بعد الخروج من بطولة دوري أبطال افريقيا والاكتفاء عند دور ال16 بالخسارة من فريق أهلي بنغازي الليبي بات لا شيء يشغل الجميع داخل النادي سوي فكرة بقاء أو رحيل محمد يوسف المدير الفني للفريق. وهو أيضا ما كان يتردد بقوة قبل انتخابات النادي بأن يوسف سيقدم استقالته إذا كان المجلس القادم هو مجلس محمود طاهر. رغم أن الأخير نفي ذلك شكلا وموضوعا وحرص علي مؤازرة الجهاز واللاعبين قبل وخلال هذه المباراة وأكد أن الجهاز الفني لفريق الأهلي لا يعامل بالقطعة. تحدثنا مع يوسف في لقاء مع ¢ الكورة والملاعب ¢ عن سبب الخروج وكذلك حقيقة رحيله من الأهلي وتقديمة الاستقالة قبل مباراة أهلي بنغازي وكانت البداية مع سر تراجع مستوي الفريق في الفترة الأخيرة فقال: 1⁄4 أولا.. نحن نتعامل مع كل مباراة بشكل منفصل عن غيرها. لكل مباراة ظروفها المختلفة خاصة في النادي الأهلي الذي شهد تغييرات كثيرة علي التشكيل في الفترة الأخيرة نتيجة الغيابات والإصابات. فمع بداية الدوري كان لدي غيابات كثيرة جدا وفي لاعبين كانوا هم قوام الفريق مثل أحمد فتحي وحسام عاشور وشهاب ومعوض ومتعب وربيعه وشريف عبد الفضيل ووليد سليمان وغيرهم واضطررنا لعمل تكوين من عناصر لا تشارك كثيرا في المباريات القليلة التي خضناها الموسم الماضي في ظل توقف الدوري وبين لاعبين شباب جدد ونجحنا إلي حد ما في ذلك لكن مع الوقت بدأت العناصر المصابة ترجع للفريق من جديد ومن هنا بدأنا نحدث التغييرات علي التشكيل بشكل تدريجي. وفي وقت يلعب فيه الفريق مباراة كل 3 أيام تقريبا وهذا الأمر زاد من حالة الإجهاد وعدد المصابين فصار لدينا بعد كل مباراة مصاب أو أثنان. 1⁄4 مباراة أهلي بنغازي تعتبر يوما سيئاً بالنسبة للفريق رغم أننا استعددنا لها بشكل جيد وانفصلنا تماما عن كل ما كان يدور في النادي من أمور خاصة بالإنتخابات. والحقيقة أننا قدمنا مستوي جيد في الشوط الأول وكنا قريبون من تحقيق الفوز الذي يؤهلنا لدوري المجموعات لولا سوء التوفيق الذي لازمنا في بعض الكرات القريبة من مرمي المنافس. 1⁄4 بالتأكيد كانت هناك أخطاء كثيرة من لاعبينا كانت كفيلة بإقصائنا من البطولة مثل ركلة الجزاء التي تسببت في هدف التعادل للفريق الليبي وهذا الهدف كان له تأثير كبير علي تحسن حالتهم المعنوية لأنهم كانوا فائزين في لقاء الذهاب بهدف في تونس. 1⁄4 أهلي بنغازي فريق جيد لكنه ليس بالفريق الذي يقصي الأهلي من البطولة الأفريقية فسبق وأن واجهنا فرقا أقوي واشرس وفزنا عليها في عقر دارها لكن في النهاية هذه كرة القدم. 1⁄4 اتحمل مسئولية الخروج الأفريقي كاملة وأرفض أن يتم الوقيعة بيني وبين لاعبو الأهلي وعندما تحدثت عن كسل بعض اللاعبين بعد المباراة فهذا لا يعني أني أحملهم المسئولية وأهرب منها بالعكس لاعبي الاهلي عانوا كثيرا وحققوا بطولات في ظروف صعبة. 1⁄4 ظهور تأثر الفريق بعدم وجود من يقوم بالرابط بين الوسط والهجوم في بعض الكرات مشكلة أسعي لحلها منذ بداية الموسم وتحديدا بعد اعتزال محمد أبو تريكه ودعنا نعترف أن أبو تريكه شخص واحد فقط ولم يكن له خليفة لا في الأهلي أو في أي فريق آخر. وأبو تريكة أصر علي الاعتزال في الوقت الذي رآه مناسبا وضغطت عليه بما يكفي لكنه لم يستجب كما حدث من قبله مع محمد بركات. وللأسف اعتزال أبو تريكه جاء في توقيت يغيب فيه وليد سليمان للإصابة وإجراء عمليه جراحية في ألمانيا وهو اللاعب الوحيد بالفريق الذي كان بإمكانه التقليل من أثار غياب أبو تريكه في وجود عبدالله السعيد لهذا كان من الطبيعي أن يتأثر الجانب الهجومي في الأهلي لسقوط هذين النجمين من الحسابات بشكل مفاجئ. 1⁄4 بالعكس.. لا توجد لدي أي خلافات مع المجلس الجديد وهم أبناء النادي وشخصيات محترمة جدا وتحدثوا إلينا بعد فوزهم بالانتخابات مباشرة وكنا في معسكر مباراة أهلي بنغازي ودعمونا بشكل كبير والخسارة والخروج ليست لها علاقة بالانتخابات او المجلس الجديد الذي لم يكن وقتها قد تسلم النادي رسميا. 1⁄4 قرار تجديد الثقة في الجهاز الفني شيئ محترم وليس غريبا علي النادي الأهلي ومجلس إدارته بغض النظر عن الأسماء الموجودة فيه الآن. 1⁄4 هدفنا في الفترة القادمة الحصول علي بطولة الكونفيدرالية الأفريقية وإذا حدث ذلك سيكون انجازا غير مسبوق للأهلي أيضا لأن هذه البطولة هي الوحيدة التي لم يحصل عليها أي فريق مصري. وبالإضافة إلي العودة بقوة للمنافسة علي بطولة الدوري والحصول عليها أيضا. 1⁄4 الأمر لم يكن حديث عن استقالة بالشكل الذي تم نقله وإنما جري العرف في حالة وجود أي مجلس ادارة جديد بأي ناد تكون هناك جلسة مع الجهاز الفني لمعرفة اسلوب العمل في الفترة القادمة واعطاء الفرصة للمجلس الجديد للتعاقد مع جهاز فني جديد إذا أراد أو تجديد الثقة في الجهاز الحالي وقلت إنني سأجلس مع المجلس الجديد للنادي الأهلي لمناقشة هذه الأمور. والحقيقة أن مصيري مع الأهلي لم يكن يشغلني بالمرة بقدر رغبتي في مواصلة نجاحاته وانتصاراته سواء في الدوري أو في بطولة أفريقيا. 1⁄4 لا أخفي خوفي وقلقي علي الأهلي في الفترة المقبلة التي تعتبر من أصعب ما مر به الفريق واتمني أن تستمر مساندة المجلس لنا من أجل استعادة روح الفريق التي كان عليها من قبل. 1⁄4 التدعيم أمر لابد منه في بعض المراكز التي يحتاج فيها الفريق لاعبين وخاصة في الدفاع والهجوم الصريح. 1⁄4 يجب الاعتراف أن الأهلي يمر بأزمة مالية طاحنة قد لا تكون الأسوء علي مستوي بقية الأندية لكنها كبيرة جدا في الأهلي نظرا لفارق عقود لاعبي الأهلي عن غيرهم في الأندية الأخري. والحقيقة أن لاعبي الأهلي أثبتوا حبا وتعلقا كبيرا بناديهم لأنهم لعبوا بإخلاص وحصلوا علي بطولتين لدوري أبطال افريقيا وبطولتين للسوبر الأفريقي في ظل توقف للنشاط الكروي في مصر ودون الحصول علي مستحقاتهم المالية. لكن المجلس الجديد برئاسة المهندس محمود طاهر وعد بحل أزمة المستحقات وهو من الأمور الإيجابية التي سيبدأ بها فترته. 1⁄4 بالنسبة لي تفاوض أي من لاعبي الفريق مع نادي الزمالك يتوقف علي رغبته فإذا كانت الرحيل وعدم اللعب للأهلي الذي هو شرف لأي لاعب في مصر فالأمر لا يفرق بعد ذلك إن كان رحيله للزمالك أو لأي نادي أخري. 1⁄4 علاقتي جيدة بجمهور النادي وأي مدرب يجب أن يظل علي علاقة قوية بجماهير ناديه حتي يقدم عملا جيدا وينجح في مهمته. والحقيقة أن غياب أهم عوامل الفوز للأهلي عن حضور مباريات الفريق أحد الأسباب المهمة في الإخفاق في بعض المباريات. خاصة وأن لاعبي الأهلي اعتادوا علي جمهور عريض يدفعهم لتحقيق البطولات. 1⁄4 موضوع عبد الله السعيد وأحمد شديد أخد أكبر من حجمه وهذه نرفزة ملعب عادية وحدثت وتحدث كثيرا في التدريبات واللاعبين علي علاقة جيدة ببعضهم البعض ولا توجد بينهم مشاكل. وتم حل الموضوع واعتذر عبد الله السعيد لأحمد شديد وانتهي الموضوع ومن كان يطالبني بإستبعاد السعيد من التشكيل أو ايقافه لا يعرف شيئا عن اللاعبين وفي نفس الوقت قمنا بتغريم السعيد ماليا بشكل كبير فأحيانا الصوت العالي لا يحل المشكلات.