مارينا.. صاحبتي الأنتيم في ثانوي، قضِّينا مع بعض أيام جميلة أوي، استحالة تتنسي، كنا على طول مع بعض، ما بيفرقناش أي حاجة، وحتى لما هي دخلت علمي وأنا أدبي، كنا بنتقابل كل يوم.. نضحك ونلعب ونتكلم، ونبدل مع بعض الورق الخاص بالمواد المشتركة ما بينا، ونطمن على بعض في الامتحانات، ونكلم بعض في الأعياد، كنا أنتيم جميل أوي كل المدرسة بتحكي عنه . فضلت علاقتنا مع بعض لحد تانية جامعة تقريباً، وبعد كدا موبايلي اللي فيه نمرها ضاع ولهتنا الحياة، يا ترى فكراني يا مرمر؟، فاكرة لما كنا نهزر مع بعض في رمضان وتقولي لي: "أنا هجيب دلوقتي الأكل والحاجة الساقعة وآكل قدامك"، وأنا أقولك: "ماشي مردودة.. أنا كمان هاكل قدامك ساندوتشات الهامبرجر اللي إنتي بتحبيها واشرب النسكافيه باللبن" . وبعدها نضحك ونحضن بعض جامد، عمر ما حد فينا عمل حاجة تجرح التاني نهائي، وحشتيني يا مرمر، وحشني الكلام معاكي ولعب السلة في حصة الألعاب، وحشتني كل حاجة فيكي وهحاول أوصلك بأي طريقة عشان نرجع أصحاب تانى . لما تكون الحادثة بكل بشاعتها وضحاياها ودمها ودموعها وهدفها إنها تفرقنا عن بعض، وتكون نتيجتها عكس كدا.. تكون نتيجتها تَمَسُّك بالحب والمساواة، يبقى اسمحوا لي بعد ما أقدم كل التعازي لأسر الضحايا وأدعو لهم بالصبر.. إني أقول للمجرم، إنت مش بس مجرم.. ده إنت عبيط .