لا حديث في الزمالك سوي عن جنسية المدرب الجديد للأبيض لاسيما بعد أن أعلن فييرا رحيله بنهاية عقده الحالي وهو ما جعل الزمالك في ورطة لاسيما وأن دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا ينطلق أواخر يوليو المقبل وهو ما يعني ضرورة التعاقد مع مدير فني خلال الساعات المقبلة وقد طرحت العديد من الأسماء علي المجلس الأبيض لكن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم قدرة المجلس علي الاتفاق علي جنسية المدرب سواء أكان وطنيا أم أجنبيا فالخلاف بين الأعضاء مازال مستمراً وقد انقسم المجلس إلي فريقين وبات الأمر أشبه بالمباراة بين طرفين الأول يؤيد وبقوة التعاقد مع مدير فني أجنبي براتب شهراً أقل من الذي يتقاضاه فييرا حتي لو تطلب الامر البحث مدة شهر قبل انطلاق دوري المجموعات وأبرز الوجوه في هذا الفريق صبري سراج نائب رئيس النادي وإبراهيم يوسف أما الفريق الثاني فيتزعمه حازم إمام معتبرا أن. المدرب المصري هو الأقدر علي فهم عقلية اللاعب المصري حيث يعتبر أشد المؤيدين لعودة التوأم حسن لقيادة الزمالك ومعه في الفريق هاني العتال ومدحت بهجت وأحمد جلال إبراهيم لكنهم يختلفون معه في الاسم المرشح لقيادة الفريق حيث يرفضون عودة حسام حسن ويفضل البعض تولي أسامة نبيه للمنصب أو طارق يحيي . فيما يقف ممدوح عباس رئيس النادي علي الحياد رافضا الإفصاح عن رغبته سواء كانت لصالح المصري أو الأجنبي معتبرا أن صوته هو الأكثر تأثيرا وتبقي الساعات المقبلة فاصلة في تاريخ النادي حيث سيحدد المجلس اسم المدير الفني خلفا للبرتغالي جورفان فييرا. رغم أن اسم أسامة نبيه لم يطرح رسميا لخلافة البرتغالي جورفان فييرا في قيادة الزمالك بعد رحيل المدير الفني إلا أن تجربة الأهلي أغرت بعض أعضاء المجلس الأبيض لتكرارها في قلعة ميت عقبة لاسيما بعد النجاح الذي حققه محمد يوسف مدرب الأهلي مع فريقه في الدوري كما أن شكل وأداء الأهلي تحسن رغم أن يوسف لم يكن يمتلك الخبرة الكافية لقيادة الأهلي إلا أن الإدارة الحمراء منحته الثقة في الفترة التي قرر فيها حسام البدري المدرب السابق الرحيل ولم تفكر الإدارة الحمراء كثيرا في خليفة البدري سواء أكان أجنبيا أم محليا وقررت إسناد المهمة ليوسف ¢قليل الخبرة¢ وذلك بعد أن تعلل الأهلي بضيق الوقت لمشاركته في الدوري الممتاز ودوري أبطال أفريقيا وبغض النظر عن اختيار الأهلي فإن كفة نبيه تبدو الأرجح في الزمالك لعدة أسباب من بينها تفضيل بعض الأعضاء لأسامة نبيه هو قدرة الأخير علي التعامل مع اللاعبين كما أنه يتفوق علي مدرب الأهلي في كونه قاد الزمالك في بعض مباريات الدوري في الفترة التي غاب فيها فييرا أثناء تواجده في الإمارات ولم يختلف أداء الزمالك في غياب فييرا رغم أن نبيه مدربا مساعدا وليس عاما أي أنه يقوم بمهام الرجل الثالث إلا أنه أثبت كفاءة في الشهور الماضية وخاصة في الفترات التي غاب فيها فييرا كما أنه استطاع احتواء غضب بعض اللاعبين حيث تربطه علاقة صداقة بالكثير منهم نظرا لقربه منهم في السن عكس بعض المدربين الكبار بالإضافة إلي أن عمله كمدرب مساعد ساهم في قربه أكثر من اللاعبين لاسيما مع إلغاء كمنصب المدرب العام في الجهاز الحالي الذي يقوده فييرا بعد إصرار الخواجة علي الاستعانة بأسامة نبيه كمدرب مساعد فقط ومعه ماركو مدرب الأحمال. السبب الثاني يرجع إلي الخلافات التي نشبت بين أعضاء المجلس الأبيض حول جنسية المدير الفني الجديد للفريق حيث يقف فريق خلف اختيار مدير فني أجنبي فيما يقف الفريق الآخر خلف المدرب الوطني وهذا الفريق منقسم إلي فريقين الأول مع اختيار حسام حسن المدير الفني السابق للزمالك والفريق الآخر يرشح أحد أبناء الزمالك أمثال طارق يحيي ومحمد حلمي ويرفض عودة حسام حسن شكلا وموضوعا وحين طرح اسم نبيه علي الأعضاء وجد قبولا لاسيما وأنه يعد حلا وسطا لاسيما بعد أن أثني فييرا علي أدائه وقدرته علي قيادة الفريق خلال الفترة الماضية. اما السبب الثالث والأخير في ترجيح كفة نبيه لقيادة الفريق الأبيض فيعود الي الراتب حيث إنه بعد طرح عدة أسماء أجنبية ابرزهم رود كرول وجد المجلس صعوبة في التعاقد معهم لاسيما مع الراتب الشهري المرتفع الذي سيتقاضاه المدرب الأجنبي حيث كان المجلس قد وضع شرطا للتعاقد مع أي مدرب أجنبي هو ألا يزيد راتبه عن 25 ألف دولار شهريا وهو أقل مما يتقاضاه فييرا بخمسة آلاف وذلك بسبب الأزمة المادية التي يعاني منها النادي والتي تمنعه من تسديد باقي مستحقات فييرا المتأخرة وكذا مستحقات اللاعبين كما أن النادي لم يتمكن حتي الآن التجديد للخماسي الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الجاري وهو ما جعل البعض يتحمس لاسم نبيه كمدير فني للأبيض وبهذا تبقي تجربة الأهلي وراتب المدير الفني وعلاقة نبيه باللاعبين وشهادة فييرا أبرز الأسباب التي رجحت اسم الرجل الثالث ليصبح الرجل الأول في الفترة المقبلة في انتظار أن يتخذ الزمالك القرار النهائي خلال ساعات.