رغم أن الدوري العام لم يمر منه سوي خمسة اسابيع فقط الا انه شهد سقوط 5ضحايا من المدربين اي بمعدل مدرب واحد كل اسبوع وهو اعلي معدل في الدوري الممتاز منذ انطلاقه لاول مرة عام 1948وحتي الآن. الضحية الاولي كانت باتجاه المدير الفني لغزل المحلة محمد جنيدي والذي لم يصمد طويلا امام النتائج السيئة لفريقه حيث تم الاطاحة به مبكرا وتولي احمد حسن نجم الفلاحين السابق المسئولية بدلا منه. المثير ان غزل المحلة ربما يضطر لتغيير جهازه الفني مرة اخري اذا ما تواصلت تلك النتائج في الاسابيع المقبلة بسبب الضغط الجماهيري علي ادارة النادي في المحلة. الضحية الثانية هو محمد يوسف الذي تم الاستغناء عنه فجأة من تدريب سموحة بسبب ما تعرض له الفريق في بداية الموسم ورغم ان النادي السكندري لا يمتلك القاعدة الواسعة من الجماهير الضاغطة علي ادارة النادي الا ان المجلس الذي يقوده المهندس محمد فرج عامر اضطر في تصرف غريب للاطاحة بيوسف وجهازه المعاون واسناد المهمة لميمي عبد الرازق الذي كان يتولي مهمة الاشراف علي قطاع الناشئين بالنادي. وجود عبد الرازق لا يعني ان هناك استقرارا تاما في سموحة لان الجهاز الفني ربما يتم تغييره في اي لحظة خاصة ان فرج عامر ورفاقه يطمحون لعودة سموحة للمنافسة مجددا مثلما كان الحال عليه مع حماده صدقي الموسم قبل الماضي. اما الضحية الثالثة فهو البلغاري مالدينوف المدير الفني السابق للاتحاد السكندري رغم ان الادارة كانت تزكيه قبل بداية الموسم وتعتبره من افضل المدربين الذين تولوا مسئولية سيد البلد في السنوات الاخيرة. ومع ان الاستغناء عن المدرب البلغاري تم في هدوء وكان الكثيرون يعتقدون ان طارق العشري هو المدرب القادم للفريق الا ان الرياح اتت بما لا تشتهي السفن واعتذر العشري في اللحظات الاخيرة بسبب اختلافات مادية الامر الذي دفع ادارة النادي لاسناد المهمة بشكل مؤقت للمدرب العام محمد ابراهيم. المؤشرات تؤكد ان الاوضاع في سيد البلد مرشحة للتصاعد في الاسابيع المقبلة وان التغيير قادم لا محالة في ظل غضب جماهيري عارم ينتاب المحافظة الساحلية مثله مثل الغضب المتكرر بسبب ازمة الصرف الصحي هناك وامتلاء الشوارع بمياه الأمطار بفعل نوات الشتاء. في المقابل نجد أن لجوء إدارة المقاولون العرب للتفريط في مدرب بحجم حسن شحاتة كان صدمة للكثيرين خاصة ان شحاتة ليس من المدربين الذين يستسلمون بسهولة لكننا فوجئنا به يستقيل ليصبح الضحية الرابعة في وقت قصير جدا بل ويحل بدلا منه طارق العشري الذي كان في طريق للاتحاد السكندري لكن يبدو أن عرض الذئاب كان أكثر إغراء للمدرب الواعد والذي اعتاد أن يتألق بعيدا عن الأندية الجماهيرية. أما اكبر المفاجآت فلم تتمثل في الاستغناء عن عبد الحميد بسيوني ولكن في قبول نادي حرس الحدود لهذه الاستقالة خاصة أن الأندية العسكرية من أكثر الأندية استقرارا ولم تعودنا علي الاستغناء عن مدربيها بشكل مبكر. الغريب أن البديل في حرس الحدود كان جاهزا وتم إسناد المهمة سريعا لأحمد أيوب المدرب العام السابق للنادي الأهلي. الطريف ان المؤشرات تؤكد ان عدد الضحايا مرشح للازدياد في الاسابيع المقبلة وربما يشهد الموسم الحالي اكبر عدد من الضحايا سواء باتجاه الاندية الشعبية او حتي باتجاه اندية الشركات لاسيما في ظل ارتفاع ميزانيات الانفاق علي الكرة بها هذا الموسم. الكل اصبح تحت المقصلة في الاهلي لا يوجد عاقل واحد يتوقع ان تقبل الجماهير اي تراجع في النتائج مع باسيرو الذي لم تقبله منذ البداية. اما الزمالك فموقف فيريرا صار صعبا للغاية فيه واستمراره صار رهنا بالحفاظ علي نتائج الموسم الماضي ومع اي تراجع للنتائج ربما تتم الاطاحة به في لحظات. نفس الوضع نجده مع ميدو الذي بما يضطر بالفعل لتقديم استقالة حقيقية هذه المرة اذا ماتراجعت النتائج مستقبلا خاصة بعد ان ارتفع سقف توقعات جماهير الدراويش في ظل تحسن الاداء بشكل ملحوظ في الاسبوعين الاخيرين. الامر لم يتوقف عند هذا الحد لكنه قد يمتد الي اندية شركات مثل بتروجت مع العميد احمد حسن والانتاج الحربي مع شوقي غريب رغم ان الاخير بدات تتحسن نتائجه في الاسبوعين الاخيرين.