فجأة وبدون مقدمات اشتعلت الأوضاع داخل نادي سوهاج الرياضي في أعقاب صدور حكم قضائي لصالح مطرانية الأقباط حيث نص الحكم علي استعادة مطرانية الأقباط علي الأرض محل النزاع مع نادي سوهاج وهو ما جعل قوة تنفيذ الأحكام من مديرية أمن سوهاج تتحرك لتنفيذ الحكم القضائي لصالح المطرانية وتسليم المبني الإداري الذي تقع عليه الأرض وملعب النجيل الصناعي وكافتيريا النادي. وبعدما اقتحمت قوة تنفيذ الأحكام لنادي سوهاج انتقل مجلس الإدارة إلي مقر النادي ونجح في إقناع قوة تنفيذ الأحكام بصعوبة تنفيذ الحكم في الوقت الحالي نظرا لوجود عهد ووثائق لابد من تسليمها وتسلمها بطرق قانونية. وبالفعل اقتنعت القوة وتم تأجيل قرار التنفيذ لمدة شهر. ولم يكتف مجلس إدارة نادي سوهاج بذلك بل اعتبر نفسه في حالة انعقاد مستمر لبحث الأزمة الخطيرة والتي لم تكن متوقعة والجميع داخل مجلس إدارة نادي سوهاج بل وكل الجماهير العاشقة للنادي علي قلب رجل واحد لإيجاد الحلول السريعة المناسبة والخروج من هذا الكابوس الذي ضرب كيان نادي سوهاج في مقتل. وأصدر مجلس الإدارة بيانا حول هذه الأحداث جاء نصه:" مجلس إدارة نادي سوهاج الرياضي يكن كل تقدير واحترام لأحكام القضاء ويقدر احترامه لرجال الأمن الذين ينفذون القانون". مضيفا:" مجلس إدارة نادي سوهاج فوجيء بصدور حكم قضائي لصالح المطرانية لم يكن النادي طرفا فيه حيث اختصمت المطرانية محافظ سوهاج ورئيس مجلس مدينة سوهاج ولم تختصم مجلس إدارة نادي سوهاج أو تطلب منه تقديم دفوعه القانونية". أوضح المجلس أن هذه الأرض تتبع نادي سوهاج وتقام عليه الأنشطة الرياضية منذ عام 1931 وفي عام 1983 اشتري المسئولون بالمطرانية هذه الأرض من أحد الاشخاص المتنازعين مع النادي حيث قامت المطرانية وقتها برفع الدعوي القضائية ضد محافظ سوهاج ورئيس مجلس المدينة ولم يتمكن المجلس من تقديم المستندات التي تثبت ملكيته للأرض رغم وجود 1230 ورقة تحمل تاريخ هذه الأرض والنزاعات المتعاقب عليها وصدور قرار رسمي من الجهات الرسمية بالدوله عام 1960 بتخصيصها وملكيتها لنادي سوهاج ولم يتمكن النادي من تقديم هذه المستندات لأنها لم تطلب منه ولا يحق له الدخول في الدعوي القضائية ما دام لم تختصمه المطرانية. وناشد مجلس سوهاج كبار المسئولين في الدولة ورئيس الوزراء ووزير الشباب والرياضه ومحافظ سوهاج ووزير الداخلية بتاجيل تنفيذ الحكم لما له من ضرر بالغ علي الرياضة في محافظة سوهاج وشباب سوهاج خاصة وأن قطعة الأرض التي تطالب المطرانية بالحصول عليها من بينها ملعب بالنادي وتقام عليه تدريبات يومية لفرق رياضية ولشباب المحافظة من مسلمين وأقباط وانتزاع هذه الأرض فيه تدمير للرياضة في سوهاج وكل الممارسين من أهل المدينة.