يبدو ان حرب الفراولة في الكرة المصرية التي نراها قرب نهاية كل موسم بين الأهلي والزمالك ستشتعل في الأيام المقبلة بشكل ملفت للنظر في ظل حاجة كلا الناديين لمنع وصول لاعبين مميزين للطرف الآخر وايضا لتدعيم صفوفهما ببعض المراكز الشاغرة. الحرب المقبلة سيكون محورها ثلاثة لاعبين هم: محمد ناصف ظهير ايسر انبي وعمرو بركات صانع ألعاب المقاصة وحارس سموحة المهدي سليمان وهو سيناريو مكرر اعتدنا ان نراه قبل بداية فترة الانتقالات الصيفية الا انه هذه المرة قد بدا مبكرا عما هو متوقع خاصة ان الموسم امامه ثلاثة اشهر متبقية علي نهايته ولكن ربما تكون من ضمن الاحتياجات ضمان قيد اللاعبين الجدد في القائمة الافريقية الصيفية اذا ما تأهل الناديان لدوري المجوعات في بطولة دوري رابطة الابطال الافريقي. الزمالك يعاني بالفعل في مركز الظهير الايسر حيث لا يوجد بديل قوي وحاضر في المشهد لطلبة الذي تألق مع الفريق الابيض بشكل كبير في الموسمين الماضيين وهو ما دفع رجل مثل كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني الي ضمه لصفوف الفريق بعد ان تخطي الثلاثين من عمره خاصة ان جمعة القادم من المصري لم يستطع ان يملأ الفراغ في المباريات القليلة التي شارك فيها. الوضع نفسه في الأهلي فصبري رحيل هو وحده متصدر المشهد ولم يستطع حسين السيد الذي كان يعول الجميع عليه باعتباره ظهيراً عصرياً ان يحجز مكانه بشكل اساسي حيث مازال الأهلي يعبره احد اسباب خسارة الفريق لبطولة كأس مصر الموسم الماضي امام الزمالك. ومن هنا تأتي اهمية محمد ناصف نظرا لقلة اللاعبين المجيدين الذين يشغلون هذا المركز من بين اندية الدوري. نفس الحال نجده مع المهدي سليمان الذي يحاول كل من الأهلي والزمالك الحصول علي خدماته..الأهلي نظرا لانه يريد التخلص من مسعد عوض الذي لم يظهر احقيته بارتداء فانلة الأهلي وكذلك الوضع بالنسبة لابوجبل في الزمالك بعد ان اظهر الحارس البديل للشناوي جنش جدارته المطلقة بحراسة العرين الأبيض. لكن بالتأكيد الوضع يبدو مختلفا مع لاعب مثل عمرو بركات في ظل وجود تخمة من اللاعبين في هذا المركز بكلا الناديين فالأهلي يضم وليد سليمان ومؤمن زكريا ورمضان صبحي واحمد الشيخ في مواجهة ايمن حفني وشيكابالا ومصطفي فتحي ومحمد ابراهيم وحمودي. من هنا يبدو الصراع المرير الذي سيشتعل في الأيام المقبلة مشهد اعتدنا ان نراه مع لاعبين كثر لم يقدموا نصف الهالة التي احاطت بهم نذكر منهم ايمن رشدي لاعب المنيا الذي خطفه الأهلي من الزمالك لكنه لم يستمر سوي موسم واحد مع الفريق وكذلك الحال من قبله مع لاعب الاسماعيلي احمد خيري ثم من بعده مع محمد حمدي زكي الذي انتقل علي سبيل الاعارة الي سموحة واخيرا احمد الشيخ الذي لم يستفد الأحمر منه بشكل عملي طوال الموسم الحالي بل ان مشاركاته الخجولة لبضع دقائق مع الأهلي لم تسمن ولم تغن من جوع..ناهيكم عن عمرو السولية الذي لم يشارك سوي لدقائق معدودة مع الفريق منذ انتقاله الي الفريق من الدوري الاماراتي هذا الشتاء. هذا ما رأيناه يحدث في الزمالك مع خالد قمر الذي اعير الي سموحة واسلام جمال واحمد سمير اللذين اعيرا الي الاسماعيلي. فتري هل سيلقي بركات مصير هؤلاء اذا ما نجح اي من الناديين في التعاقد معه ؟..ام ان الجهاز الفني لكلا الناديين سيكون له رأي آخر خاصة بعد ان اكد مارتن يول المدير الفني للأهلي انه لم يحسم بشكل نهائي اذا ما كان في حاجة الي جهوده ام لا. المثير ان تلك الحرب لا يستفيد منها سوي اللاعبين ووكلائهم والاندية بالطبع التي ينتمون اليها. احمد الشيخ كان سعره ضمن صفقة ثلاثية لا يتجاوز ثلاثة ملايين جنيه لكنه ارتفع بقدرة قادر الي تسعة ملايين جنيه. المهاجم الجابوني ماليك ايفونا كانت ستتم صفقته بمليوني دولار فقط لكنها ارتفعت بسبب مضاربة الناديين الي اربعة ملايين ونصف المليون دولار. اما مؤمن زكريا فقد حصل علي مليوني جنيه اكثر مما عرض الزمالك للحصول علي خدماته بشكل نهائي من انبي.