في الوقت الذي تمثل فيه مباراة القمة القادمة في الدوري أهمية كبيرة بالنسبة لجماهير ولاعبي وإدارة النادي الأهلي بشكل خاص بإعتبارها مباراة للتاريخ وبطولة خاصة يحرص عليها كل أهلاوي . فإنها تعتبر مصيرية بالنسبة للخواجة الإسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للفريق الأحمر. حيث أنها بشكل كبير ستحدد مصيره في القلعة الحمراء. في ظل حالة التذبذب التي يمر بها الفريق منذ فترة والتي جعلته يفقد العديد من النقاط في سباق المنافسة علي قمة الدوري هذا الموسم والتي يسيطر عليها الغريم التقليدي ¢ الزمالك ¢ حتي الأن. وقد يجد مجلس إدارة النادي برئاسة محمود طاهر نفسه مضطرا للبحث عن مدرب جديد لقيادة الفريق بداية من الأن لأنه في ذلك الوقت سيتأكد من عدم قدرة جاريدو علي التفهم لطبيعة الكرة المصرية واللاعب المحلي في ظل مستوي لا يليق بالقلعة الحمراء في مباريات الفريق الأخيرة. جاريدو علي الرغم من حصوله علي بطولتي الكونفيدرالية الأفريقية والسوبر المحلي مع النادي الأهلي إلا أنه حتي الأن لم يصل للتوليفة المناسبة التي تنتج فريقا قويا يمتلك الخبرات والقدرات اللازمة للفوز بالمباريات. وهو ما وضح من عملية نزيف النقاط التي مر بها الفريق الأحمر في لقاءاته الأخيرة بالخسارة من الرجاء في افتتاح الدوري والإتحاد السكندري برباعية والتعادل مع كل من الإسماعيلي والأسيوطي سبورت ووادي دجلة والمصري وبتروجيت وهو ما يعني ضياع 16 نقطة من الأهلي في الدوري. وعلي الرغم من حقيقة أن مشوار الدوري لا يزال طويلا ومن الصعب التحدث عن تتيج فريق معين بالبطولة ولا يزال يتبقي هذا الكم من المباريات في عمر البطولة. إلا أن الخسارة من الزمالك قد تلقي بالعملاق الاحمر بعيدا عن المنافسة. فهذه المباراة تمثل الأمل في العودة وتحسين الحالة المعنوية للفريق واللاعبين في توقيت يكون مناسبا للغاية للعودة وتقريب الفارق والبداية من جديد بالنسبة لهذا الفريق الذي يضم بين صفوفه عدد كبير من اللاعبين الجدد والشباب. وفي هذا الإطار بدأت بعض الأصوات داخل مجلس إدارة النادي تطالب بضرورة تغيير جاريدو في حالة الخسارة من الزمالك والإبتعاد عن المنافسة وعدم الإنتظار لنهاية الموسم لأن المدير الفني القادم قد يكون لديه القدرة علي استدراك الموقف واستعادة مستوي المنافسة من جديد. وهناك من ينتظر الخسارة ليبدأ في طرح إسم الخواجة البرتغالي مانويل جوزيه والذي يعتبر ¢ خالي شغل ¢ منذ فترة طويلة ويحتاج للعدة والعمل في النادي الأهلي. الذي حقق معه النجاحات وفشل في كل المحطات خارجه. إلا أن جوزيه عليه علامات استفهام كثيرة من جانب المجلس الحالي لإدارة النادي بعد الأزمة الاخيرة التي صاحبت زيارته الأخيرة للأهلي وحدث صدام بسبب مستحقاته السابقة والتي لم يحصل عليها. وكذلك كان الخلاف واضحا بينه وبين علاء عبد الصادق مدير قطاع الكرة الحالي بالنادي الأهلي وما لديه من رصيد وثقة كبيرة لدي محمود طاهر رئيس النادي والمشرف علي الكرة. والأخير كان صاحب الإختيار لجاريدو وأكثر المدافعين عن استمراره بالفريق رغم النتائج المخيبة للأمال التي حققها في بطولة الدوري. وعلي مستوي الإعداد لمواجهة القمة القادمة حرص الإسباني جاريدو علي الحصول علي تسجيلات لمباريات الزمالك الأخيرة في الدوري للوقوف علي مستوي لاعبيه وكذلك طريقة تفكير الجهاز الفني للفريق الأبيض والعناصر التي يعتمد عليها في تشكيله الأساسي وكذلك دكة البدلاء. لبدء الإعداد والإستقرار التشكيل الي سيخوض به المباراة القادمة. واعتاد جاريدو علي مذاكرة الخصوم بشكل جيد وتحفيظ اللاعبين طريقة اللعب والخطة وبالنسبة للزمالك فهو يعلم كم الضغوط الموجودة لدي فريقه في الفترة لحالية بسبب تواضع النتائج والرغبة الملحة دائما في الفوز علي الزمالك واعتبار هخذه المباارة بطولة خاصة بالنسبة للنادي. في القت نفسه ه لم يلاقي الزمالك سوي مرة واحدة وكانت في السوبر المحلي والتي فاز فيها الأهلي بركلات الجزاء الترجيحية أي أنه لم يكن متفوقا في الملعب كما اعتاد الأهلي أن يكون في لقاءات القمة الأخيرة خلال السنوات الماضية. وتحدث جاريدو مع لاعبيه في أهمية التركيز طوال التسعين دقيقة أمام الزمالك وبذل أقصي الجهد والإلتزام بالتعليمات للخروج بالمباراة لبر الأمان والحصول علي الفوز. وسعي الإسباني لعلاج بعض السلبيات التي يراها بفريقه خلال التدريبات وكان من بينها عدم الفعالية الهجومية من خلال تدريبات خاصة لعناصر الوسط المهاجم والمهاجمين كان من بينها تدريبا كان يطلب فيه من بعض اللاعبين التسديد من خارج المنطقة وفي نفس الوقت يكون للمهاجم دورا في خداع حارس المنافس بحيث يتواجد في اتجاه تصويبة زميلة ثم يتحرك لتمر الكرة وبهذا يضمن أن الحارس لن يراها. وغيرها من الخطط التي سعي جاريدو لتحفيظها للمهاجمين. وعلي مستوي الدفاع كانت هناك أزمة أخري في ظل عدم رضا المدير الفني عن لاعبي هذا المركز وخاصة محمد نجيب وسعد سمير وقد شهدت التدريبات خروجا للمدرب عن شعوره أكثر من مرة وعصبية في التعامل مع اللاعبين بسبب الأخطاء الساذجة والمتكررة. فلا يرغب جاريدو في أن يتسبب خطأ بسيط في ضياع المباراة لهذا كان له تركيز كبير علي تدريبات المدافعين علي مختلف المواقف والإهتمام بطرفي الملعب.