بدأ الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الكابتن حسن شحاتة في الاستعداد لدورة حوض النيل التي تفتتح منافستها يوم الأربعاء المقبل بلقاء منتخبنا الوطني امام نظيره التنزاني. ويعتبر الجهاز الفني هذه الدورة الإعداد الأمثل للقاء جنوب أفريقيا لاسيما انها ستستمر حتي يوم السابع عشر من يناير المقبل وهي أطول مدة يتجمع فيها المنتخب منذ لقاء سيراليون في سبتمبر الماضي وسيخوض الفراعنة 5 لقاءات في هذه الدورة حسب رغبة الجهاز الفني لتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين وضمان حدوث الانسجام المفقود الفترة الماضية لاسيما مع النتيجة المخيبة التي حدثت بالخسارة أمام قطر بهدفين لهدف في آخر اللقاءات الودية للمنتخب التي جعلت الجهاز الفني يقرر تجربة أكثر من عنصر خلال الدورة باعتبارها الفرصة الأنسب لضم وجوه جديدة قبل لقاء جنوب أفريقيا الفاصل في مارس المقبل. في هذا الشأن قال شوقي غريب المدرب العام لمنتخبنا: * نسعي لاستكمال عملية الإحلال والتجديد من خلال دورة حوض النيل لكن القوام الأساسي للمنتخب لا نية لتغييره في المستقبل حتي لا يؤثر ذلك بالسلب علي الفريق حيث نسعي لتثبيت التشكيل خاصة مع اقتراب موعد مباراة جنوب أفريقيا ومسألة التغيير في تشكيلة المنتخب ستكون في أضيق الحدود. * دورة حوض النيل ستعطي مؤشرا للجهاز الفني عن الفترة المقبلة بحيث نطمئن علي مستوي لاعبينا من خلال المشاركة في أكثر من لقاء وتجربة أكثر من طريقة لعب كما حدث أمام قطر حيث تعمدنا إشراك أكثر من لاعب في غير مركزه حتي نستفيد من المرونة التكتيكية. * الهزيمة من قطر علي الرغم من أنها أغضبت البعض إلا أنها كانت ¢مفيدة¢ لأنها كشفت لنا مجموعة من السلبيات ستكون مباريات دورة حوض النيل كفيلة بتلافيها لاسيما وأننا سنخوض خمس مباريات وسيتم تجريب أكثر من عنصر وأكثر من طريقة لعب. * يجب وضع الأمور في نصابها فالمباريات الودية ليست علي نفس القدر من الأهمية مثل المباريات الرسمية فمباراة استراليا علي سبيل المثال ليست مثل لقاء جنوب أفريقيا ويجب أن يدرك الجميع الفرق فلا يجب التعامل مع اللقاءات الودية علي أنها لقاءات فاصلة وهامة في تاريخ الكرة المصرية وهذا لا يمنع أن الجهاز حزين للهزيمة لكنها ظروف مباراة ونتمني ألا تتكرر حيث أصيب أحمد عبد الظاهر المهاجم الوحيد في المنتخب قبل اللقاء لذلك خضنا المباراة بدون مهاجم صريح. * هناك أيضا نقطة هامة وهي أن لقاء قطر الودي لن يؤثر علي تصنيف منتخبنا الدولي فقد أنهينا 2010 في المركز التاسع عالميا متفوقين علي إيطاليا وفرنسا وكرواتيا وروسيا وهذا أمر واضح للجميع لكن لم يتناوله البعض مثلما تناولوا الهزيمة من القطر علي الرغم من أهمية الحدث ويظل لقاء قطر وديا غير رسمي ولن تؤثر نتيجته علي تصنيف المنتخب. * لاعبو المنتخب الكبار لا غني عنهم ولا يجب الإخلال بالطريقة التي يؤدي بها الجهاز الفني الإحلال والتجديد المطلوب لأنه لا غني عن أبو تريكة في المنتخب طالما ظل علي مستواه وكذلك الحال بالنسبة لوائل جمعة وأحمد حسن المصاب وعصام الحضري الموقوف وسيد معوض الذي حرمته الإصابات من التواجد مع ناديه ومع المنتخب في الفترة الماضية لكن هذا لا ينكر أن لدينا خامات طيبة لكن الإحلال والتجديد يجب أن يتم وفقا لمعايير محددة حتي لا تتأثر النتائج بشكل كبير . وعلي الرغم من تذبذب النتائج بداية بالتعادل مع سيراليون ثم الهزيمة من النيجر إلا أن منتخبنا حافظ علي تصنيفه وهذا أمر جيد. * الجهاز الفني يدرك أهمية إقامة مباريات ودية ولذلك حين وضعنا البرنامج الإعدادي للقاء جنوب أفريقيا عقب مباراة النيجر راعينا أن نخوض لقاء وديا بشكل دوري وهو ما تم حتي الآن ومستمرون فيه إلي المعسكر الأخير قبل المباراة الفاصلة أمام جنوب أفريقيا. * مسألة مواجهة منتخبات أفريقية في هذا التوقيت يعكس تخطيط الجهاز الفني حيث نسعي لتحقيق أقصي استفادة ممكنة من هذه الدورة لأنها ستكون البروفة الأهم قبل لقاء جنوب أفريقيا لاسيما مع خوضنا لأكثر من مباراة كما أنها أطول فترة يتجمع فيها اللاعبون في معسكر للمنتخب وهو الأمر الذي سيؤثر بالإيجاب ويزيد من معدل الانسجام بين اللاعبين. * المنتخبات التي سنواجهها في دورة حوض النيل معروفة للجميع وهدفنا الأساسي من هذه الدورة هو تحقيق الاستفادة من خلال تجريب عدد من اللاعبين بالإضافة إلي القوام الأساسي وخوضنا لأكثر من لقاء سيسمح للجهاز الفني بتجريب أكثر من عنصر وأكثر من خطة. * نواجه تنزاينا ثم كينيا ثم بوروندي ثم أوغندا وأخيرا السودان بحسب جدول البطولة والتعامل مع هذه الدورة سيكون مختلفا فبالرغم من أننا نسعي للفوز بها إلا أن هناك أولويات أخري أهمها تجربة أكثر من لاعب لسد الفراغ ومواجهة الإصابات كذلك قياس درجة الانسجام بين اللاعبين واستيعابهم لمهام ووظائف مراكزهم من خلال تجربة لاعب في أكثر من مركز لإحداث المرونة التكتيكية ومواجهة كل الاحتمالات. * الجهاز الفني يعول علي دورة حوض النيل كثيرا حيث نعتبرها التجربة التي ستُعِد اللاعبين للقاء جنوب أفريقيا قبل اللقاء الودي الأخير الذي نخوضه في فبراير أمام أمريكا لاسيما وأننا سنواجه مجموعة من المنتخبات الأفريقية التي تتشابه مع مدرسة جنوب أفريقيا وهو أحد مكاسب هذه الدورة.