ما إن انتهت مهمة شوقي غريب المدير الفني السابق لمنتخبنا الوطني الذي خرج يجر اذيال الهزيمة في تصفيات أمم افريقا بغينيا الاستوائية . ووداعه المروع للمرة الثالثة علي التوالي. تناسي الجميع اوجاع الكرة المصرية وبدأ الصراع علي هوية المدرب الجديد الذي سيخلف شوقي غريب. هناك فريق يراهن علي ان المدرب الاجنبي هو الاصلح لقيادة المنتخب. بل اعلن اتحاد الكرة منذ فترة قائمة طويلة نشرها علي موقعه الرسمي علي الشبكة العنكبوتية. متضمنة اسماء 25 مدربا من مختلف الجنسيات للمفاضلة بينهم. فيما يري الفريق الآخر ان الاجنبي لم يقدم الكثير للكرة المصرية. وان المدرب القادم لابد وان يكون وطنيا لخطورة المرحلة التي يمر بها المنتخب والتحديات الكثيرة المقبلة واهمها تصفيات كاس العالم 2018. لم يكن التباين كبيرا بين الخبراء الذين اجرينا معهم هذا التحقيق. حيث اجمعوا علي ان المدرب الوطني اكثر فائدة لمنتخبنا في هذه المرحلة. وذهب الكثيرون منهم للاداء بدلوهم في قائمة مضادة تضم عددا كبيرا من المدربين المصريين. ..وبين هذا وذاك كانت لنا هذه اللقاءات مع بعض الخبراء لمساعدة اتحاد الكرة في تحديد هوية المدرب القادم. وكانت هذه هي المحصلة. المهندس شريف حبيب: الإدارة السليمة أهم من جنسيته ! أكد المهندس شريف حبيب رئيس نادي المقاولون العرب السابق. علي ان الأزمه الحالية التي تمر بها الكرة المصرية تحتاج الي تضافر كل الجهود من أجل الارتقاء بها. وأن المشكلة لا تكمن في هوية المدرب القادم او من يتولي تدريب المنتخب اذا مصريا ام أجنبياً. لان الجنسية من وجهة نظري لاتفرق كثيرا لان المنظومه في مصر وعلي رأسها اتحاد الكرة. تحتاج الي تطوير وان يكون لدينا ادارة سليمة محترفة لقيادة كرة القدم. والمسؤولين في الاتحاد يفتقرون الي الادارة السليمة الناجحة وقال علي الرغم من ذلك لدينا مدربون مصريون قادرون علي قيادة المنتخب. ابرزهم طلعت يوسف وطارق العشري وطارق يحيي ومختار مختاروحسام البدري وغيرهم من المدربين الاكفاء. اضاف حبيب ان الادارة في منظومة كرة القدم المصرية متأخرة للغاية وتحتاج الي التصحيح فنحن علي مدار 25 سنه. لم نستطع الوصول لكأس العالم. علي الرغم توالي المدربين والمصريين علي المنتخب. موضحا أن لدينا نموذجا من المدربين الاجانب حقق الكثير من النادي الاهلي وهو البرتغالي مانويل جوزية. الذي حقق 19 بطولة مع النادي. وعندما ترك الاهلي ودرب فرق أخري لم يحقق اي شيء. فهذا يدل علي ان الادارة في النادي الاهلي كالنت سببا مباشرا في حصول اي مدرب علي البطولات معه دون النظر الي من هو المدرب مصري ام اجنبي. حمدي نوح يعلنها صريحة: لا بديل عن الوطني أكد حمدي نوح رئيس قطاع الناشئين بنادي المقاولون العرب ونجم المنتخب الوطني السابق. علي ان المنتخب الاول لكرة القدم يحتاج الي المدرب الوطني وليس الاجنبي. لمعرفتة الكبيرة بطبيعة اللاعب المصري وقدرته علي اخراج افضل ماعنده . مشيرا الي ان كفة المدرب الوطني ارجح لما حققة من بطولات علي مدار التاريخ. عما حققة المدرب الاجنبي. خاصة الكابتن حسن شحاتة الذي حقق ثلاث بطولات متتالية مع المنتخب. أوضح نوح ان هناك عدد كبيرا من المدربين الوطنيين لديهم القدرة علي تدريب المنتخب الاول ولا يتقصون عن المدرب الاجنبي اي شيء. علاوة عما يكلفة المدرب الاجنبي من من أمكانيات مادية كبيرة علي مصر والوقت الكبيرة حتي يستطيع فهم طباع وعقلية اللاعب المصري. وقال نوح أن هناك من المدربين القادرين علي تحمل المسئولية. في مقدمتهم حسن شحاته وطلعت يوسف وطارق العشري وحسام البدري. الشيخ طه اسماعيل: كافة الإنجازات تحققت بقيادة وطنية اعتبر الشيخ طه اسماعيل الخبير الكروي أنه لابد ان نحدد نوعية المدرب الذي نريده. مع وضع استراتيجية كاملة شاملة للكرة المصرية بداية من منتخبات الناشئين حتي المنتخب الأول. لأن الاهتمام بالقاعدة يصل بنا إلي المستقبل خاصة بعد عشنا فترة من الارتباك أثرت بالسلب علي ما وصلت اليه الكرة المصرية في السابق من الفشل الافريقي وعدم تأهلنا لكاس العالم. مشيرا الي أن لابد من تولي قيادة المنتخب مدرب وطني خلال المرحلة المقبلة نظراً لأن كافة الإنجازات التي حققها المنتخب الوطني كانت بقيادة وطنية خالصة. محمد ابراهيم: تجارب الأجانب فاشلة ..! أكد محمد ابراهيم مدرب فريق طلائع الجيش علي انه لا بديل عن المدرب الوطني. لانه يفهم طبيعة اللاعب علاوة علي ان يستطيع أن يعد قوائم للاعبين. خاصة بعد أن فشلنا في الفترة السابقة عندما تولي الامريكي بوب برادلي قيادة المنتخب. فلم تكن هناك قوائم مشيرا الي أن الامر اذا تولي المسئولية مدرب اجنبي لن تتضح الامور امامه الا بعد فترة. مؤكدا أن المدرب المصري يفهم ويعرف كل اللاعبين يستطيع بناء منتخب جيد. عن معرفه قوية بكل اللاعبين . كما ان أمام مسئولي اتحاد الكرة العديد من الوجوه الجيدة. القادرة علي قيادة المنتخب الاول لكرة القدم خاصة بعد المدرب الأجنبي لم يحقق الكثير للمنتخب في العقدين الآخيرين. بالرغم من تجريب أكثر من اسم وعلي رأسهم الإيطالي تارديلي والأمريكي بوب برادلي. أضاف ابراهيم الي ان هناك عددا من المدربين المصريين يستطيعون قيادة المنتخب علي رأسهم طلعت يوسف وطارق العشري وحسام البدري وغيرهم من المدربين. اشار يوسف إلي ضرورة إسناد المهمة لمدرب وطني لماحققة علي مدار تاريخ الكرة المصرية الطويل وإنجازات الجوهري والمعلم مع الفراعنة. موضحا ان الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة المصرية تفرض علينا ان يكون قائد المنتخب مصريا. وضرورة إسناد مهمة كافة المنتخبات الوطنية لمدربين مصريين. حتي يتأقلم اللاعب مع ظروف وفكر المدرب الوطني منذ الصغر. خاصة أن المدرب يتبني فكر اللاعب ولا يصطدم به كثيراً ويقدر دور البيئة والمجتمع في تكوين شخصية اللاعب. حرب الدهشوري: المصري يكسب.. ومونديال 2018 هو التحدي أكد حرب الدهشوري رئيس اتحاد الكرة الاسابق علي أن هناك حالة من التخبط والتوهان تعيشها الكرة المصرية. خاصة داخل اتحاد الكرة الذي لم يفكرمسئووليه في بحث ما الذي ادي الي ذلك التدهور. والعمل علي علاجه بل وقفوا عند جنسية المدير الفني سواء مصرياً أو أجنبياً. مشيرا الي أن القضية ليست جنسية المدرب إنما إمكانياته وقدراته وكفاءته. ومدي جاهزيته لتكوين منتخب جديد قوي من عناصر واعدة. وهدفه الأساسي التأهل لمونديال 2018 وأن يوجه الشكر للعناصر التي لم تعد قادرة علي العطاء وأصبح وجودها عالة علي المنتخب الوطني. أضاف أن تحديد اسم المدرب الجديد يجب أن يسبقه حساب لكل مقصر ودراسة متأنية. لأسباب الإخفاق ودور اتحاد الكرة والجهاز الفني واللاعبين في هذه النتيجة السلبية التي وصلنا إليها. ثم تقوم لجنة متخصصة بدراسة الأسماء المطروحة لتولي المهمة. واختيار الأنسب وأن نكون واضحين وأمناء في دراسة السيرة الذاتية لجميع المدربين المرشحين. أما إذا كانت النتيجة النهائية ستوصلنا إلي اختيار المعلم حسن شحاتة صاحب النجاحات الكبيرة مع المنتخب فعلينا أن نعلنها فوراً بدلاً عن اضاعة الوقت. أوضح حرب الي أن هناك أكثر من 10 مدربين قادرين علي قيادة المنتخب. إلا ان الجميع لا يصلحون للمرحلة المقبلة فاللاعب المصري سريع الاستجابة والتجاوب مع المدرب الأجنبي. مختار مختار: مدربونا بخير.. وأحسنوا الاختيار أكد مختار مختار المدير الفني السابق لفريق بتروجت علي ضرورة أن يكون لدي الاتحاد المصري لكرة القدم. الخبرة الكافية لحسن اختيار المدير الفني القادم لمنتخب مصر. وأن من الأفضل تعيين مدرب وطني لقيادتة خلال الفترة المقبلة. نظراً للظروف التي تمر بها مصر والتحديات التي تواجه الرياضة بشكل عام. مشيرا الي أن الساحة المصرية مليئة بالمدربين الأكفاء أصحاب الخبرة الطويل في مجال التدريب مما يجعلهم قادرين علي تحقيق ما هو مطلوب بوضع كرة القدم المصرية في مسارها الصحيح. خاصة أن المنتخب يحتاج إلي عقلية تحترم سلوك اللاعب المصري. وتتوافق مع ظروفه دون تعنت مع الوضع في الاعتبار ضرورة أن يكون المدرب القادم اسما كبيرا في عالم التدريب ويتمتع بخبرات أفريقية جيدة. محمد رضوان: أنا ضد الأجنبي لهذه الأسباب!! قال محمد رضوان المدير الفني السابق لفريق المقاولون العرب أن المدرب الوطني هو الأجدر بقيادة المنتخب خلال المرحلة القادمة. لأنه يستطيع التعامل نفسيا مع اللاعبين بشكل جيد مما يجعلهم يخرجون أفضل ما لديهم في المباريات. وأن التاريخ يشهد بذلك في مصلحة المدرب الوطني مثل حسن شحاتة المدير الفني السابق للمنتخب الذي قاد الفراعنة للفوز بثلاث بطولات أمم أفريقيا في ثلاث دورات متتالية والراحل محمود الجوهري الذي قاد الفراعنة للعب بكأس العالم عام 1990بإيطاليا. أضاف رضوان الي أن المدرب الوطني كفة الانجازات التي حققها ترجحه لقيادة المنتخب الاول. وهم لا يقلون عن المدرب الاجنبي في اي شيء فلديهم الخبرة والمقدرة الكافية في تحقيق البطولات بغض النظر عن الظروف التي ادت الي الاخفاقات التي حققها المنتخب في الفترة الماضية.