رغم انتهاء فعاليات دورة الألعاب بريودي جانيرو إلا أن هناك ذكريات ومواقف لن تنسي وستظل محفورة في ذاكرة الأوليمبياد .تلك المواقف اثبتت مدي علو وسمو أخلاق اللاعبين الذين برهنوا علي أن الرياضة أخلاق وأهم من الفوز .أكثر من موقف شهدته هذه الدورة كان أبرزها عندماپصممت لاعبة جمباز كورية شمالية في اخذ صورة "سيلفي" مع لاعبة اخري من كوريا الجنوبية . لتثير الكثير من الجدل. والتكهنات بمصير الكورية الشمالية لدي عودتها إلي بلادها في حين حالة أحتقان العلاقات بين البلدين. وفي لفتة إنسانية كانت بطلتها العداءة النيوزيلندية "نيكي هامبلين" التي آثرت مساعدة منافستها الأميركية "آبي داغوستينو" التي تعثرت خلال سباق نصف النهائي بالجري 5000 متر. علي إكمال السباق حيث أكمل الاتحاد الدولي لألعاب القوي تلك اللفتة الرائعة بقراره باعتبار العداءتين فائزتين بالسباق. ويحق لهما بذلك المشاركة بنهائي 5000 متر. رغم خسارتهما. ولم تقتصر تضحيات المتنافسين علي مساعدة زملائهم فقط. . إذ انسحبت الفارسة الهولندية "أديليندي كورنيليسون" من مسابقة نهائي الترويض في الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو. رغم ترشيحها للفوز بالميدالية الذهبية. وذلك من أجل إنقاذ حياة حصانها الذي عاني من ارتفاع درجة الحرارة مضحية بميدالية مؤكدة كانت تنتظرها منذ انتهاء الدورة السابقة في 2012. كما قام أحد أبطال ألعاب القوي يدعي "ميلان تراجكوفيش" صربي الجنسية بخلع سترته الخاصة. ليضعها علي كتف إحدي الفتيات المتطوعات لحمايتها من الأمطار في مشهد وصفه الجميع بالرجولي. في لقطة أخري حرص لاعب الجودو التشيكي"لوكاس كارباليك". علي تكريم صديقه الذي رحل عنه قبل نحو عام. إذ قام بحمل صورة صديقه وهو علي منصة التتويج. بينما حمل الميدالية الذهبية في يده اليمني. ليجسد بذلك المشهد أسمي المعاني الرياضية. وفي لحظة جمعت بين الفرح والحزن في الوقت ذاته. توفيت جدة الرباع التايلاندي "سينفيت كروايثونج" أثناء احتفالها باحرازه برونزية وزن 56 كم. لتتحول مشاهد الفرحة قي قرية الرباع التيلاندي إلي مشاهد درامية بعد أن توفيت بسبب قصور في القلب لفرحتها الزائدة. كما قام رياضي صيني بخطبة الغطاسة "زي هي". عقب تتويجها بميدالية فضية. إذ قدم لها علي منصة التتويج ورودا وخاتما طالبا منها الزواج أمام الملأ» في لقطة لاقت استحسان الجمهور الحاضر وتصفيقاته. انخرط الكولومبي "أوسكار فيجيروا" البالغ من العمر 33 عاما في البكاء معلنا اعتزاله اللعب عقب فوزه بذهبية وزن 62 كيلوجرام. في منافسات رفع الأثقال .خلع بعدها زوج الحذاء الذي يرتديه في مشهد مؤثر ووضعه علي الحلبة في إشارة لاعتزاله المنافسات.