يواصل جمال علام رئيس اتحاد الكرة وأعضاء مجلس إدارته علي مدار الأيام المقبلة اتصالاتهم واجتماعاتهم المكثفة بعدد من رؤساء الأندية قبيل أيام من انعقاد الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد الكرة التي من المقرر أن تنعقد يوم السبت المقبل الموافق -17 نوفمبر- لأول مرة بعد الانتخابات الأخيرة التي أجريت في 11 أكتوبر الماضي. وإذا لم يكتمل النصاب القانوني لانعقاد الجمعية البالغ عددها قرابة 214 ناديا فمن المقرر أن ينعقد الاجتماع الثاني في اليوم التالي في حضور ما يقارب ربع عدد أعضاء الجمعية. وإن كان متوقعا أن يشهد الاجتماع في يومه الأول حضورا مكثفا من رؤساء الأندية خاصة أن هذا الاجتماع يعد الأول في عهد الاتحاد الجديد برئاسة جمال علام. كما أن عددا كبيرا من رؤساء الأندية كانوا يطالبون بعقده منذ فترة طويلة بأسرع وقت للنظر في عدد من المطالب التي تطالب بها الأندية وأهمها علي الإطلاق ملف الدعم الذي تأخر كثيرا في ظل الأزمة المادية التي تعاني منها جميع الأندية. حرص علام الذي رفض تلبية دعوة الاتحاد التونسي لحضور نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والترجي التونسي لحضور الاجتماع علي توزيع المهام والأدوار علي أغلب أعضاء مجلس الإدارة الذين يتواصلون بشكل مكثف مع عدد من رؤساء ومندوبي الأندية لمعرفة طلباتهم والتعهد بتنفيذها. كما بذل مجهودات مضنية من أجل محاولة دفع ترضيات مالية ومعونات للأندية لمساعدتها في التغلب علي الأزمات المالية التي تواجهها حيث وعد الأندية بالحصول علي شيكات بمعونات في أسرع وقت. وذلك لضمان إنهاء اجتماع الجمعية بالشكل المطلوب وتفويت الفرصة علي جبهة المعارضة التي ترتب أوراقها هي الأخري من أجل الهجوم علي المجلس الجديد الذي بدأت الانقسامات والتكتلات تضربه بقوة علي الرغم من حداثة عهده داخل الجبلاية. وإن كان قرار عودة دوري المظاليم يوم 14 نوفمبر الجاري سيكون أحد الإنجازات التي تدعم موقف المجلس بعدما نجح في التمهيد لإعادة النشاط الرياضي بشكل تدريجي. أزمة الدعم المالي أول وأكبر الأزمات التي يسعي المجلس إلي التغلب عليها خلال هذا الاجتماع هو محاولة الالتفاف علي طلبات بعض أندية الجمعية العمومية بتخصيص 30% من حصيلة البث الفضائي للدوري الممتاز لصالح أندية المظاليم علي أن توزع علي النحو التالي10% "للاتحاد و 10% لأندية الدوري الممتاز ب و 10% لأندية الدرجة الثالثة" وهو ما رفضته لجنة البث الفضائي برئاسة ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك بالإجماع ورفضت مجرد مناقشة هذا المقترح. فرغم محاولات بعض أندية الدرجة الثانية والثالثة طرح هذا المقترح للتصويت علي الجمعية العمومية الطارئة للاتحاد المقرر عقدها يوم 17 نوفمبر المقبل. وفي مقدمتهم نادي بني عبيد الذي تقدم رئيسه الدكتور هيرماس رضوان بهذا المقترح. حيث طالب خلال الجمعية العمومية الأخيرة بإقرار نسبة ال 30% من حصيلة البث الفضائي لصالح اتحاد الكرة علي اعتبار أن حصيلة البث الفضائي هي السبيل الوحيد أمام تطوير الموارد المالية للأندية الفقيرة. أندية الدوري الممتاز ممثلة في لجنة البث رفضت بشدة هذه المحاولات وأكدت أن أي محاولة لفرض نسبة لأندية الدرجة الثانية والثالثة هو أمر غير قانوني ولكن يتم تخصيص نسبة للاتحاد ينفق منها علي دعم الأندية. كما أن رفع نسبة الاتحاد إلي 30% أمر غير وارد علي الإطلاق حيث أن آخر نسبة كان يحصل عليها الاتحاد هي 10% من حصيلة البث. وإن كانت هناك محاولات لزيادتها لتصل إلي 15% حتي يستطيع الاتحاد دعم الأندية من خلال هذه الزيادة. وأصرت أندية الممتاز علي رفض هذا المقترح. وهو ما يضع مجلس الإدارة في ورطة كبيرة مع أندية المظاليم التي تشكل الغالبية العظمي داخل الجمعية العمومية. تشكيل اللجان: ثاني الملفات الهامة التي ستتناولها الجمعية العمومية هي ملف تشكيل لجنتي الاستئناف والطعون بعدما تم الإطاحة بهما خلال الجمعية العمومية الأخيرة. ويسعي مجلس الإدارة جاهدا إلي الاستفادة من أخطاء الماضي. واختيار عناصر يكون قادرا علي السيطرة عليها. خاصة أن لجنة الاستئناف السابقة برئاسة المستشار حازم بدوي قد سببت العديد من المشاكل للمجلس السابق وكانت ترفض باستمرار أي محاولة للتدخل في عملها. وهو ما يسعي بعض الأشخاص داخل الاتحاد للتغلب عليه وفرض أسماء بعينها علي الجمعية العمومية. كما أنه من المنتظر أن يتم تشكيل لجنة أندية القسم الأول.