يخيم شبح الأزمات المالية علي كل الأندية والمؤسسات الرياضية بسبب توقف النشاط في أعقاب مذبحة إستاد بورسعيد وإن كانت هناك بعض الأندية تغلبت علي أزماتها المالية وفي مقدمتها الأهلي بعد فوزه بدوري أبطال أفريقيا ومشاركته في كأس العالم للأندية والزمالك الذي استغل هذه الفترة في خوض مباريات في الخليج وإقامة معسكرات هناك حصل خلالها علي بعض الأموال التي أنعشت خزائنهما وساعدتها في التغلب علي جزء من أزماتهم المادية. إلا أن الأمر يتفاقم داخل اتحاد الكرة في ظل مطالبات لاعبي المنتخب الأولمبي بصرف مستحقاتهم ومكافآتهم عن المشاركة في أولمبياد لندن 2012 بالإضافة إلي المشاركة في البطولة العربية. حيث لم يحصلوا عليها حتي الآن وهددوا بالتظاهر والاعتصام داخل اتحاد الكرة. كما قام لاعبو الكرة الخماسية بالتظاهر للحصول علي مكافآت المشاركة في كأس العالم الأخيرة وهددوا بالاعتصام داخل الاتحاد.وهو ما أجبر مجلس الادارة علي اتخاذ قرار بالصرف دون تنفيذه حتي الأن وطالب أيضا لاعبو منتخب الشباب بالحصول علي مكافآتهم. يأتي هذا في الوقت الذي لم يتم فيه الانتهاء من ملف هيكلة مرتبات العاملين والموظفين داخل الاتحاد مع تفاقم الأزمة المالية للجبلاية وعدم نجاح المسئولين في تحصيل جزء كبير من مستحقاته لدي العديد من الهيئات المختلفة. حيث يواجه مسئولو الاتحاد مشكلة كبيرة في توفير مرتبات الأجهزة الفنية وموظفي الجبلاية التي أصبحت أهم وأكبر تحدي لأعضاء مجلس الإدارة في الوقت الحالي علي الرغم من الخلافات الطاحنة فيما بينهم والتي دفعت البعض إلي التلويح بالاستقالة علي الرغم من حداثة عهد المجلس داخل الاتحاد بالإضافة إلي الاتهامات المتبادلة بينهم في وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة. الأزمة المالية التي تعاني منها كل الأندية والمؤسسات الرياضية جاءت بسبب توقف الدوري الممتاز الذي كان بمثابة ¢الفرخة التي تبيض ذهبا للاتحاد¢ من خلال عائد البث الفضائي لمباريات الدوري التي كانت تنعش خزائن الاتحاد بملايين الجنيهات شهريا. أيضا بسبب عدم تفعيل الاتحاد لعقد الرعاية مع الشركة الراعية بسبب تحفظ العامري فاروق وزير الرياضة علي العقد حيث رفضت الوزارة البت حتي الآن في قرار تجديد اتحاد الكرة مع الشركة الراعية بسبب عدم التزام المسئولين في الجبلاية بتوصيات الوزارة بعدم التجديد مع الشركة الراعية للاتحاد وطرح مزايدة جديدة بين جميع الشركات الإعلانية لتحصيل أكبر عائد مادي ممكن من وراء حقوق الرعاية. بعدما شهدت العلاقة بين الاتحاد والشركة الراعية العديد من الخلافات وتأخر دفع المستحقات ولا يمكن استكمال المشوار بنفس الطريقة. وهو ما رفضه أيضا أعضاء مجلس الإدارة وقاموا بالتجديد مع الشركة الراعية لمدة موسم بزيادة 50% عن قيمة الموسم الماضي. ولكن لم يتم تفعيل العقد حتي الآن ولم تصرف الشركة الراعية أي قسط من أقساط الرعاية حتي الآن. هذا بالإضافة إلي تجميد صفقة ¢ أديداس¢ للملابس والتي كانت ستضخ في خزينة الاتحاد قرابة 17 مليون يورو وهي الصفقة التي يحاول المسئولون في الاتحاد إحيائها من جديد أملا في الحصول علي مقدم التعاقد الذي سيحل جزء من الأزمة المالية. كل هذه الأزمات المالية التي يعاني منها اتحاد الكرة ستشكل عائقا أمام صرف مرتبات العاملين والموظفين بالاتحاد والأجهزة الفنية المختلفة خاصة بعد الزيادات الكبيرة في رواتب الموظفين والأجهزة الفنية حيث تتخطي رواتب الموظفين والأجهزة الفنية في الاتحاد المليون ونصف المليون جنيه شهريا. فلجنة الحكام وحدها تنفق شهريا ما يقرب من 85 ألف جنيه. فيما يتخطي راتب الجهاز الفني الأول بقيادة بوب برادلي أكثر من نصف مليون جنيه شهريا حيث يتقاضي المدرب الأمريكي 35 ألف يورو شهريا ويتقاضي زكي عبد الفتاح ومدرب الأحمال 10 ألاف يورو لكل منهما هذا بخلاف راتب باقي الجهاز الفني والإداري.