من المنتظر أن يغادر المنتخب الوطني الأول بقيادة الأمريكي بوب برادلي بعد غد -الثلاثاء- الموافق 8 يناير إلي دولة الإمارات العربية للانتظام في المعسكر الذي يقيمه الفراعنة في دبي ويخوض خلاله مباراتين وديتين أمام غانا وكوت ديفوار يومي 10 و14 يناير. في مباريات قوية يواصل خلالها المنتخب الوطني الاستعداد للمشاركة في تصفيات كأس العالم 2014 المقرر إقامتها في البرازيل. فيما تستعد المنتخبات الأفريقية الأخري للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2013 المقرر إقامتها في جنوب أفريقيا خلال الفترة من 19يناير وحتي 10فبراير والتي غاب عنها الفراعنة للمرة الثانية علي التوالي بعد الخروج المخيب للآمال أمام منتخب أفريقيا الوسطي المتواضع. ومن المقرر أن يتقاضي الاتحاد المصري مبلغ 100 ألف دولار مقابل خوض المباراتين بعدما وافق الاتحاد علي تخفيض مقابل المباراة إلي 50 ألف دولار فقط. كان المنتخب الوطني بقيادة الأمريكي بوب برادلي وجهازه المعاون ضياء السيد المدرب العام وزكي عبد الفتاح مدرب حراس المرمي قد انتظم في معسكره المغلق بالقاهرة يوم 3 يناير الجاري لبداية مرحلة الإعداد للمعسكر الودي خاصة أنه سيخوض مباريات ودية ولكنها من العيار الثقيل مع منتخبات من التصنيف الأول. ويرغب خلالها الجهاز الفني إلي الوقوف علي المستويين الفني والبدني للاعبين خاصة أن المباراة الودية الأخيرة أمام المنتخب القطري والتي فاز خلالها منتخبنا بهدفين دون رد لا تعتبر اختباراً حقيقياً لمدي جاهزية اللاعبين فنيا وبدنيا للمشاركة في تصفيات المونديال. ومن المنتظر أن يستغل الجهاز الفني هذه المباريات في تصفية اللاعبين لاختيار العناصر التي ستكمل معه مرحلة الإعداد. رغم أن أغلب المحترفين يغيبون عن هذه المباريات. لأنها لا تندرج ضمن الأجندة الدولية. إلا أن الجهود الذاتية والاتصالات الفردية من جانب ضياء السيد المدرب العام للمنتخب قد تنجح في الحصول علي خدمات عصام الحضري حارس مرمي المنتخب ونادي المريخ السوداني. وكذلك حسني عبد ربه لاعب نادي النصر السعودي بعد شفائه من الإصابة التي منعته من الانضمام لمباراة قطر الأخيرة. كان المنتخب قد انتظم في المعسكر يوم الخميس الماضي بحضور اللاعبين الذين شاركوا في معسكر مباراة قطر وهم لحراسة المرمي: عصام الحضري "المريخ السوداني " و أحمد الشناوي " الزمالك " للدفاع: باسم علي "المقاولون" وعمر جابر ومحمد عبد الشافي ومحمود فتح الله " الزمالك " و إسلام رمضان "الحدود " ووائل جمعة ومحمد نجيب وأحمد شديد قناوي ورامي ربيعة "الأهلي " ومعاذ الحناوي "المقاصة" للوسط: محمد النني "المقاولون" وإبراهيم صلاح ومحمد إبراهيم "الزمالك " وعمرو السولية "الإسماعيلي" وصالح جمعة "إنبي " وأحمد تمساح "الداخلية" وعبد الله السعيد "الأهلي". للهجوم: أحمد حسن مكي "الحدود " ومروان محسن "بتروجت" وشريف أشرف "هلسنكي" ومحمد ناجي جدو ومحمد أبو تريكة والسيد حمدي "الأهلي". هذا بالإضافة إلي مشاركة أحمد فتحي وحسام عاشور وشريف إكرامي لاعبو الأهلي الذين منعتهم الإصابة من الانضمام إلي صفوف المنتخب في المباراة الأخيرة. وحول الاستعداد لهذا المعسكر وهذه المباريات الهامة أكد ضياء السيد المدرب العام للمنتخب الوطني أن العد التنازلي لمشاركة المنتخب في تصفيات كأس العالم بدأ. وهو ما يعني أننا دخلنا مرحلة التركيز والجد التي تحتاج إلي تضافر كافة المجهودات. وقال: 1⁄4 بالتأكيد سعداء بالمستوي الذي ظهر عليه المنتخب في مباراته الأخيرة مع قطر. والنتيجة لم تكن تهمنا أكثر من الأداء فهي مباراة ودية حرصنا خلالها علي الدفع بأكبر عدد من اللاعبين للوقوف علي مستواهم والتأكد من مدي التزامهم بالتعليمات وأيضا لزيادة الانسجام والتفاهم بين اللاعبين. 1⁄4 خرجنا بالعديد من المكاسب من هذا اللقاء فكما قلت تأكدنا من حفاظ اللاعبين علي مستواهم ولياقتهم الذهنية والبدنية واكتسابهم لحساسية المباريات. وكذلك استفدنا من الدفع بلاعبين شباب وفي مقدمتهم رامي ربيعه وعمر جابر الذين ظهروا بمستوي جيد للغاية. 1⁄4 الجهاز الفني بقيادة بوب برادلي مصمم علي الاعتماد علي سياسة الدفع باللاعبين الشباب إلي جانب الكبار وأصحاب الخبرات وعملية تجديد دماء المنتخب مستمرة ولا نية للتراجع عنها وأعتقد أن اللاعبين الصغار يمتلكون من القدرات والمهارات التي تؤهلهم لحجز مكان في المنتخب. 1⁄4 حريصون أيضا علي متابعة جميع اللاعبين في الداخل والخارج. وزيادة عدد المحترفين يعطينا أفضلية ومساحة واسعة من الاختيار. كما أن وجود أكثر من سبعة لاعبين محترفين في دوريات خارجية يساهم في تجهيزهم بصورة جيدة في ظل توقف النشاط المحلي. 1⁄4 بالتأكيد عودة مسابقة الدوري العام في شهر فبراير خبر أسعدنا جميعا عانت بشدة خلال فترة التوقف الأخيرة. وهذا بالطبع أثر بالسلب علي المنتخب الوطني الذي يستعد للمشاركة في التصفيات. وعودة المسابقة قبل أكثر من 40 يوما من مباراة زيمبابوي أمر إيجابي للغاية لأن هذا معناه اكتساب اللاعبين لحساسية المباريات وتجهيزهم فنيا وبدنيا مع فرقهم بدلا من محاولات تجهيزهم مع المنتخب بمباريات ودية فقط. 1⁄4 مباراتي غانا وكوت ديفوار في غاية الأهمية لأننا طلبنا اللعب مع منتخبات من المستوي الأول لأن هذا يوفر احتكاك قوي للاعبين. خاصة أن أغلب المباريات التي لعبناها في الفترة الأخيرة كانت مع مستويات من التصنيف الثالث. 1⁄4 المكسب والخسارة في هذه المباريات ليس في حساباتنا علي الإطلاق فهي مباريات ودية الهدف منها هو تجربة فكر المدرب وخططه وتجهيز اللاعبين والوقوف علي مستواهم الفني والبدني. ونعلم بالطبع أن الجمهور يرغب في الفوز خاصة جمهورنا في الخليج الحريص علي متابعة المباريات. لكننا نحتاج هذه المباريات لإعداد اللاعبين للمشاركة في المباريات الرسمية بصورة طيبة. 1⁄4 موقف زيدان برادلي أوضحه أكثر من مرة وأكد أن الباب مفتوح أمام أي لاعب للعودة للمنتخب ولكن عليه أن يثبت أحقيته بهذا أولا فالأمر متوقف عليه. أما محمد نجيب فقرار مشاركته مع المنتخب يرجع في النهاية إلي برادلي فالرجل هو المدير الفني وصاحب القرار في نهاية الأمر. وتفهم موقف نجيب بعد الجلسة التي جمعتهما مؤخرا.