في الوقت الذي كانت لجنة الكرة بالنادي الأهلي تتعامل مع حسام البدري المدير الفني للفريق الأول في فترة ولايته الاولي للفريق بإستهانة وألقت عليه اعباء كثيرة خلال هذه الفترة بعكس ماكان يحدث مع البرتغالي مانويل جوزيه. كان البدري يرغب في الإستمرار لأنها كانت التجربة الأولي له كمدير فني ومع الأهلي أفضل فرق وأندية القارة السمراء. لكن هذه المرة قد تعلم البدري من تجربته الأولي مع لجنة حسن حمدي ومحمود الخطيب وبات أكثر تنظيما هذه المرة في مناقشاته معهما وتحديد طلباته من أجل استمرار الفريق علي نفس المستوي وتحقيق البطولات للنادي. وعلي الرغم من عدم تحقيقه لإنجاز حتي ولو مكرر في بطولة العالم للأندية الأخيرة في اليابان. إلا أن البدري يعلم جيدا أن الكل يلتمس له العذر لأنه حقق اعجاز في ظل ظروف كانت غاية في القسوة عليه وعلي فريقه في بطولة دوري أبطال افريقيا التي حصل عليها قبل التأهل إلي مونديال الأندية. ومع ذلك يصر البدري علي ضرورة طرح شروطه للإستمرار مع الفريق أمام لجنة الكرة. في ظل حالة ضبابية لا يعلم فيها أحد مستقبل كرة القدم المصرية في ظل تأرجح مواقف المسئولين في مصر بالنسبة لعودة بطولة الدوري العام. وكان البدري قد عقد اجتماعا مع لجنة الكرة قبل سفر الفريق لليابان للمشاركة في بطولة العالم للأندية هناك وطلب بعض الأمور لضمان تقديم اللاعبين لمستوي جيد في هذه البطولة كان علي رأسها سرعة صرف جزء من مستحقات اللاعبين قبل السفر. لأنهم جميعا يعانون ماديا وبالفعل تم صرف 90 ألف جنية لكل لاعب كنوع من الترضية. كما طلب زيادة مكافأة الفوز في مباريات البطولة وهذا بالفعل ما حدث أيضا رغم ان اللاعبين لم يصرفوا شيئا حتي الأن من مكافأة الأهلي بعد مشاركته في مونديال الأندية. وبعد انتهاء البطولة وعودة الأهلي كان علي البدري مناقشة المرحلة المقبلة مع لجنة الكرة وذلك من أجل تحديد هو الأخر موقفه من الإستمرار مع الفريق أو الرحيل إلي مكان أخر حيث قرر البدري عدم الإستمرار إذا كانت الإدارة لا تنوي التعاون معه ليظل الفريق علي قمة الأندية الأفريقية. لذا كان أول شروط البدري هو تصفية الفريق واعادة هيكلته مرة أخري من خلال ابعاد العناصر كبيرة السن والتي يتوقع عدم الإستفادة من وجودها الفترة القادمة ويأتي علي رأس هؤلاء النجم محمد بركات الذي شهدت الفترة الاخيرة جلوسه علي دكة الإحتياط لفترة طويلة وعدم رغبة البدري في الإعتماد عليه. وانتشر احاديث بين اللاعبين بأن البدري ينتقم من بركات تحديدا لأنه كان سببا في رحيله عن الفريق في الفترة الأولي بعد جلسة عقدها هو وأحمد حسن مع الخطيب. ولعل بركات بالفعل قد ادرك هذا الأمر وبدأ يجهز نفسه للرحيل في أقرب وقت ممكن. وترك البدري قرار وائل جمعه في يده بالنظر لتاريخه مع الفريق وتقديمه حتي الأن مستوي متوازن. أما محمد أبو تريكه فقد طلب البدري استمراره لأنه أظهر كفاءة غير عاديه خلال لقاءات الأهلي في مونديال الأندية وكان أحد نجوم الفريق. الملف الثاني كان هو الأهم والخاص بالتعاقدات الجديدة. حيث طلب البدري ضرورة التعاقد مع عدد من اللاعبين من أجل تدعيم الفريق. وكان علي رأس هذه المراكز هو الهجوم فطلب البدري الحصول علي خدمات مهاجم أفريقي معروف وصاحب خبرة وأنه سيهتم في الفترة القادمة بترشيح عدد من الأسماء للإختيار من بينها وذلك بعد رحيل أوسو كونان وعدم رغبته في استمرار دومنيك دا سيلفا الذي لم يستفد منه حتي الأن. هذا بالإضافة إلي طلبه لاعبا بخط الوسط بإمكانيات جيدة لتعويض فترة غياب حسام غالي بعد اصابته مؤخرا بقطع في الرباط الصليبي وحدد البدري اسمين الأول هو صالح جمعه لاعب وسط انبي والذي يرتبط به البدري منذ ان كان مديرا فنيا لإنبي وسبق أن وعده بضمه للأهلي أو محمد النني نجم المقاولون العرب. أيضا تحدث عن ضرورة التعاقد مع حارس مرمي صاحب خبرة في ظل رغبة أبو السعود في الرحيل لعدم قدرته علي الحصول علي فرصة مع الفريق. أيضا كان لابد من مناقشة ملف رغبة عدد كبير من اللاعبين بالفريق للرحيل في ظل غموض عودة الدوري. حيث طلب البدري ضرورة الإبقاء علي العناصر الأساسية علي رأسها احمد فتحي الظهير الأيمن ومحمد ناجي جدو وسيد معوض وحسام غالي والتجديد لمن اقترب عقده مع النادي من النهاية. الطلب الأخير للبدري كان ضرورة قيام ادارة النادي بتوفير معسكر خارجي مناسب سواء في أوروبا أو بأحد الدول الخليجية كالإمارات إذا كان القرار النهائي عدم بطولة الدوري يقوم خلاله الجهاز الفني بإعداد الفريق بشكل جيد من أجل المشاركة في النسخة الجديدة من بطولة دوري أبطال أفريقيا.