حسن حمدي.. كان الله في عونه.. تطارده قضية الكسب غير المشروع وخرج بعد أن دفع أكبر كفالة في تاريخ مصر. محمود الخطيب يعاني من مرض قديم.. لازمه منذ زمن طويل.. باقي أعضاء مجلس الادارة.. كل له عمله الخاص الذي يستغرق كل وقته.. ثم لا يملك أحدهم أن يتكلم أو يعمل باسم النادي حتي الرجل الطيب الخلوق محمود علام مدير النادي قدم استقالته بشجاعة ادبية معروفة عنه بعد ان خدعه الالتراس.. بل حتي حسام البدري المدرب الكفء المنقذ حينما تشتد الأمور في طريقه لأهلي طرابلس بعد نهاية الموسم.. بل طارق سليم "بقية الزمن الجميل" في ظروف صحية وعائلية لا تسمح له مجرد الذهاب إلي النادي وطبعا لا يستطيع الوزير العامري فاروق ان يتدخل في شئون النادي الآن.. بعد أن جاء به القدر وزيرا رغم عضويته للآن في مجلس الادارة. - طيب من الذي يدير النادي الكبير العريق الآن؟ لا أعرف ولكنه وضع غريب لم يتعرض له النادي من قبل. - طيب ما الحل؟ ونحن في عز الموسم محليا وافريقيا.. بل يجب ان نفكر من الآن في مدرب جديد للموسم القادم وعقود اللاعبين الكبار لم يتم توقيعها بعد وحكاية الثماني سنوات تداعب عيون كل أعضاء مجلس الادارة الحالي واعلانات البث والفانلات لم يبت فيها نهائيا.. أمور كثيرة هامة للغاية معلقة بلا دراسة ولا قرار. الحل الوحيد هو إما انتخابات سريعة خلال الاسابيع القادمة وهذا ما لا يقبله أعضاء مجلس الادارة الحاليون الذين مازال لهم الحق في شهور قادمة.. ثم هم في انتظار وعد الوزير بأن يلغي لهم حكاية الثماني سنوات.. رغم ان 19 ناديا أجرت انتخاباتها طبقا لقانون حسن صقر.. والغاء حكاية الثماني سنوات ستعيد هذه الانتخابات مرة أخري.. مع قضايا لا لزوم لها. - هناك حل آخر.. تعيين مجلس ادارة مؤقت لمدة ستة أشهر يدير النادي ويشرف علي الانتخابات القادمة ولكن النادي الأهلي بالذات حكاية تعيين مجلس ادارة له شيء غير مستساغ ولا مقبول نفسيا.. حكاية "غير مبلوعة" في هذا النادي العريق بالذات المليء بعلية القوم. كل أندية مصر الكبيرة والصغيرة.. المشهورة منها والشعبية من أول نادي الزمالك ملك المجالس المعينة صاحب الرقم القياسي مع نادي الاتحاد السكندري إلي أي ساحة شعبية تم تعيين مجالس لاداراتها إلا النادي الأهلي الذي له سابقة وحيدة - فيما اعتقد - الخاصة بتعيين صلاح دسوقي رئيسا للنادي وحسين منتصر سكرتيرا عاما مستغلا منصبه كمحافظ للقاهرة فكانت اسوأ سنوات مرت علي النادي في تاريخه الطويل. كان الأعضاء يشعرون ان النادي تمت سرقته!! خطفه المحافظ بلا انتخابات وهو البعيد عن جو النادي وخصوصية.. ثم زاد الجفاء بين الأعضاء والادارة حينما أجري صلاح دسوقي "مجزرة" لرموز النادي العريق.. فصل فؤاد سراج الدين وكيل النادي الدائم وآل الشريعي يوسف بك ومراد بك وعبدالمنعم وهبي أمين صندوق النادي الدائم وآل راتب اصحاب صالة راتب واقدم اعضاء بالنادي وغيرهم وغيرهم.. الوحيد الذي نجا من قرار انهاء عضويته كان فكري باشا أباظة ويبدو انهم خافوا من قلم فكري باشا في مجلة "المصور" فضلا عن أحاديثه في الاذاعة والتليفزيون. انعكس هذا علي فريق الكرة الذي أصبح ينهزم من طوب الأرض حتي ان المشير عبدالحكيم عامر الزملكاوي حتي النخاع حاول المستحيل مع فريق الأهلي لكي يعيد له روح الفانلة الحمراء التي كانت ميزة الفريق. علم المشير ان صلاح دسوقي لا يعطي اللاعبين مكافآت بل لا يعطيهم حقوقهم بدعوي ان نتائجهم سيئة فقرر المشير منح اللاعبين كل حقوقهم المتأخرة مضاعفة. أخذ اللاعبون ما كانوا يحلمون به من خزانة اتحاد الكرة لا من خزانة النادي.. كان المشير يخشي علي الفريق القومي بصفته رئيسا للاتحاد لأن لاعبي الأهلي هم عماد الفريق القومي ومع ذلك ظلت روح اللاعبين المعنوية منخفضة فاضطر ان يريهم الوجه الآخر.. مادام المعروف والمعاملة الطيبة لا تجدي.. قرر حلق رءوس اللاعبين علي الزيرو وادخالهم معسكرا بقيادة من لا يرحم ألا وهو اللواء خليل الديب وكان معسكرا قاسيا للغاية ومع ذلك لم تفلح هذه الطريقة مع اللاعبين واستمرت الهزائم حتي ان المشير قال ان المنافسة التقليدية المحببة بين القطبين الأهلي والزمالك لم تعد لها طعم. هنا ادرك المشير السبب الحقيقي لانعدام الروح المعنوية للفريق.. لذا قرر اعادة النادي لابنائه القدامي أخذ المشير في سيارته الفريق أول عبدالمحسن كامل مرتجي وذهب إلي النادي الأهلي وقال له انت رئيس هذا النادي من اليوم.. وممنوع دخول صلاح دسوقي وأعضاء مجلس النادي مع الغاء كل قراراته السابقة.. وعاد النادي لابنائه وبدأت انتصارته. اكتب كل هذه القصة الطويلة لكي أقول ان تعيين مجلس ادارة مؤقت قد يضر بالنادي أكثر مما يفيده. في نفس الوقت بقاء النادي بلا ادارة خاصة بعد استقالة محمود علام.. خطر كبير. ما رأي الوزير.. ابن النادي عضو مجلس الادارة!!؟؟