اكتب اليوم مقالي هذا بعد ان استمعت الي بعض المواقع الالكترونية والقنوات الفضائية نقلا عن مصادر تتهم الاتحاد الافريقي بالتلاعب في القرعة وان الأهلي دائما ما يلعب مبارياته في الأدوار الأخيرة أو مباراة الرد علي أرضه. والاتهام الذي يشير الي الكاف والتلميح لبعض العاملين في فيه ومنهم انا شخصيا.. هذا الاتهام لا صحة له او دلائل يستطيع هذا المدعي ان يؤكدها أو يحاول إقناع الرأي العام بها. الاهلي حصل علي هذه البطولة 8 مرات أعوام 1982 و 1987 و 2001 و 2005 و 2006 و 2008 و 2012 و 2013 وكان الثاني مرتين في 1983 و 2007 لذا فلا يمكن ان يشكك اي شخص في قوة الاهلي وحصوله علي هذه البطولات المتعددة.. كما ان الاهلي منذ تأسس عام 1907 وهو نادي بطولات لايحتاج الي مجاملة من اي شخص او حكم او افراد لكي يحقق ألقابه.. فهو مؤسسة شامخة نشأت علي المبادئ والاخلاص في العمل والانتماء للون الفانلة الحمراء التي ما ان يلبسها اي لاعب حتي تمتزج بدمائه وغيرته عليها. ليس لاي شخص فضل علي هذا النادي منفردا إنما هي سلسلة من الكفاءات اصبح من خلالها الأهلي هو نادي القرن. اما ان يتحجج المنتقصون بان هناك تلاعب في القرعة وان النادي الأهلي يلعب اغلب مبارياته في الأدوار النهائية علي أرضه فمردود عليه بان الاهلي كسب نصف بطولاته الافريقية خارج ارضه واهمها واكثرها شراسة كانت في غانا ضد اشانتي كوتوكو الرهيب. وضد الصفاقصي التونسي والفوز عليه وسط جمهوره. ولو عدنا نستعرض البطولة الافريقية فقد انطلقت اول مرة عام 1964 تحت مسمي بطولة أفريقيا للأندية الأبطال. ويشارك فيها أبطال الدوري في بلدانهم. وكانت تقام بنظام الذهاب والإياب في جميع أدوارها. وأصبحت تؤهل بطلها إلي مباراة كأس السوبر الأفريقي التي بدأت عام 1993. وفي نسختها عام 1999 أصبحت تؤهل بطلها إلي كأس العالم للأندية. البطولة الثانية كانت في غانا بمشاركه 6 فرق تحت ضيافة الاشانتي كوتوكو الغاني الفريق القوي آنذاك والهلال السوداني وهافيا كوناكري الغيني وموتيمبا الكنغولي واستاد ابيدجان العاجي الذي فاز بها.. وفي عام 1967 لم تقم البطولة التي كان مقرر استضافتها بالهلال السوداني بسبب حرب 1967 وفي عام 1970 بدأت أندية شمال أفريقيا ومصر في الظهور عندما توج باللقب الإسماعيلي متفوقا علي انجلبير الكنغولي. 4 كؤوس في تاريخ البطولة *طبقا لقوانين الإتحاد الإفريقي لكرة القدم فإن الكأس الخاصة بالبطولة تنتقل كل عام من مقر البطل السابق إلي البطل الجديد. مع تقديم نسخة بديلة للبطل السابق أما إذا تمكن أحد الأندية من الفوز بها ثلاث مرات متتالية أو غير متتالية يحق له الاحتفاظ بالكأس إلي الأبد (و تلغي المرات السابقة للأندية الأخري علي الكأس الجديدة).ويقوم الإتحاد الإفريقي بتصميم كأس جديدة.. أول كأس لعبت عليها هذه البطولة كانت باسم الرئيس الغاني الراحل كوامي نكروما وبدأ اللعب عليها منذ عام 1964حتي احتفظ بها نادي هافيا كوناكري الغيني عام 1977 عقب فوزه في الدور النهائي علي هارتس أوف أوك (غانا) و كان قد فاز بنفس الكأس عامي 1972. 1975 . ولعبت البطولة علي كأس جديدة بداية من عام 1978 باسم الرئيس الغيني الراحل أحمد سيكوتوري تلك التي احتفظ بها الزمالك المصري عام 1993 عقب فوزه في الدور النهائي علي أشانتي كوتوكو (غانا) و كان قد فاز بنفس الكأس عامي 1984 و 1986. ولعبت البطولة علي كأس جديده بداية من عام 1994حتي احتفظ بها الأهلي المصري عام 2006 هي الأخري عقب فوزه علي الصفاقسي (تونس) وكان قد فاز بنفس الكأس عامي 2001 و 2005. ولعبت البطولة علي كأس جديدة من عام 2007 حتي احتفظ بها الأهلي مجددا عام 2013 عقب فوزه علي أورلاندو (جنوب أفريقيا) وكان قد فاز بنفس الكأس عامي 2008 و 2012 . لعبت البطولة علي كأس جديدة بداية من عام 2014 ولا زالت تقام عليها منافسات البطولة حتي نسختها الحالية هذه حكاية دوري الابطال التي اتهم البعض ان هناك تواطؤ من بعض العاملين بالكاف بالنسبة للقرعة. ولو نظرنا الي المباريات النهائية التي لعبها الاهلي وكسبها تجد ان معظمها كان خارج ارضه. وبالترتيب هي كوتوكو في كوماسي وتونس الصفاقصي في رادس وجاروا في الكاميرون والترجي في تونس رادس وخسر مرة خارج ارضه من كوتوكو عام 1983 وداخل ارضه عام 2007 ضد النجم الساحلي. هذه احصائية لكي نثبت للجميع ان الاهلي كسب بطولات خارج وداخل ارضه وخسر ايضا بطولات خارج ارضه وداخلها وليس للقرعة أي دخل .. هل فهم المغرضون؟