضافية. وبالنسبة لأزمة الدولار التي يتحدث عنها البعض. فاتحاد الكرة لا يعاني من أزمة عملة صعبة خاصة وأن هناك موارد مالية بالدولار تأتي للاتحاد من الكاف والفيفا ويتم من خلالها تغطية راتب المدرب الأرجنتيني دون أن يتم تحميل ميزانية الدولة أي مبالغ مالية علي الإطلاق. ** متي يستعيد المنتخب الأداء الرائع مرة أخري؟ 1⁄4 كرة القدم لا تعترف إلا بالنتائج وليس بالأداء الجميل. فكم من السنوات تألق منتخبنا في تصفيات نهائيات كأس العالم وآخرها تصفيات البطولة الأخيرة في جنوب إفريقيا والفوز في كل المباريات بالمجموعة ولكن المحصلة كانت صفرا في النهاية بعدم التأهل. ومن قبلها أمام الجزائر والسنغال والكاميرون وكوت ديفوار. فدائما كنا الأفضل في كل شيء ونقدم كرة قدم هي الأفضل في إفريقيا ولكن لا نصل للمونديال. فلماذا لا نجرب ولو لمرة واحدة ألا نلعب كرة قدم جيدة ونتأهل إلي بطولة كأس العالم ونحقق حلم الملايين. خاصة وأنه مع كرة القدم التي يقدمها الفريق المصري والجمهور غير مقتنع بها. تأهل لأمم إفريقيا بعد غياب سبع سنوات. ويتصدر قمة مجموعته في تصفيات كأس العالم وقريب للغاية من بلوغ نهائيات مونديال روسيا. ** بعيدا عن المنتخب.. متي يعود الجمهور للمدرجات مرة أخري؟ 1⁄4 للأسف الشديد قرار عودة الجمهور ليس قرارا يخص اتحاد الكرة في الأساس فهو قرار سيادي يجب أن يخرج من الدولة ممثلة في وزارتي الشباب والرياضة والداخلية لأنهما الأقدر علي تحديد ظروف البلاد في الوقت الحالي وقدرتها علي استيعاب الجمهور. وأعتقد أن هناك ستة ملاعب حاليا جاهزة لاستقبال الجماهير في الدوري الممتاز بداية من الدور الثاني حيث تم الاتفاق مع الأمن علي أن يعود الجمهور بداية من النصف الثاني للمسابقة عقب انتهاء مباريات أمم إفريقيا. ويتم حاليا الترتيب لشكل العودة. إما أن يتم السماح فقط لجمهور الفريق صاحب الأرض بالحضور والتواجد في الملعب أو أن يتم الاكتفاء بعشرة آلاف متفرج كمرحلة أولي في جميع المباريات من جمهور كلا الفريقين بحيث تكون هناك فرص متساوية للجميع ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن الشكل النهائي لهذا التصور خلال الأيام المقبلة. ** ننتقل الي نقطة آخري هي علاقتك باحمد شوبير .. ما الذي أوصل العلاقة إلي هذا الطريق المسدود؟ 1⁄4 للأسف. أحمد شوبير يعتبر صديق لي بدليل أنه كان نائبا في قائمتي لخوض انتخابات اتحاد الكرة قبل أن يتراجع وضغطت عليه كثيرا ليستمر ولكنه تمسك بقراره واحترمته في النهاية. ولكن الوضع انقلب تماما وفوجئت بهجوم شرس من جانبه علي شخصي ومجلس إدارة اتحاد الكرة. ورغم ذلك تجاوزت طالما أن هناك انتقادات حتي وإن كانت حادة فإنها في النهاية تخدم الصالح العام. ولكن أن يتم التشكيك في ذمة مجلس الاتحاد المالية واتهامه بإهدار المال العام في بيع مباريات المنتخب الوطني بتصفيات كأس العالم فهذا الأمر غير مقبول ولا يجب أن يمر مرور الكرام وبالفعل قررت بالاتفاق مع المجلس اتخاذ موقف جماعي وطالبنا بالتحقيق في اتهامات شوبير ضد الإدارة بإهدار المال العام مع تقديم بلاغ آخر ضد شوبير للنائب العام بتهمة تشويه صورة المجلس لأنني علي ثقة بأن موقفي سليم تماما. ** وما هي قصة بيع مباريات المنتخب في المونديال؟ 1⁄4 مجلسي لم يكن هو صاحب قرار البيع. فالمجلس السابق برئاسة جمال علام. عرض بيع حقوق اتحاد الكرة لمدة عامين لإحدي الشركات ومن بينها حقوق إذاعة مباريات المنتخب الأول في تصفيات كأس العالم بعد الانسحاب من البث الجماعي للاتحاد الإفريقي. كاف. وبالفعل تقدمت شركة بريزنتيشن بمفردها لشراء الحقوق ووصل عرضها إلي 62 مليون جنيه وكان بإمكانها الفوز بالحقوق بهذا المبلغ لأنها الوحيدة التي تقدمت من بين الشركات. وحينها لجأ لي جمال علام وطالبني بالضغط علي الشركة لزيادة القيمة المالية وبالفعل رفعت عرضها إلي 90 مليون جنيه رغم أنها لم تكن مجبرة علي ذلك وأعتقد أن اتحاد الكرة فاز بملايين لم يكن ليحصل عليها إذا لم أتدخل بشخصي في تلك الأزمة.