أعلنت اليوم الشرطة الإيطالية أن 50 شخصا على الأقل أصيبوا، بينهم عدد من رجال الشرطة، كما تم احتجاز 40 آخرين فى أسوأ أعمال عنف تشهدها روما على مدى سنوات، بعد نجاة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكونى بصعوبة من تصويت جرى أمس بالبرلمان على حجب الثقة عن حكومته. وأضرم محتجون أغلبهم من الطلاب، وإن كان بينهم عمال ومهاجرون، النار فى السيارات وألقوا الطلاء وقنابل الدخان على البرلمان الإيطالى، واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب. ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) صباح اليوم الأربعاء،أن شارع (فيا ديل كورسو)، الشارع الرئيسى الذى يمتد عبر المركز التاريخى فى روما قرب مكتب برلسكونى وعددا من أشهرالمتاجر بالعاصمة، تحول إلى ساحة حرب وسط الدخان وقنابل الغاز والأشخاص الذين تلطخت وجوههم بالدماء. كان المحتجون يأملون سقوط برلسكونى، وأرادوا تنظيم مظاهرة انتصار لسقوطه، لكنه نجا من تصويت على حجب الثقة فى البرلمان بفارق ثلاثة أصوات فقط، وكان سيضطر للاستقالة فى حالة خسارته للتصويت.