علي استحياء عاد النشاط الكروي علي كافة المستويات فبعد انتظام مسابقة الممتاز ب "وهو اسم الدلع لدوري الدرجة الثانية" انطلق بعد كثير من التردد والجدل دوري الممتاز "أ" وهو اسم الدلع لدوري الدرجة الأولي والصحيح ان نقول انطلق النشاط الكروي بمسابقة شبه رسمية لأن للدوري العام شروطاً لا تتوافر في هذه المسابقة الاضطرارية اهمها تكافؤ الفرص باللعب مع كل فرق المسابقة ذهابا وإيابا داخل ملعب كل فريق وهو ما لا يتوافر في هذه المسابقة التي انطلقت بنظام المجموعتين والتي عدلت بشكل فردي وانتقائي أثار الجدل ومازال ولكن لا بأس فالضرورات تبيح المحظورات وعاد النشاط - وهو الأهم - ليبدأ ضخ الدماء في عروق الرياضة وكرة القدم خاصة ويعود معه الكثيرون إلي ساحات العمل ولكن قبل هذا يجد المواطن المصري مشتتا في كل هذا الاحباط واليأس والمعاناة والفوضي.. ثم عدم الثقة في معظم ما حوله.. ويا له من شعور قاس لا نستحقه. * المستوي الفني متوسط.. والتحكيمي فوق المتوسط.. والمتابعة جيدة والتعليق "بلاش أحسن" المهم هل نشهد مع هذه العودة انتعاشا اقتصاديا لعناصر الكرة والرياضة؟ هل انهينا ملفات الرعاية للأندية والاتحاد وذلك التشابك في المصالح بسبب أصحاب المصالح؟! هل نشهد مؤتمرات صحفية بلا مشاكل عقب المباريات؟ هل أنهينا مشاكل البث الفضائي والأرضي؟ وهي كل مصادر الدخل الآن للأندية والاتحاد في غيبة التواجد الجماهيري بالمدرجات. كيف تبدأ أي مسابقة دون حل هذه المشاكل؟ ولماذا اهدرنا كل هذا الوقت ونحن واقفون في محطة قطار النشاط الكروي لنبدأ في الجري خلفه بعد أن يتحرك. * وإذا كانت عودة النشاط الكروي تستعيد التوازن الاقتصادي لمئات المؤسسات الرياضية والاعلامية والملايين من العناصر التي يرتبط دخلها باستمرار النشاط الكروي وإذا كانت عودة النشاط ستساهم بقدر كبير في "ستر" كثير من البيوت التي كانت تعتمد علي كرة القدم في رعاية عائلاتها فإن العكس يحدث علي صعيد الشارع السياسي الذي تحكمه المصالح الضيقة غير المسئولة ويتحكم فيه قانون البلطجة والاعتداء والتشويه والكل مسئول لايوجد فارق بين المعارض والمسئول فالكل يتهم الآخر انه سبب الفوضي والكل محق!! هي فوضي لم يربح فيها سوي البلطجية الذين اكتسبوا أجيالاً صاعدة ممن لا مأوي لهم ولا أمل في غد وراحوا "يندسون" في صفوف المظاهرات والاعتصامات وحتي بين من يتصدي دفاعا عن مؤسسة أو مكان.. وشاهدنا كل صنوف الفوضي والجرائم من تحرش سافل ومحاولة اغتصاب في وسط الميادين وبين الألوف والملايين واعتداء علي الشرف والحرمات لا فرق بين نساء ورجال ورأينا مالا تحتاج ان نجتهد فيه أو نسمع عنه يدبر أو بدءا شاهدنا مواطناً - أيام كان ما يفعله - يقبض عليه ويجرد من ملابس تماما ويضرب ويسحل في مشهد شاهده الملايين عبر وسائل الاعلام في تكرار فج غير عابيء بحياء الأسر والبيوت. أتدرون أين قمة المأساة؟! هي في تلك التصريحات التي خرجت من ذلك المواطن الذي كان أول ما قاله: لم تجردني الشرطة من ملابسي ولم يسحلوني ولكني اجهدتهم كثيرا وكاد يعتذر لمن اعتدوا علي إنسانيته وانسانيتنا.. هذه هي الكارثة بعينها ان تلتمس الضحية العذر لجلادها حتي وان عاد يدافع عن حقه بعد ان شعر بمدي الذل والمهانة وغضب الأهل والأبناء والمجتمع العذرعليك يا صابر.. يا من تحملت عن الأمة آلامها وأوجاعها. * أي قهر وظلم تجسده هذه المشاهد من هتك عرض الفتيات جهارا.. والسحل والتعرية للرجال؟ ان ما تستره الرياضة.. تسقط السياسة أوراق التوت عنه!!