عادل امين حالة من التخبط يشهدها اتحاد الكرة خلال هذه الايام العصيبة بعد ان ورط مجلس الادارة برئاسة سمير زاهر نفسة في الغاء الهبوط الذي لاقي اعتراضات كثيرة من الاندية وخبراء اللعبة لخطورة هذا القرار علي مستقبل الكرة المصرية, ثم البحث عن مدرب للمنتخب الوطني خلفا لحسن شحاتة يستطيع قيادة الفريق في المرحلة المقبلة ونظرا لعدم الاتفاق علي مدرب وطني لاختلاف الاراء داخل المجلس ومحاولة كل عضو فرض اسم بعينة يحكمة الاهواء والمصالح بغض النظر عن مصلحة الكرة المصرية هل مع المدرب الوطني ام المدرب الاجنبي؟. ومثلما قرر اتحاد الكرة في لحظة الغاء الهبوط دون دراسة, قرر ايضا التعاقد مع مدرب اجنبي لتولي تدريب المنتخب الوطني دون دراسة ايضا. وقد اعن سمير زاهر عن وجود ثلاثة اسماء محل بحث من اتحاد الكرة للاتفاق علي واحد منهم لتولي مسئولية تدريب المنتخب الاول وهم الامريكي بوب برادي و الصربي زوران بيلوفوفتيش و الاخير ماتورانا المدير الفني لمنتخب كولومبيا. لم يفكر اتحاد الكرة في الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ومصادر التمويل التي سيتم منها دفع راتب المدرب الاجنبي و كافة الشروط المالية والتي لن تقل عن800 الف جنية شهريا خلاف الكافات و السكن و السيارة و تذاكر الطيران و الجهاز المعاون خاصة وان هناك تجربة مؤلمة مع المدرب البرتغالي فينجادا الذي اعلن اعتذارة عن تدريب منتخب مصر عقب اعلان اتحاد الكرة عن التعاقد معة مما وضع الاتحاد في مأزق حرج. وهناك اكثر من مدرب وطني يستطيع قيادة المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة ومن الاسماء التي فرضت نفسها طلعت يوسف الذي حقق نتائج جيدة مع الجيش و الشرطة و ايضا مختار مختار وهناك انور سلامة وطارق العشري, فكل واحد من هؤلاء لة فكرة و طريقتة التي تتناسب مع فريقنا الوطني ولكن علي ما يبدو انهم جميعا لسوء الحظ ليس لديهم من يساندهم داخل مجلس ادارة اتحاد الكرة وننتظر عامل الصدفة لاختيار احدهم لخلافة حسن شحاتة الذي جاء ايضا لتدريب المنتخب عن طريق الصدفة التي اصبحت وراء انجازات الكرة المصرية. اللواء يوسف الدهشوري حرب رئيس اتحاد الكرة الاسبق حذر مجلس سمير زاهر من الاثارالسلبية المترتبة علي التعاقد مع مدير فني اجنبي للمنتخب الوطني في هذة المرحلة الحرجة التي تمر بها الكرة المصرية. وقال الدهشوري ان كافة المدربين الاجانب الذين تولوا تدريب المنتخب الوطني فشلوا جميعا و لم يحققوا اي انجازات مع المنتخب الوطني مشيرا الي ان الكرة المصرية لم تعرف طعم الانتصارات والبطولات الا مع المدرب الوطني. واضاف ان هناك العديد من المدربين المصريين الذين يملكون المؤهلات والخبرة لتولي مهمة المنتخب الوطني لاستكمال الانجازات التي حققها حسن شحاتة امثال طلعت يوسف و سلامة و مختار و طارق يحيي معربا عن دهشتة من قرار اتحاد الكرة بالتعاقد مع مدرب اجنبي في ظل اوضاع اقتصادية خانقة الي جانب ان المدرب الاجنبي المحترم راتبة يفوق امكانيات اتحاد الكرة. واشار حرب الي ان المرحلة المقبلة في غاية الخطورة واي تهاون فيها او اتخاذ قرار غير مدروس ستدفع ثمنة الكرة المصرية من سمعتها مشير الي ان الفترة قصيرة لكي يستطيع المدرب الاجنبي التأقلم مع اللاعب المصري و حدوث انسجام بين الاثنين وبالتالي عندما يحدث ذلك سياخذ وقتا طويلا تكون البطولة انتهت. وقال ان لغة الارقام ترجح كفة المدرب الوطني مشيرا الي ان البطولات الافريقية تحققت مع المدرب الوطني وايضا الوصول لكاس العالم لم تذق الكرة المصرية حلاوتة الا مع المدرب الوطني. و طالب حرب من اتحاد الكرة بالعمل من اجل مصلحة الكرة المصرية و ترك الخلافات جانبا من اجل اتخاذ القرار السليم دون مراعاة لمصلحة عضو داخل المجلس مشيرا الي ان مصلحة مصر فوق الجميع.