يعيش الجهاز الفني لنادي الزمالك حالة من القلق عقب نهاية مباراة أورلاندو الجنوب أفريقي رغم أن فرصه في التأهل لنصف نهائي دوري الأبطال قائمة وبقوة بحكم أنه يخوض المباريات الثلاث المتبقية له في دور الثمانية علي أرضه وهو ما يزيد من حظوظه إذا ما حقق الفوز في الجولات الثلاث لكن حالة القلق لدي طولان وجهازه زادت بسبب العقبات التي تواجده الفريق قبل المواجهة المرتقبة أمام أورلاندو 1 سبتمبر المقبل بعد أن أجل الاتحاد الأفريقي المباراة ليومين بدلا من 30 أغسطس الجاري وتمثل الأزمات التي سيواجهها طولان وفريقه التحدي الأكبر الذي سيرسم ملامح منافسة الزمالك في البطولة حيث ستكون هذه الأزمات أو العقبات هي القاسم المشترك في مباريات الزمالك المتبقية والتي نوجزها فيما يلي : * أول هذه الأزمات هو النقص العددي الذي يضرب صفوف الزمالك منذ الجولة الأولي التي واجه فيها الأهلي والتي تعادل فيها وظهر أثرها بشكل واضح في اللقاء الثاني أمام ليوبار في الكونغو حين غاب عن الفريق نور السيد وصلاح سليمان وعبد الواحد السيد وأحمد حسن حيث خسر الزمالك بهدف وحيد ليدخل الزمالك الجولة الثالثة أمام أورلاندو بجنوب أفريقيا بدون خط هجوم بعدما غاب أحمد جعفر للإنذار الثاني كما غاب محمود فتح الله وبالتالي فإن الغيابات هي أسوأ كوابيس المدير الفني حلمي طولان الذي لم يخض الزمالك تحت قيادته مباراة والفريق كامل العدد حيث عاني من الغيابات في الجولات الثلاث التي خاضها ولازال طولان يخشي أن يكون للغيابات دور في المواجهة المقبلة في الجولة الرابعة من دور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا حين يستضيف أورلاندو 1 سبتمبر المقبل. * ثاني الأزمات التي يخشي منها طولان هي ملعب الجولة الرابعة من دوري المجموعات حيث عاني الزمالك في الجولة الأولي من أزمة مماثلة حين واجه الأهلي في نهار رمضان باستاد الجونة وهو الأمر الذي كان له تأثير سلبي علي الفريقين وخاصة علي المستوي البدني والفني وأضاع الزمالك فوزا سهلا في ظل استسلام الأهلي وقد انتظر الزمالك مواجهات الأهلي السابقة لمعرفة قرار الأمن بخصوص ملعب المباريات في محاولة من الأبيض الاستفادة مما أخطأ فيه الأهلي إلا أن الزمالك إلي الآن لم ينجح في تحديد مكان مباراة أورلاندو المقبلة في الجولة الرابعة حيث مازال ينتظر موافقة الأمن علي ملعب برج العرب أو الدفاع الجوي وهو الأمر الذي يعلم الزمالك أن الأمن سيرفضه وبالتالي لن يكون أمامه سوي ستاد الجونة. * ثالث الأزمات التي تحاصر طولان وفريقه هي الجماهير فبعد أن عادت مجموعة من الجماهير البيضاء للهجوم علي مجلس الإدارة بات واضحا لطولان أن ما حدث من قبل مع الفريق العام الماضي يمكن أن يتكرر حين هاجمت الجماهير الفريق والجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة بعد سوء النتائج في دور الثمانية بدوري الأبطال النسخة الماضية والتي خرج الزمالك خالي الوفاض منها دون تحقيق أي فوز في دوري المجموعات ورغم أنه يحق للجماهير حضور المباراة المقبلة أمام أورلاندو إلا أن تعليق طولان علي هجوم الجماهير علي النادي ووصفه بالنقد الغير بناء قد يؤدي إلي سوء العلاقة بينه وبين الجماهير التي من المنتظر أن تحضر اللقاء كما حدث في مباراة الأهلي في الجولة الأولي وقد يمثل حضور الجماهير للمباراة عبئا علي الفريق لاسيما وأن الزمالك مطالب بتحقيق الفوز علي الفريق الجنوب أفريقي لضمان الاستمرار في المنافسة علي بطاقتي التأهل لنصف النهائي.