علي الرغم من أن نادي الزمالك يعد في راحة سلبية من المشاركة في المباريات مع توقف النشاط المحلي وخروجه من دوري أبطال أفريقيا إلا أن الأزمات تصر علي ملاحقة فريق كرة القدم ومجلس إدارة النادي علي الرغم من أن الفريق يتدرب ليخوض مباريات ودية فقط وهو ما خلق حالة من الملل لدي اللاعبين في التدريبات حتي أن الاعتذار أو التغيب بدون إذن بات هو السمة الرئيسية للفريق خلال الفترة الماضية التي أعقبت العودة من معسكر الكويت الذي خاض فيه الفريق لقاء الإسماعيلي الودي ويبدو أن لجنة الكرة ومجلس الإدارة سيكون عليهم مواجهة مجموعة من ¢المطبات¢ خلال المرحلة المقبلة حيث سيكون أول الأزمات : التجديد للرباعي يمثل الرباعي أحمد جعفر وأحمد سمير وصبري رحيل وإبراهيم صلاح أزمة حقيقية في الزمالك خاصة وأن عقدهم ينتهي بنهاية الموسم الجاري ويحق لهم التوقيع لأي فريق في فترة الانتقالات الشتوية وهو ما يضع مجلس الإدارة ولجنة الكرة في ورطة وإن كانت الأخيرة قد ألقت بالكرة في مجلس عباس حين طلبت منه حسم ملف التجديد للاعبين لزيادة الاستقرار في الفريق الذي عاني طوال الفترة الماضية وخرج علي إثر أزماته المتلاحقة من دور الثمانية من دوري أبطال أفريقيا وعلي الرغم من الضائقة المالية التي يمر بها الفريق إلا أن مجلس عباس يخشي أن يوقع اللاعبون علي عقود انتقال لفريق آخر وهو ما يعني رحيل الرباعي دون استفادة الزمالك ماديا لذلك فإن الرباعي يعد ¢مطبا¢ حقيقيا في طريق مجلس الإدارة الذي يحاول الخروج من أزماته المتلاحقة عن طريق المسكنات إلا أن المشكلة التي تواجه المجلس تتمثل في أنه لا يمكن اللجوء للحل المؤقت في هذه الأزمة وبات الحل الوحيد أمام عباس إما فتح باب المفاوضات للتجديد للرباعي أو تصدير الأزمة لمجلس الإدارة الجديد وتأجيل المفاوضات لحين نهاية عقودهم لكن لا يمكن ضمان بقاء اللاعبين دون التوقيع لناد آخر. الانضباط "الغائب" منذ قدوم البرتغالي جورفان فييرا لتدريب الزمالك فوجيء بحالة من التسيب والإهمال وطريقة مبتكرة للاعتراض من جانب اللاعبين حيث وجد المدير الفني أن أي لاعب يرغب في توصيل رسالة للجهاز الفني أو مجلس الإدارة ما عليه سوي أن يتغيب أو ينقطع عن التدريبات وهو ما حدث مع البنيني رزاق أوتوميوسي وأحمد حسن وأكثر من لاعب بالفريق وهو ما جعل لجنة الكرة البيضاء تدرك أن الفريق يفتقد للانضباط خاصة وأن المدير الفني لم يتمكن من فرض الانضباط علي اللاعبين ويسعي مجلس الإدارة ومعه لجنة الكرة للبحث عن حل من خلال الضغط علي فييرا لتعيين مدرب عام وفي نفس الوقت مدير كرة يكون من اختصاصه فرض الانضباط علي اللاعبين وجعل تركيزهم ينصب علي الفريق بدلا من الحديث في أمور من شأنها أن تشتت تركيزهم خاصة المستحقات التي كانت سببا في أزمات الزمالك الأخيرة. فييرا أيمن يونس لم يكن في الحسبان ما حدث بين أيمن يونس عضو لجنة الكرة البيضاء وفييرا المدير الفني وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا في لجنة الكرة ومجلس الإدارة لاسيما وأنه تم تشكيل لجنة الكرة لتسهيل مهمة المدير الفني وإقصاء مجلس الإدارة عن التدخل في شئون فريق كرة القدم لكن الصدام الأول بين فييرا ويونس فتح الباب للحديث عن جدوي إنشاء لجنة الكرة لاسيما وأن البداية شهدت صدام بين يونس والمدير الفني لكن باقي أعضاء لجنة الكرة حاولوا خلال الساعات الماضية تقريب وجهات النظر بين الطرفين منعا لتضخيم الموقف خاصة بعد أن بدأ مجلس الإدارة ينتبه للموقف . ويعد الصدام الذي حدث بين فييرا ويونس مطبا صعبا في وجه مجلس عباس الذي يحاول بشتي الطرق تقليص عدد الأزمات التي تواجه الزمالك خاصة وأن كلا الطرفين مصر علي موقفه من الآخر. الدوري يعد نادي الزمالك أبرز الخاسرين من توقف الدوري شأنه شأن بقية أندية الممتاز إلا أن الزمالك مع طول فترة توقف النشاط ورغبته في سداد مستحقات لاعبيه جعلت أزمته أكبر من باقي الأندية خاصة وأنه يجب علي مجلس الإدارة وفير مبلغ 70 مليون جنيه لسداد مستحقات لاعبيه وكذلك سداد قيمة آخر الصفقات التي أبرمها الفريق والتي أدت إلي شكوي النادي بسببها وأبرزها إسلام عوض من انبي ونور السي من الجونة وكذلك يسعي المجلس لسداد مستحقات لاعبيه السابقين الذين انتقلوا لأندية أخري مثل هاني سعيد لاعب المقاصة لذلك فإن الأزمة التي يعاني منها كل أندية الدوري بعدم وضوح الرؤية بخصوص عودة النشاط تقف عائقا أمام مجلس الزمالك وتحول دون قدرته علي الوفاء بالتزاماته تجاه لاعبيه فالمجلس ينتظر عودة الدوري من أجل الحصول علي حقوق البث وكذلك توقيع عقد رعاية وبالتالي فإن المجلس ينتظر قرار عودة الدوري بفارغ الصبر وإلا فإنه سيتعرض لأزمة حقيقية لن يستطيع أن يجد حلا لها.