مبارك فى طرة بعد اسبوعين

قامت لجنة طبية مكونة من عدد من مستشارى مكتب النائب العام والإدارة الطبية العسكرية وأعضاء من هيئة الشرطة ببدء وضع خطة عاجلة يتم تنفيذها خلال الأيام المقبلة لا تزيد على أسبوعين لوضع الترتيبات الأمنية وتجهيز مستشفى سجن مزرعة طرة وإعداد وحدة طبية مصغرة على أعلى مستوى تمهيدًا لنقل الرئيس المخلوع مبارك من المركز الطبى العالمى إلى سجن طرة.
وفى هذا الإطار تم اعتماد الموارد المالية اللازمة لتنفيذ النقل وهى 1.5 مليون جنيه وسوف يقوم عدد من خبراء الصحة وخبراء أمنيين من وزارة الداخلية بعد تنفيذ التجهيزات الخرسانية بتركيب الأجهزة الطبية لتوفير العناية الطبية المركزة لتتلاءم مع التطور الصحى للرئيس المخلوع.
فجرت التحقيقات الفيدرالية التى تجرى حالياً مع بنكى فيجلين السويسرى الخاص ويو بى إس السويسرى مفاجأة كبيرة وهى قيام البنكين بالمشاركة فى تهريب وإخفاء 35 مليار دولار لحساب 12 شخصية مصرية أبرزهم أسرة مبارك كاملة وأحمد عز ورشيد محمد رشيد وحبيب العادلى ويوسف بطرس غالى وزكريا عزمى وأحمد نظيف ومجدى راسخ ومنير ثابت وممدوح إسماعيل رجل الأعمال الهارب بخلاف عدد من المصريين الذين هربوا إلى بريطانيا وبلجيكا وفرنسا فى الفترة الأخيرة من حكم الرئيس المخلوع.
وكشفت التحقيقات الفيدرالية الأمريكية أن هذه الأموال تم تحويلها بوسائل غير شرعية من النظام المالى الفيدرالى الأمريكى إلى فروع البنكين فى سويسرا وقامت أسرة مبارك وأعوانه بتحويل هذه الأموال من القاهرة إلى أمريكا لتبقى عدة أيام هناك ثم تحويلها إلى سويسرا لإخفاء مصادرها.
فى ذات السياق قدمت كل من وزارة العدل والمالية الأمريكية البنكين يو بى إس وفيجلين إلى المحاكم طبقا لمذكرة الاتهام المقدمة من إيريك هولدر المدعى العام الأمريكى.
خلال توصل فريق دفاع البنكين مع السلطات الفيدرالية إلى اتفاقية تسوية قضائية على تسليم الأخيرة بيانات العمليات البنكية التى تمت لصالح أسرة مبارك ورموز نظامه مقابل إعفاء البنكين من العقوبة الجنائية ودفع غرامة قدرها مليار دولار أمريكى.
المثير أن التحقيقات الفيدرالية شملت نصيب كل أفراد أسرة مبارك وأفراد نظامه فى مبالغ التحويلات.
المعروف أن قضية التحويلات قد بدأت عقب كشف المباحث الفيدرالية الأمريكية مستندات ومعلومات أثبتت فيها قيام بنكى فيجلين السويسرى ويو بى إس السويسرى بتقديم خدمة الاستضافة لبنك فيجلين على والقيام بعمليات مالية من داخل فرع يو بى إس وأن بنك فيجلين بدأ منذ عام 2005 فى تلقى أرصدة مصرية عملاقة محولة من البنوك المصرية الخاصة والعامة إلى البنوك الفيدرالية الأمريكية أولاً ثم يتم تحويلها إلى البنوك السويسرية.
المعروف أن بنك يو بى إس السويسرى هو نفسه البنك المجمد فيه أرصدة سوزان مبارك وعلاء وجمال وزوجيتهما.
من الجدير بالذكر أن هذه هى المرة الثانية التى يتورط فيها بنك يو بى إس فى قضية غسيل أموال وتهريب ضريبى داخل الأراضى الأمريكية حيث اتهم فى عام 2009 فى قضية متشابهة وحكم ضده بغرامة 780 مليون دولار مقابل إعفاء إدارته من العقوبة الجنائية وقامت بتسليم بيانات 4500 عميل أمريكى متهربين من الضرائب. يذكر أن إدارة كل من بنكى فيجلين ويو بى إس السويسريين قد سلمتا مبلغ 16 مليون دولار أمريكى للسلطات الأمريكية تم تحويلها فى يناير 2012 من مصر إلى أمريكا ومنها إلى سويسرا وقام بهذا التحويل رجل أعمال مصرى يتواجد حالياً فى الأراضى الأمريكية.