اشتعلت مؤخرا الخلافات بين اتحاد الكرة وأندية الدوري الممتاز بسبب تأخر الاتحاد في صرف مستحقات البث الفضائي بسبب أزمة السيولة المادية التي يعاني منها في ظل خصومات الشركة الراعية وعدم سدادها لأقساط الراعية بالإضافة إلي تأخر القنوات الفضائية في سداد الأقساط المستحقة. كل هذا دفع عدد من الأندية إلي مطالبة الاتحاد بضرورة البدء في تحصيل مستحقات البث بأسرع ما يمكن و إلا ترك العملية إلي لجنة البث الفضائي علي ان تتولي جمع الأموال من القنوات في حساب خاص بعيدا عن الاتحاد. يأتي هذا في الوقت الذي تلقت فيه تورتة البث الفضائي التي تعتمد الأندية واتحاد الكرة علي حصيلتها في الإنفاق علي الأنشطة ضربة قاصمة هذا الموسم بتراجع بعض القنوات عن شراء حقوق البث التلفزيوني بسبب ما أسماه البعض بمغالاة الاتحاد في بيع الدوري بالإضافة إلي ارتفاع قيمة شارة البث التي تصل لما يقرب من 4 ألاف دولار للمباراة الواحدة وهو ما جعل القنوات تحجم عن شراء مسابقة الدوري. وأدي بالتالي إلي تراجع حصيلة البث التي يتم توزيعها علي الأندية. حيث أوضحت مصادر داخل اللجنة أن قيمة البث الفضائي لن تتجاوز 22 مليون جنيه مقارنة بحصيلة الموسم قبل الماضي التي وصلت فيه لقرابة 90 مليون جنيه. وهو ما دعا بعض الأندية إلي المطالبة بإجراء تغييرات في لجنة البث برئاسة ممدوح عباس بعد عجزها عن تسويق البطولة بالشكل المناسب الذي يحقق أعلي عائد مادي للأندية. من جانبها حملت اللجنة مسئولية تراجع حصيلة البث إلي عجز اتحاد الكرة عن تسويق البطولة بالشكل المناسب بالإضافة إلي تدخلات العامري فاروق وزير الرياضة ورفضه لمقترحات اللجنة بيع المسابقة بشكل حصري لأحد القنوات الفضائية. وطالبت بمنع تدخل الوزير في مسألة بيع الدوري الممتاز الموسم المقبل. حيث تدرس اللجنة في الوقت الحالي وضع كراسة شروط لبيع الدوري الممتاز حتي يمكن تجهيزها وإعدادها بالشكل المناسب. علي أن يتم السماح فيه بيع الدوري بشكل حصري لأحد القنوات أو الوكالات التي تقوم ببيعه إذا لم تتجاوز قيمة البث الفضائي مبلغ 90 مليون جنيه. علي أن يتم منح التلفزيون المصري حق شارة البث الأرضي فقط. يأتي هذا في الوقت الذي تلقي فيه مسئولو اتحاد الكرة ضربة قاصمة خلال تسويق مسابقة كأس مصر بعدما أحجمت القنوات الفضائية عن شراء البطولة ولم تتخطي حصيلة البث الفضائي مبلغ ال10 مليون جنيه كما وعد المسئولون. وتأكدت مخاوف النادي الأهلي الذي دفعته للانسحاب من البطولة بعدما أكد أن عائد مباريات البطولة لن يتخطي في كل الأحوال التكاليف التي ستنفقها الأندية وهو ما يسبب خسائر فادحة للأندية وهو ما دفعه للانسحاب منها ومعه ستة أندية من الدوري الممتاز.