أصبح اتحاد الكرة في موقف لا يحسد عليه بعدما تراجع عن قراره السابق بمنع حضور الجماهير إلي مباريات الدوري. حيث انتهزت فرق المؤخرة والتي تصارع علي النجاة من الهبوط إلي دوري الدرجة الثانية هذا الموقف وطالبت الاتحاد باتخاذ موقف مشابه لما فعله مع الأهلي والزمالك والإسماعيلي بعدما تراجع الاتحاد أمام الضغوط الجماهيرية لهذه الأندية وسمح بدخول الجماهير وإلغاء الهبوط هذا الموسم. . وتواصلت خلال الأيام الماضية الاتصالات بين عدد من المسئولين في فرق المؤخرة في كل مجموعة لتفعيل بيان الأندية التسعة الذي تم توقيعه في نادي الاتحاد السكندري لمطالبة اتحاد الكرة بإلغاء الهبوط هذا الموسم وعدم الاعتراف بقانونية المسابقة هذا الموسم خاصة أنها مرت بظروف استثنائية. وهددت الفرق بعدم خوض الدورة السداسية لتحديد الفرق الثلاثة الهابطة إلي دوري المظاليم في حال إصرار الاتحاد علي استمرار العمل بنظام الهبوط إلي الدرجة الأدني هذا الموسم. الغريب في الأمر أن الأندية الستة التي تطالب بإلغاء الهبوط تضامن معها عدد من الأندية الناجية مثل الإسماعيلي وحرس الحدود وطالبوا بضرورة عقد اجتماع في أسرع وقت مع المسئولين في اتحاد الكرة برئاسة جمال علام للنظر في ضوابط الهبوط هذا الموسم وإمكانية تغييرها في ظل الأحداث الاستثنائية التي تعيشها الكرة المصرية. خاصة في الأسابيع الأخيرة التي شهدت تخبط واضح في إقامتها وأيضا اقتحام الجماهير للمدرجات وحضور المباريات بالمخالفة للوائح التي تنص علي إقامة المباريات هذا الموسم بدون جمهور. بعض الفرق وفي مقدمتها الاتحاد السكندري ووادي دجلة والإنتاج الحربي ومصر المقاصة أكدوا أن هذا الموسم لم يشهد تكافؤا للفرص بين كل الأندية في ظل وجود فرق تلعب علي ملاعبها في حيث أن أغلب الفرق تلعب خارج أرضها في ملاعب كلفتها الكثير من الأموال. بعض الأندية استندت في طلبها علي قرار مجلس الإدارة السابق برئاسة سمير زاهر موسم 2010/2011 بإلغاء الهبوط تقديرا للظروف الاستثنائية التي مرت بها الأندية المصرية أثناء الثورة. وطالبت بتكرار تطبيق هذا القرار في ظل تشابه الظروف إلي حد كبير. كما استندت بعض الأندية إلي واقعة تغيير قرعة مسابقة الدوري أكثر من مرة بعدما تدخل أحمد مجاهد عضو مجلس الإدارة في عملية الإعداد للقرعة وقيامه بتغيير نتيجتها أكثر من مرة بشكل لم يضمن النزاهة والشفافية المطلوبة. وهددت الأندية بمزيد من التصعيد في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم عدم التدخل وهددت برفع قضية لدي المحكمة الرياضية الدولية للتأكيد علي بطلان الدوري هذا الموسم وعدم قانونيته. المطالبة بتطبيق المادة 18 علي غرار تلك الشكوي التي رفعها حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة أثناء رئاسته لنادي الترسانة ضد اتحاد الكرة منذ قرابة أربع سنوات. حيث هددت الأندية بمخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم والمحكمة الرياضية مجددا من أجل تطبيق المادة 18 والتي تقضي بعدم جواز مشاركة أكثر من ناد تابع لهيئة أو مؤسسة واحدة في نفس البطولة وهو ما يعني عدم جواز مشاركة بتروجت وانبي وطلائع الجيش وحرس الحدود والإنتاج الحربي واتحاد الشرطة والداخلية في بطولة الدوري العام للموسم المقبل. حيث طالبت الأندية بالمشاركة في الدوري الممتاز وإقامة المسابقة من 22 ناديا الموسم المقبل من مجموعتين علي أن يكون بمثابة مرحلة انتقالية يتم بعدها العودة إلي نظام المجموعة الواحدة. من جانبه أكد حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة أن مسألة إلغاء الهبوط هذا الموسم مستحيلة لأن معناها تدمير مسابقة الدوري الممتاز. لذا فمطالبة الأندية بهذا غير قابل للتنفيذ. ولم يفكر فيه مجلس الإدارة في هذا لأن شروط البطولة وتحديد البطل بدورة رباعية بين أول فريقين في كل مجموعة والهابطين أيضا مسألة محسومة من بداية الموسم ولا يمكن تغييرها في نهايته أو مجرد التفكير فيها. رغم علم المجلس بالمعاناة التي تكبدتها الأندية هذا الموسم لظروف عديدة منها عدم خوضها مبارياتها علي ملاعبها بالإضافة إلي الأزمات المادية التي تواجهها. ولكن هذا الموسم استثنائي في كل شيء والأندية رحبت في البداية بفكرة لعب البطولة من مجموعتين أملا في إنقاذ الكرة المصرية.