حالة من القلق الشديد باتت تسيطر علي الجميع داخل النادي الأهلي بعد الأنباء التي ترددت مؤخرا عن إمكانية رحيل الهولندي مارتن يول المدير الفني الجديد في النادي بعد نهاية الموسم الحالي وعدم استكمال عقده مع القلعة الحمراء والذي من المفترض أن ينتهي بنهاية الموسم المقبل 2016 - 2017. ولأنها ليست المرة الأولي التي يخلع فيها مدرب من القلعة الحمراء حيث سبق وأن رحل البرتغالي جوزيه بيسيرو بين عشية وضحاها كان علي إدارة الأهلي التأكد بشكل كامل من موقف المدير الفني الجديد الذي تولي المسئولية رسميا أواخر فبراير الماضي أي منذ شهر ونصف تقريبا. لكن بصماته علي الفريق ظهرت سريعا نظرا لخبراته الكبيرة واسمه المعروف علي مستوي العالم. وما يثير قلق مسئولي الأهلي وتحديدا محمود طاهر رئيس النادي الذي كان قد ارتاح مؤقتا من أزمات فريق الكرة في وجود هذا الرجل وبمساعدة من مدير قطاع الكرة عبدالعزيز عبدالشافي أن المعلومات التي وصلت إلي إدارة الأهلي أن الهولندي يتفاوض في الوقت الحالي مع عروض تلقاها للعودة للعمل في أوروبا وهو ما يعني أنه قد يلجأ للشرط الجزائي في عقده للرحيل من الأهلي إذا تلقي عرضا أكثر مناسبة وأهمية بالنسبة له وهو ما حدث من قبل مع بيسيرو الذي ترك الأهلي في منتصف الطريق بعد تلقيه عرضا لتدريب فريق بورتو البرتغالي. ويعلم طاهر جيدا أن يول يحلم بالعودة للدوري الإنجليزي وقيادة فريق في الممتاز هناك. وهذا بالفعل ما يهدد استمراره مع الأحمر. طاهر بنفسه وكذلك زيزو تحدثا مع المدير الفني الهولندي في ملف رحيله عن الأهلي وأكد الخواجة أنه مستمر مع الأحمر حتي نهاية عقده وإذا حدثت أي أمور جديدة سيكون النادي الاهلي علي علم بها في وقتها. وكشف مصدر بمجلس الأهلي أنه علي الرغم من تأكيدات يول بأنه مستمر ولن يرحل بنهاية الموسم الحالي إلا أن كل من طاهر وزيزو لم يقتنعا بالكلام. وأنهما اتفقا علي ضرورة تأمين النادي من غدر يول في أي وقت عن طريق تجهيز البديل لأن الفريق سيكون في منتصف مشوار بطولة دوري أبطال أفريقيا إذا رحل يول عن الأهلي بعد نهاية مسابقة الدوري العام هذا الموسم. وأن تتم هذه العملية في سرية تامة حتي لا تؤثر علي الفريق وكذلك نظرا لأن يول حتي الأن أكد استمراره حتي نهاية عقده مع القلعة الحمراء. ولعل الأزمة الحقيقية التي يقع فيها مسئولي الأهلي أن الشرط الجزائي في عقد يول مع النادي ضعيف وهو ما يسهل له الرحيل في أي وقت عندما يتلقي عرضا أفضل. والغريب أن طاهر خلال مرحلة التفاوض مع يول علي تدريب الفريق استسلم بسهولة في ملف الشرط الجزائي وتنازل عن رغبة مجلسه الشديدة في ذلك الوقت بأن يكون الشرط الجزائي في عقد المدرب الجديد هي قيمة 6 أشهر من راتبه حتي لا يتكرر هروبه مثلما فعل بيسيرو. واتفق طاهر مع يول علي أن يكون الشرط فقط قيمة 3 أشهر. ولاحظ مسئولو الأهلي أيضا بعض الأمور التي تعطي مؤشرات علي إمكانية حدوث هذا الأمر. أهمها كثرة شكاوي يول من بعض الأمور داخل النادي في الفترة الأخيرة كأجواء القارة الأفريقية بعد رحلة تنزانيا الأخيرة لمواجهة يانج أفريكانز في دوري أبطال أفريقيا. وكذلك غياب الجماهير الحمراء عن المدرجات في الدوري المصري. وكانت هناك شكوي أخري من فقر الإمكانيات التدريبية في النادي الأهلي وكذلك سوء أرضية ملعب مختار التيتش.. كل هذه الأمور جعلت مسئولي الأهلي أكثر حذرا في الفترة القادمة من هروب يول نهاية الموسم. ويسعي مسئولي الأهلي حاليا لإبرام صفقة جديدة مع شركة صلة السعودية راعي النادي لإصلاح أرضية ملعب مختار التيتش كما يريد الخواجة الهولندي وهم يعلمون جيدا أن كل هذه الأمور مجرد حجج واهية.