حالة من التخبط الإداري والفني داخل اتحاد الكرة تؤثر بشكل كبير علي خريطة إعداد المنتخبات الوطنية المختلفة للبطولات وأدي هذا التخبط إلي سيطرة الشركة الراعية علي إعداد المنتخب الوطني الأولمبي في ظل انشغال المسئولين في اتحاد الكرة برئاسة جمال علام بقضايا أخري علي رأسها البحث عن مدير فني جديد للمنتخب الوطني الأول خلفا لشوقي غريب والبحث عن مدير فني لاتحاد الكرة خلفا لفاروق جعفر. ومحاولة تصفية وتهدئة الأجواء بين أعضاء مجلس الإدارة بعد اشتعال الخلافات والصراعات الثنائية فيما بينهم. وتحول المنتخب الوطني الأولمبي إلي سلعة في أيدي الشركة الراعية وإدارة الاتحاد مما يؤثر علي برنامج إعداده لدورة الألعاب الأفريقية المقرر لها في فبراير المقبل والمؤهلة لأولمبياد ريودي جانيرو 2016. ووسط هذا كله ترك المسئولون في الاتحاد مصير المنتخب الوطني الأولمبي في أيدي الشركة الراعية التي تولت بشكل غير مباشر إعداد المنتخب الذي ينتظر المشاركة في دورة الألعاب الأفريقية المؤهلة للأولمبياد. حيث تنصل مسئولو الاتحاد من البحث عن مباريات ودية للمنتخب وأسندوا هذه المهمة إلي الشركة الراعية للاتحاد في تكرار لما حدث مع المنتخب الأول في مناسبات سابقة بعدما قامت الشركة الراعية باختيار منتخبات ضعيفة وغير مصنفة للعب معها ولم تفد المنتخب. حيث حرصت الشركة الراعية علي اختيار المنتخبات التي لا تطلب مبالغ كبيرة حتي لا تكون تكلفة المعسكرات عالية كي تحقق استفادة مالية كبيرة من وراء كل معسكر. وهو ما يؤثر بالسلب علي كيفية إعداد المنتخب الوطني. من جانبه أبدي حسام البدري المدير الفني للمنتخب الأولمبي استعداداه للتعاون مع أي شخص سواء داخل الاتحاد أو خارجه من أجل تنفيذ برنامجه الفني الذي وضعه للمشاركة في دورة الألعاب الأفريقية في شهر فبراير المقبل. خاصة أنه لا يرغب في تجنب الأزمات والمشاكل التي واجهتها المنتخبات المختلفة بالخروج من التصفيات بسبب عدم الإعداد الجيد. وأن تعاونه مع الشركة الراعية لا يمثل له أي أزمة طالما استطاعت الشركة توفير المعسكرات والمباريات التي يطلبها الجهاز الفني. موضحا أنه اجتمع مع المسئولين في الاتحاد والشركة الراعية من أجل التنسيق علي إقامة معسكر في شهر يناير المقبل خاصة أنه لن يتمكن من تجميع اللاعبين في شهر ديسمبر الجاري نظرا لصعوبة توقف مباريات الدوري. وأن الشركة تعهدت بتوفير مباريات مع فرق أفريقية خلال هذه الفترة وجاري التنسيق معها للتأكد من عدم وجود أي أزمات في المباريات حتي لا تتكرر أزمة المباريات الملغاة كما حدث من قبل. وأنه طلب اللعب مع منتخبات أفريقية قوية ومنها غانا وزامبيا. مؤكدا أنه استغل الفترة الأخيرة في خوض مباراتين وديتين أمام السودان وعمان فاز في الأولي بخمسة أهداف والثانية بهدف. وتمكن خلالهما من الاستعانة ببعض اللاعبين المحترفين وهو ما ساعد الجهاز الفني علي وضع يديه علي القوام الأساسي للمنتخب في المرحلة المقبلة لأنه سيخوض أولي مبارياته في دورة الألعاب الأفريقية أمام كينيا في شهر فبراير المقبل. مشيرا إلي أن سبب رفضه المشاركة في دورة شمال أفريقيا لصعوبة الحصول علي جميع لاعبيه خلال البطولة نظرا لصعوبة إيقاف الدوري خلال هذه الفترة. وأنه سيعوضها بتنظيم مباراتين وديتين خلال الفترة من 8 حتي 18يناير المقبل. مطالبا بضرورة حسم طرفي المباراة في أسرع وقت حتي يحدد الجهاز الفني أجندته وبحث إمكانية استدعاء اللاعبين.