جاءت الخسارة المفاجئة التي تعرض لها المنتخب الوطني الأول أمام نظيره التشادي بهدف دون رد ضمن المرحلة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 لتدق جرس الإنذار للجهاز الفني والمسئولين في اتحاد الكرة بضرورة الإعداد والتجهيز جيدا للفراعنة خشية التعرض لمفاجآت مماثلة خلال المشوار سواء في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2017 أو كأس العالم 2018. حيث يدخل المنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة مرحلة الجد بمواجهات غاية في القوة وتختلف بشكل كبير عن تلك المواجهات التي خاضها المنتخب في الفترة الأخيرة أمام منتخبات متواضعة. من المقرر أن يواجه المنتخب الوطني نظيره النيجيري خلال شهر مارس المقبل في مباراتي الذهاب والإياب ضمن الجولتين الثالثة والرابعة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية وهي من الناحية العملية أصعب المواجهات الرسمية للجهاز الفني بقيادة كوبر منذ توليه المسئولية. هذا بالإضافة إلي إعداد المنتخب لمرحلة المجموعات من تصفيات كأس العالم وهي المرحلة الأهم والأصعب في عمر هذا المنتخب. المدير الفني للمنتخب الوطني هيكتور كوبر حرص علي طلب عقد لقاء مع هاني أبو ريدة عقب مباراتي تشاد سيتم الترتيب له خلال الأسبوع الجاري. وسيطالبه بضرورة العمل والتنسيق مع المسئولين في الاتحاد من أجل تلافي المشاكل والأزمات السابقة التي تعرض لها وأثرت بشكل كبير علي برنامجه الفني لإعداد المنتخب. محذرا من تكرار هذه المشاكل وتأثيرها السلبي علي مشوار الفراعنة في تصفيات أفريقيا وكأس العالم. وحدد العديد من الطلبات جاء أبرزها علي النحو التالي: مشكلة الوديات: طالب الأرجنتيني كوبر بضرورة إيجاد حل لمشكلة المباريات الودية التي باتت تمثل أزمة حقيقة خلال كل معسكر يقوم بتنظيمه بسبب فشل المسئولين في الاتحاد في الاتفاق علي المباريات التي يطلبها. وتمثل عائقا أمامه لتنفيذ برنامجه الفني. خاصة أنها تكررت أكثر من مرة. مطالبا أبو ريدة بالتنسيق مع المسئولين في الاتحاد والتدخل سريعا لإيجاد حل لهذه الأزمة التي باتت تتكرر في كل معسكر ينظمه. وكان أخرها معسكر دبي الذي شهد أزمة مباراة السنغال. كما طالب بخوض ثلاث مباريات ودية علي الأقل خلال الفترة المقبلة حتي يتمكن من تحسين تصنيف المنتخب قبل قرعة دور المجموعات في تصفيات المونديال. زيادة المعسكرات: أصر المدير الفني للمنتخب علي زيادة المعسكرات وفترات تجمع المنتخب. مطالبا بتجميع اللاعبين لمدة ثلاثة أيام علي الأقل في نهاية كل شهر وذلك لخلق الة من الانسجام والتفاهم بينه وبين اللاعبين وبين اللاعبين وبعضهم البعض. حيث أدرك عدم انسجام اللاعبين خلال المباراة الأولي لتشاد والتي خسرها المنتخب الوطني. وذلك بسبب ضيق فترة المعسكر وإدراكه أن اللاعب المصري لا يجيد اللعب مع المنتخب سوي من خلال التجمع لفترة طويلة يستطيع خلاله الجهاز الفني خلق حالة من الانسجام والتفاهم بين اللاعبين حتي لا تتكرر الأخطاء التي ظهرت في المباريات. كما طالب بزيادة المعسكرات لأنه يعتزم الاستعانة ببعض الوجوه الجديدة التي تألقت خلال مباريات الدوري المرحلة المقبلة ويسعي للتعرف عليهم عن قرب من خلال المعسكرات. دعم الجماهير أدرك المدير الفني للمنتخب حقيقة الدور الذي تلعبه الجماهير في دعم ومساندة اللاعبين وتأثيرهم الإيجابي وذلك عقب مباراة الإياب أمام تشاد والتي حضرها قرابة 25 ألف متفرج في ستاد برج العرب بالإسكندرية. وشدد علي المسئولين في الاتحاد ضرورة ضمان حضور الجماهير إلي المباريات لدعم ومساندة المنتخب خلال المرحلة المقبلة. مطالبا بلعب المباريات علي ستاد القاهرة. خاصة بعد ما شاهد الدعم الكبير الذي حصل عليه لاعبو المنتخب الوطني من الجمهور في الإسكندرية. والتأثير السلبي عليهم من الجماهير خلال مباراة تشاد في انجامينا.