استطاع جوجل خلال وقت بسيط مساعدة الملايين من مستخدمي الإنترنت حول العالم، بأكثر من مائة لغة، مما دفع الكثيرين لاعتبار الإنترنت هو Google. إضافة إلى أن استخدام لفظ Google بدلا من لفظ "البحث على الإنترنت"، أكبر دليل على نجاح المؤسسة في تغيير الطريقة التي يفكر بها العالم. مؤسسة Google بدأت بفكرة الطالبين "لاري بيج" و"سيرجي برين" من جامعة ستانفورد، لعمل محرك بحث سريع وقوي، يقوم على تحليل وترتيب صفحات الويب، في الوقت الذي لم تكن فيه محركات البحث منتشرة هكذا. وبعد أن قدما رسالة دكتوراه في علوم الكمبيوتر، اتحدا وطبقاها على أرض الواقع، بمساعدة أستاذهما الجامعي "رجيف موتواني". ولما تم عرض المشروع على أصحاب محركات البحث وقتها مثل ياهو وألتا فيستا، اعترضوا على الفكرة؛ لأنها تحقق سرعة في الأداء، فلا يستغرق البحث طويلا، مما يهدر فرصة عرض الإعلانات، المصدر الوحيد للكسب. ففكر الاثنان في تطبيق الفكرة في نطاق جامعتهما، وقصرها على مساعدة الطلاب، ولعدم توفر التمويل اللازم، فقد استخدما شبكة كمبيوترات قديمة، وضعاها في حجرة "لاري بيج" داخل مساكن الطلبة! وعندما جاء عام 1998، تقابل "سيرجي" و"لاري" مع "أندي بكتشليم" عبقري الكمبيوتر، وأحد المستثمرين الذين دعموا مؤسسة سيسكو لأجهزة الاتصالات والشبكات. وبعد مداولات، اقتنع "بكتشليم" بأهمية المشروع، ومنحهم شيكا بمائة ألف دولار، باسم مؤسسة جوجل، وكانت هذه هي البداية. والآن، يبلغ عدد مستخدمي جوجل نحو 53.6% من مستخدمي الإنترنت، في حين يحقق ياهو 19.9%. جوجل يقدم لك -إلى جوار محرك البحث القوي، خدمة البريد الإلكتروني، وجوجل كروم،، وجوجل نوت بوك، وجوجل إيرث، وغيرها من الخدمات التي تساعد الملايين حول العالم في حياتهم اليومية.