ينتظر أن توقع الحكومة السودانية اليوم اتفاق سلام مع الحركات الدارفورية المندمجة تحت اسم "حركة التحرير للعدالة" بزعامة حاكم إقليم دارفور السابق، التيجاني السيسي. وقد نقلت وكالة الأنباء السودانية عن أمين حسن عمر، رئيس الوفد الحكومي التفاوضي، القول إنه ليست هناك نقاط خلافية حول الاتفاق الذي تقدمت به الوساطة للطرفين، مشيرا إلى أنهم أبلغوا الوساطة المشتركة بأن الحكومة لن تدخل في مسار ثالث غير المفاوضات مع حركة العدل والمساواة وحركة التحرير للعدالة. وأشار إلى أن منبر الدوحة للمفاوضات منبر عام وحاسم لقضية دارفور، وأن الوفد الحكومي مستعد للدخول في مفاوضات مباشرة متى أعلنت الوساطة ذلك، مشددا على أنه لن يكون هناك أي وجود بالدوحة لحركات ترفض الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة وفقا لما حددته الوساطة كأساس لبدء المفاوضات. ومن جانبه قال عبد الله موسى مرسال، المتحدث الرسمي باسم حركة التحرير للعدالة: إن حركته جاهزة لتوقيع الاتفاق مع الحكومة. وكانت الحكومة السودانية وقعت في نهاية الشهر الماضي اتفاقا للسلام مع حركة العدل والمساواة نص على وقف إطلاق النار الشامل ودخول الطرفين في مفاوضات بشأن مشاركة الحركة في الحكومة وتقديم التعويضات لمتضرري الحرب الدائرة في الإقليم منذ عام 2003.