..ورزقي علي الله

ابراهيم داوود

يعلم الله كم احب واقدر هاني ابوريده عضو اللجنة التنفيذية للفيفا..لكن بقدر هذا الحب الذي اكنه له.. اتصور انه السبب الرئيسي فيما تعانيه الكرة المصرية من مشاكل واوجاع بسبب تدخله المباشر في عمل الاتحاد الحالي سواء من باب النفوذ او من باب الوصاية الافتراضية التي وضعته فيها ظروف منصبه الرفيع بالفيفا !
ابوريده نجح في ان يشق طريقه بمجهود فردي في الاتحاد الدولي لكرة القدم من خلال ارضية صنعت خلال سنوات في الكاف لكن بقي هذا النجاح لصيق الصلة به هو شخصيا بحيث لم تستفد مصر من هذا المنصب علي الاطلاق حتي صار اشبه بلوحة فنية جميلة لا نستطيع بيعها او حتي التصرف فيها لانها ببساطة موضوعة علي رف انيق باحد المتاحف !!
لم يستطع ابوريدة ان يفعل شيئا لمصر في مواجهة ازمة مباراة الجزائر الشهيرة والتي كان يقف خلفها القوي العنيد روراوه ..كما انه لم يستطع ان يصد الهجمة الشرسة ضد الوطن حينما اصدر عن حق الوزير الاسبق العامري فاروق قرارا بحل مجلس الجبلاية ..والاهم انه لم يفعل شيئا يذكر في دعم اللعبة سواء من خلال تطبيق دوري المحترفين او حتي العمل علي تطور مستويات قطاعي البراعم والناشئين !
لهذا لم نعد نستغرب حينما نجد شائعا من الكثيرين ما كان يردده احمد راتب في مسرحية ¢سك علي بناتك ¢ :¢بلاها نادية ..بلاها سوسو¢..حيث صرنا نردد من خلفهم جميعاً :¢بلاها فيفا ..بلاها ابوريده¢!!
ان ابوريده كان ناجحا من خلال تواجده كرجل ثاني الي جوار مخضرم مثل سمير زاهر لسنوات شارك خلالها فعليا في صنع انجازات لا ينكرها الا جاحد ..لكنه ودون ان نتجني عليه لا يصلح لدور الرجل الاول وهذا عيب لايجب ان نخفيه او نتجمل امامه بكل مساحيق العبارات السياسية والجمل الدبلوماسية!
ان ايدي ابوريده ولا ريب ملوثة بدماء المنتخبات الوطنية التي افسدها جميعا بتدخله السافر في اختيار اجهزتها الفنية بل وفي علاقتها الوثيقة بمجلس ادارة الاتحاد !!
ومن هنا فعلي ابوريده الذي اقنع هذا المجلس باتخاذ قرارات غبية بان يدعوهم الي عشاء جماعي وليكن العشاء الاخير الذي يعلنون بعده انسحابهم من المشهد بلا رجعة لان وجودهم جميعا يمثل كارثة اسوأ بكثير من كل الذي عانينا منه في الاسابيع الفائتة !