جاءت الخسارة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب الوطني أمام غانا بستة أهداف مقابل هدف ضمن ذهاب المرحلة الأخيرة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لتقضي تماما علي برنامج الجهاز الفني بقيادة الأمريكي بوب برادلي الذي أعده مسبقا لمباراة الإياب. حيث رفض مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام تنفيذ طلبات الجهاز الفني بتنظيم معسكر خارجي في المغرب أو الإمارات من أجل الاستعداد لمباراة الإياب. خاصة أن فرص المنتخب في حصد بطاقة التأهل إلي كأس العالم باتت صعبة للغاية. وهو ما دفع مجلس الإدارة إلي رفض فكرة سفر المنتخب وتنظيم معسكر خارجي يكلف خزينة الاتحاد الكثير من الأموال بدون أي فائدة مرجوة. الجهاز الفني كان قد أصر قبل سفره إلي كوماسي وخوض مباراة الذهاب علي الإعداد والتجهيز مسبقا لمباراة العودة المقرر لها 19 نوفمبر وذلك ظنا منهم أنها ستكون حاسمة في مسألة تأهل الفراعنة وذلك قبل السداسية الغانية. كما طلب الجهاز الفني خوض مباراتين أمام أحد الدول الأفريقية وتم الاتصال بنيجيريا كما أبدي الجهاز موافقته علي مواجهة الأردن وديا. ولكن رفض مجلس الإدارة تنفيذ كل هذه الطلبات وأخبر الجهاز الفني أن الإعداد لمباراة الإياب أمام غانا يجب أن تقتصر علي معسكر إعداد داخلي بقرية الدفاع الجوي قبل المباراة ولن يتم الاتفاق علي خوض أي مباراة ودية خلال فترة الإعداد خاصة أن أخر مباريات ودية للمنتخب قبل السفر إلي غانا والتي كانت أمام أوغندا كلفت خزينة الاتحاد ما يقرب من 60 ألف دولار بالإضافة إلي تذاكر السفر والإقامة والتنقلات للمنتخب الأوغندي حتي يوافق علي خوض المباراتين لتجهيز اللاعبين. رفض البرنامج الفني تسبب في حالة من الغليان داخل الجهاز بسبب الأسلوب الذي يتبعه أعضاء مجلس الإدارة معهم بعد العودة من غانا بعدم تعامل أعضاء المجلس بشكل مباشر معهم وتكليف المدير التنفيذي في نقل طلباتهم إلي المجلس في تجاهل غير مسبوق للجهاز الفني للمنتخب الأول. هذا بالإضافة إلي أن الاتحاد كان يتعمد فرض مباريات ودية علي المنتخب في مواعيد لم يحددها الجهاز الفني حيث فشل مجلس الإدارة في تنفيذ البرنامج الفني الذي وضعه برادلي قبل السفر إلي غانا وقام بإجراء تعديلات علي مواعيد المباريات الودية بدون الرجوع لهم وهو ما اضطر برادلي إلي خوض وديتي أوغندا علي مضض وبدون سابق تجهيز. ويعود مجددا ليجبر الجهاز علي إقامة معسكر داخلي بدون أي مباريات ودية.