يعيش نادي الزمالك حاليا حالة من عدم الاستقرار والتخبط الفني والإداري, وذلك قبل أيام من انطلاق الدورة الرباعية التي ستشهد تحديد هوية بطل الدوري هذا الموسم, حيث ينافس الزمالك على اللقب مع "الأهلي, والإسماعيلي", بجانب إنبي أو سموحة. وكانت لجنة المسابقات باتحاد الكرة برئاسة مرزوق قد أعلنت عن جدول لقاءات دورة التتويج, حيث سيفتتح الزمالك مبارياته أمام الإسماعيلي يوم 29 يونيو الجاري, ثم يلتقي مع المتأهل من فريقي إنبي و سموحة, على أن يختتم مواجهاته بلقاء الأهلي. وقد تتسبب المشاكل الإدارية والفنية التي يعاني منها النادي الأبيض, في وقف مسيرته الناجحة هذه الموسم بعد احتلاله صدارة ترتيب المجموعة الثانية للدوري, وتأهله لدور المجموعات ببطولة دوري أبطال إفريقيا, بالإضافة إلى صعوده لدور ال16 لكأس مصر. فبعد تقديم مردود طيب للغاية مع الفريق الأبيض, وقيادة الزمالك لتحقيق أفضل انطلاقة في الدوري في تاريخه, قرر البرتغالي جورفان فييرا المدير الفني للفريق, الرحيل عن النادي بعد نهاية عقده في 30 يونيو الجاري. وتعود أسباب اتخاذ فييرا لهذا القرار, إلى المشاكل العديدة التي تواجهه داخل النادي, حيث أعرب المدرب البرتغالي في أكثر من مناسبة عن استيائه البالغ من تعامل مجلس إدارة الزمالك معه, وعدم حصوله على مستحقاته المالية وراتبه الشهري, بجانب عدم تجديد تعاقد نجوم الفريق الذي تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الجاري وعلى رأسهم "إبراهيم صلاح, صبري رحيل, أحمد حسن, أحمد جعفر", وكذلك عدم حصول العديد من اللاعبين على مستحقاتهم المالية المتأخرة لدى النادي. وبرغم المحاولات التي يجريها عدد من أعضاء مجلس الإدارة ولجنة الكرة بالزمالك لإقناع فييرا بالبقاء مع الفريق وتجديد تعاقده لموسم آخر, إلى أن المدرب يصر على الرحيل, خاصة بعد تلقيه عددا كبيرا من العروض الرسمية لتدريب فرق ومنتخبات عربية أخرى بمقابل مادي يفوق ما يتقاضاه بالزمالك, حيث كان أبرزها عرض لتدريب المنتخب الكويتي الأول. ومما لا شك فيه أن رحيل فييرا سيؤثر بالتأكيد على مستوى الفريق في الفترة المقبلة, حيث ظهر داخل إدارة النادي اتجاهان مختلفان, يرى الأول ضرورة التعاقد مع مدير فني جديد يقود مسيرة الفريق خلفا للبرتغالي, في حين يتبنى الاتجاه الثاني فكرة تصعيد أسامة نبيه المدرب العام لمنصب المدير الفني وإعطائه الفرصة كاملة, خاصة بعد الخبرات الكبيرة التي اكتسبها طوال فترة عمله مع فييرا وقبلها مع حسن شحاتة, ليسير الزمالك على نهج الأهلي الذي منح الثقة لمحمد يوسف لاكمال المهمة بعد رحيل حسام البدري لتدريب أهلي طرابلس الليبي. وبعد إعلان فييرا رحيله الرسمي عن الزمالك, بدأ الوكلاء عرض السير الذاتية لعدد من المدربين الأجانب على إدارة الزمالك, تمهيدا لاختيار أحدهم لتدريب الفريق بداية الموسم المقبل, وأبرز الأسماء التي عرضت على مجلس الزمالك, البرازيلي "ريكاردو" مدرب الإسماعيلي والهلال السوداني السابق, والذي نجح في تقديم مستوى مميز مع الدراويش جعله ينافس بقوة على بطولة الدوري. الاسم الثاني هو الألماني "كروجر" مدرب فريق سان جورج الإثيوبي والذي تأهل معه إلى دور المجموعات لبطولة الكونفدرالية الإفريقية, وكذلك البرازيلي "باكيتا" مدرب الهلال السعودي والمنتخبين السعودي والليبي, وفرق فلامنجو وفلومينيزي البرازيلين, والشباب الإماراتي, والغرافة والريان القطريين, وأخيرا البرازيلي "كامبوس" الذي سبق له تدريب فرق الوصل والنصر من الإمارات, والاتحاد والهلال والشباب من السعودية, بجانب تدريب منتخبي قطر والكويت. كما دخل قائمة المرشحين لتدريب الأبيض, عدد من المدربين الوطنيين من أبناء نادي الزمالك وأبرزهم: "فاروق جعفر مدرب طلائع الجيش السابق, وحلمي طولان المدير الفني الحالي لحرس الحدود, وطارق يحيى مدرب مصر المقاصة, ومحمد حلمي مدرب اتحاد الشرطة".