عادت أمس بعثة النادي الأهلي من اليابان بعد أن شاركت في بطولة كأس العالم للأندية التاسعة وحققت المركز الرابع بعد أن ضاع من الفريق أحد المركزين الأولين بهدف ساذج ومن هجمة وحيدة لفريق كورينثيانز البرزيلي.. ثم بهدفين مباغتين من مونتيري المكسيكي أضاع علي الأهلي المركز الثالث. وعند ركوب اللاعبين وأعضاء البعثة الطائرة عائدين إلي القاهرة نسي الجميع كل ما حدث علي أرض اليابان خلال العشرة أيام التي قضوها هناك بكل حلوها ومرها..وبدأ كل فرد في البعثة يفكر في القادم. حسام البدري انحصر تفكيره في أمور كثيرة وأراه قد دوّن نقاطا كثيرة عن المطلوب منه في الأيام القادمة وهو يستعد لبطولة الدوري والسوبر الأفريقي وبطولة الأندية الأفريقية في الموسم الجديد. أيضا عن حاجته لوجوه جديدة يدعم بها الفريق وتسد النقص الذي عاناه في اليابان والذي كان السبب في توقف ترتيب الفريق عند المركز الرابع.. وكذلك التفكير في الخلاص من بعض اللاعبين الذين وضح أن وجودهم لم يفد الفريق مما اضطره إما لاشراكهم فترات قليلة أو عدم اشراكهم نهائيا لذلك جاءت بعض التقارير التي ظهرت في نهاية المونديال متضاربة أكدت بعض هذه التقارير أن المدير الفني للأهلي أعطي الضوء الأخضر لرحيل ثلاثة نجوم من العيار الثقيل هم وفقا لتقارير رياضية فإنهم كل من محمد بركات وعماد متعب ودومنيك لن يكون لهم مكان بالفريق لأنهم قرروا الرحيل بعد الحصول علي موافقة البدري وبعد أن حصلوا علي عدة عروض خارجية من أندية أوروبية وخليجية. ويأتي التناقض في تفكير البدري أنه علي الجانب الآخر طلب سرعة التجديد للسباعي بركات وأبوتريكة ووائل جمعة وشريف عبدالفضيل وسعد سمير وسيد معوض وحسام غالي.. وأكد للجنة الكرة أن الحصول علي تجديد عقد اللاعبين السبعة أهم بمراحل من التعاقد مع أي لاعب آخر خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة. وما يؤكد طلب البدري أن لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي التي تجتمع خلال اليومين القادمين سوف تتراجع عن بيع عدد من لاعبي الفريق خلال يناير المقبل وستبقي علي الهيكل الأساسي استعدادا لدوري أبطال أفريقيا خاصة أن الإدارة لم تعد تعاني من الأزمة المالية وباتت النية تتجه داخل النادي علي الابقاء علي جميع اللاعبين بناء علي طلب حسام البدري بالتمسك بجميع اللاعبين بعد حصول الإدارة علي المكافأة. وإلي جانب الابقاء علي اللاعبين راحت لجنة الكرة تركز علي تدعيم الفريق وفي انتظار معرفة خطة حسام البدري وحاجته لهذه الوجوه الجديدة أهمها رأس حربة أجنبي مع امكانية العودة للتفكير في ضم أحمد علي أو ثنائي إنبي أحمد عبدالظاهر وأحمد رءوف بجانب لاعب ارتكاز لتعويض غياب حسام غالي مع ظهور بعض الأسماء مثل النني وصالح جمعة وسمير علي فضلا عن سفر مجدي طلبة مدير التسويق إلي غانا من أجل البحث مع فيليكس لاعب الأهلي السابق عن رأس حربة مميز لتدعيم الفريق. ثم تأتي مسألة العروض التي تلقاها بعض اللاعبين بعد أن كشف طارق يحيي مدرب هجر السعودي عن دخول ناديه في مفاوضات جادة للتعاقد مع أحمد فتحي الظهير الأيمن لتدعيم خط الدفاع وذلك بعد أدائه الجيد في مونديال الأندية. كما كشف نادر شوقي وكيل اللاعبين عن رغبة مجموعة كبيرة من اللاعبين للرحيل بسبب توقف النشاط الكروي وذلك عندما طلب كل من محمد بركات ومحمد ناجي جدو البحث عن عقد احتراف بأحد دول الخليج وهو ما يخطط له محمد بركات حالياً ويتولي الكشف عنه ثم كانت آخر أخبار الرجل عندما بدا الغضب الشديد علي وجه شهاب الدين أحمد عقب نزوله لمطار القاهرة عقب عودته من اليابان بسبب عدم مشاركته في المباريات معلنا عزمه عن الرحيل إذا استمر وضع توقف النشاط قائلا أريد أن "ألعب". أما عن المعاناة الأخري التي يواجهها الأهلي فهي كم الاصابات التي لحقت بالفريق وباتت لا تستطيع الاشتراك حاليا في المباريات علي رأسهم شريف إكرامي وحسام غالي وأحمد فتحي ومحمد نجيب ووليد سليمان وحسام عاشور الأمر الذي طلب فيه حسام البدري تأجيل مواعيد المسابقة أو ترحيل مباريات الفريق. وهكذا جاءت رحلة اليابان ما بين نعمة.. ونقمة.