رغم مصير مسابقة الدوري الممتاز المجهول وعدم تحديد موعد نهائي لانطلاق المسابقة التي باتت مهددة بالتأجيل إلي نهاية ديسمبر بعدما كان محددا للموسم الجديد البدء في 23 نوفمبر الجاري وفقا لتصريحات المسئولين في اتحاد الكرة. ومع كل هذه الأزمات التي تعاني منها الجبلاية في الفترة الأخيرة إلا أن هناك بوادر أزمة جديدة تلوح في الأفق بين اتحاد الكرة و معه أغلبية من أندية الدوري الممتاز ضد النادي الأهلي الذي يهدد حاليا بالانسحاب من لجنة الأندية بعد الموقف الذي تعرض لها خلال انتخابات اللجنة في الفترة الأخيرة بعدما فشل الأهلي في الحصول علي مقعد داخل اللجنة في الانتخابات وبعد الترضية التي تمت نتيجة انسحاب حسن حمدي رئيس النادي من الجلسة وافقت الأندية علي تمثيل الأهلي داخل اللجنة بدون انتخابات تقديرا لدوره وأهمية وجوده داخل اللجنة. الموقف الذي تعرض له الأهلي جاء بإيعاز من مسئولي اتحاد الكرة خوفا من هيمنة الأهلي علي مجريات الأمور داخل اللجنة. حيث حرص أحد أعضاء المجلس والمعروف بخلافاته مع حسن حمدي رئيس الأهلي في الفترة الأخيرة علي إقناع الأندية بأهمية إقصاء الأهلي واستبعاده. حيث بدأ كل طرف منهما البحث عن الغنيمة وتوزيع تورتة الدوري البث الفضائي رغم المصير الغامض للمسابقة. حيث رفض أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة الاعتراف بلجنة الأندية علي أنها رابطة لأندية الدوري الممتاز مما كان يعطيها الحق في إدارة مسابقة الدوري الممتاز كما يحدث في الاتحادات التي تطبق الاحتراف. و رفضوا محاولات اللجنة بالإشراف علي مراحل الإعداد والتمهيد لمسابقة الدوري الممتاز الموسم المقبل. حيث أكد أعضاء المجلس أن اللجنة تابعة لاتحاد الكرة ودورها شرفي في التنسيق بين الاتحاد والأندية وأن مهمتها مساعدة مجلس الإدارة في التواصل مع الأندية وليس لها أي دور رئيسي داخل الاتحاد وأن لائحة النظام الأساسي لا تسمح لها بالعمل بشكل منفصل بعيدا عن الاتحاد. كما أصر عدد من أعضاء مجلس الإدارة علي إجراء تغييرات داخل اللجنة والإطاحة ببعض الشخصيات منها وفي مقدمتهم حسن حمدي رئيس النادي الأهلي بحجة أن استمراره في الموسم المقبل لن يكون قانونيا مع رحيله من النادي الأهلي. كما أن وجوده يمثل مصدر قلق لأعضاء الاتحاد الذين يريدون السيطرة علي مجريات الأمور في الدوري الممتاز. محاولة الإطاحة بالأهلي من لجنة الأندية تأتي هذه الخطوة من الاتحاد للرد علي الإجراءات التي اتخذها مسئولو الأهلي في التجهيز لإعداد لائحة خاصة بها بعيدا عن الاتحاد وقيامه بالحصول علي موافقة أندية الدوري الممتاز عليها حتي يتم وضع المسئولين في الاتحاد أمام الأمر الواقع. نفس الأمر مارسه المسئولون مع لجنة البث بعد رحيل ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك السابق حيث قاموا بإعداد لائحة تسمح لرئيس الاتحاد برئاسة اللجنة دون الرجوع إلي الأندية حيث أصبح جمال علام رئيس لجنة البث بل وقام اتحاد الكرة دون علم الأندية بطرح كراسة الشروط لبيع مباريات الدوري لمدة ثلاثة مواسم وألا يتم البيع لمدة موسم واحد فقط كما حدث في المواسم الماضية بعدما تعرضت الأندية لخسائر فادحة خلال الموسم الملغي بعدما قامت عدد كبير من القنوات بالإخلال بعقودها وعدم سداد المستحقات وإلغاء التعاقد في نهاية الأمر. وتأتي هذه الخطوة لضمان السيطرة علي تورتة البث الفضائي باعتبارها الفرخة التي تبيض ذهبا للاتحاد والأندية معا. كل هذه الخطوات التي قام بها الاتحاد للحد من نفوذ الأهلي والأندية في السيطرة علي لجنتي الأندية والبث الفضائي دفعت حسن حمدي رئيس النادي الأهلي إلي التلويح بانسحاب ناديه منهما وتجميد نشاطه فيهما حتي يتم السماح للأندية بتقرير مصيرها بعيدا عن تدخل الاتحاد وإلا قام الأهلي بالانسحاب وتسويق مبارياته منفردا وهو ما يهدد بخسارة كبيرة لكل الأندية باعتبار أن الأهلي هو صاحب النصيب الأكبر من تورتة البث لجماهيريته العريضة وكثرة عدد بطولاته. إلا أن هذه التهديدات قوبلت برفض من مسئولي الاتحاد الذين أكدوا أن الأهلي لا يستطيع الانسحاب من اللجنة أو تسويق مباريات منفردا إلا بموافقة جميع الأندية المشاركة في المسابقة وهو ما لن يحدث.