- "يا صباح الخير ع اللي معانا .. ع اللي معااانا" - "عايزينها تبقى خضرا .. الأرض اللي في الصحرا" على صوت "الست" ممزوجا بمزيكا تتر الفقرة الزراعية في صباح الخير يا مصر.. - "إصحى يا علااااااام .. إصحى جتك القرف, هتتأخر على كليتك". دوى صوت "الحاجة" في أرجاء "العباسية" كلها فازدادت عبوساً, معلنا أن ميعاد صحيان جنابي قد حان..بس أنا كنت ساعتها نايم وبهرتل بصوت عالي.. - "نياهاهاهاه .. لا يا "جوليا" لا , ماكنتش أعرف إن دمك خفيف كده, بس بجد دورك الأخراني كان فانتستك , أستك .. تك , ك , ك" - "أستك مين وفانتستك إيه ياض يا أهبل انت, قوم فز .. أمك صدعت المنطقة كلها !" ده كان طبعاً صوت "سماعين" أخويا, صحاني من أحلاها نومة وأنا كنت خلاص هبوس "جوليا روبرتس" على "الريد كاربت" في "كان"! , بصيت له باشمئزاز وقلت في سرى: "اللهم لا اعتراض .. دي خلقة ربنا برضه !" - "خلاااص صحيت ياعم, ممكن تشيل فخدك ده من على وش أهلي" قمت غسلت وشي ونكشت شعري , وسنجفت دقني وأنا بدندن باستمتاع : "علّي الضحكااااية علّي .. يا أم الضحكاية حكاييية..وعلللللي ..عللللللللللى!" وفجأة , لقيت الأرض بتترج جامد, وكل حاجة قدامي بتقع وتتكسر, والصويت والصريخ مالي الحارة "فيه إيه يا جدعااااان , زلزاااال دا ولا ايه ؟!"، جريت بسرعة على الشباك، لقيت خير اللهم اجعله خير الدنيا بقت إسود في إسود , الشمس مش باينة كأن فيه سحابة رزلة معدية قدامها، بس الحقيقة إنها ماكنتش سحابة، دي كانت حاجة أسخم ! كائن هلامي, ضخم آخر حاجة , متنيل الأجزاء, فخده مكان دراعه, وكرشه 10 متر قدامه، طوله بتاع 15 هكتار تقريباً!، لو كنت اتفرجت على إعلان المعلم اللي اشترى "الجامبو" فبقى عامل زيها، يبقى سهلت عليا كتير ! ولقيت صوت هلامي برضه طالع من الأخ ده بيقول: "نياهااهاهاه , أنا أبو دومة يا بنو آاااادميييين, يعني الجامبو والفاميلي سايز والهرم الأكبر وناس تخوفو ما تختيشيش, لو فيكم دكر يطلع لي, يعنى الهسيسيسهسة .. ها , أنا بقول أهو !" ما فكرتش كتير, أنا "ذا إنكريدبل علام", الشاب الخارق اللي كرس حياته لمحاربة الوحشين الكوخين، سامع واحد بيقول "وانت بقيت خارق إزاى يا عم الخارق ؟"، أقول له : " فيه نبرة تريقة في صوتك مش عجباني يا واطي" , وأمسك في خناقه فعلا لولا بعض القراء ولاد الحلال اللي هيخلصونا من بعض!، مواصفات الخرقنة يا ابني بتتلخص في الوقوف كل يوم في طوابير العيش، للفوز برغيف فاخر مطعم بالمسامير وللمحظوظين بالفيران تزاحم في ده وتضرب في ده وتتسكع قفا من ده, وكمان تجري لك كل يوم 15 كيلو ورا الأتوبيس الصبح و إنت رايح كليتك, متلاحما مع بقية المواطنين اللي بيجروا جنبك وساعات كتير فوقك ! ولا كأنه سباق اختراق الضاحية من كل ناحية، كمان المواظبة على أكل الفول المسوس إذا لقيته يعني ! والانتظام في مشاهدة برامج التليفزيون المصري، تبقى خلاص الخلطة جاهزة، وبقيت بطل خارق ..خارق للعادة !!, مش ناقصك بس غير إنك تفصل "بدلة" الأبطال عند "أم ذكي" الخياطة .. وتبقى "ذا انكررررريدبل علاااااااااام". شفت يا عم الأمور، كل الوقت اللي ضيعته بسببك في الرغي ده, خلى "أبو دومة" يلتهم ما لا يقل عن 10 بني آدمين على سبيل فاتح للشهية قبل التهام وجبة "العباسية" على الغداء! يا ترى إيه تفاصيل المواجهة بيني وبين "أبو دومة,"؟ وهل هقدر أنقذ "العباسية" من المصير البشع اللي بينتظرها؟, وهل مزز العباسية هتترمى تحت رجلين العبد لله ولا هيكون مصيرى في كرش أبو دومة ؟ قاتل مع "ذا انكريدبل علام" بكل جوارحك .. واحرص على متابعة الحلقة القادمة وأنا أوعدكم بمزيد من الإثارة والتشويق .. نياهاهاهاااهع هع هع هع .. قاطعت ضحكة "أبو دومة" الشريرة أفكاري .. ادعوا لي والنبي !! نشرت بمجلة كلمتنا شهر 9 / 2008