بصوا يا جماعة.. من أولها كده الفكرة اللي هتقرأوها دي مش فكرتي، أنا قرأتها في مجلة كاريكاتير سنة 1999، بس للأسف مش فاكر اسم صاحب الفكرة العبقرية، دي لأن المجلة ضاعت مني.. معلش، أصلي مدهول ومبهوأ، وكل حاجة بتضيع منى..المهم إن أنا بقول لصاحب الفكرة دي إنها بتاعته، وباعتذر له إنى حولتها لقصة من غير إذنه..بس الغلط مردود والزعل مرفوض، عشان ما تحصلش أى كسور أو رضوض. القصه يا جماعه كان إسمها في مجلة كاريكاتير(الحقونا)، بس أنا بعد إذن السيد المؤلف سميتها (سقفة للقرد) تعالوا بقى نشوف حكاية القرد مع بعض وربنا يستر.. ............................ 1 ( خيبة الأمل راكبه جمل) اختلطت أصوات السيارات بأصوات أجهزة التلفاز المنتشرة في المقاهي بمنطقة (العرب) بالمعادى الجديدة، فلم يعد في مقدور شخص أن يميز بينهما من فرط الإزعاج.. المقاهي ترفع من صوت التلفاز وكأن روادها من الصم.. وسائقي السيارات تشعر وأن أيديهم ملتصقة بآلات التنبيه بواسطة لاصق قوى.. أصوات السائقين تنافس باقى الأصوات في ملحمة ضوضائية مرهقة.. أما فريق الشباب، فمشغول بلعب الطاولة والدومينو والإستميشن، بينما يعلو وجوههم تعبير واحد ل(خيبة الأمل).. ينظر أحدهم لزميله الذي يتصفح الجريدة قائلا هو : هاه مفيش أى حاجة؟ يجيبه الآخر في إحباط تام وهو يناوله الجريدة زميله : مفيش يأخذ منه الجريدة ويحاول يائسا، ثم تلمع عيناه ويلكز صديقه بلطف قائلا هو : أمال إيه ده زميله : هوه إيه ده؟ يقرب منه الجريدة مشيرا لإعلان عمل قائلا هو : شغل ده والا مش شغل؟ زميله : هوه فين ده؟ هو : اسمع يا سيدى.. "تعلن حديقة الحيوان بالجيزة عن حاجتها لحارس لقفص القرود بمرتب معقول" زميله : (متهكما) بذمتك دي شغلانة؟ هو : مش أحسن من مفيش؟ زميله : يعني بعد كل الهم ده نشتغل غفرا ولقرود كمان؟ هو : يعني هوه احنا كنا لقينا غيره وقلنا لأ؟ ما انت شايف زميله : بس.. هو : (مقاطعا) مفيش بس احنا مش لاقيين ناكل.. يعنى عاجبك قعدتنا دي؟ زميله : والله أحسن من شغلانة القرود دي .. بقى ابقى مش لاقي تمن كيلو موز، وأحرس قرد بياكل كل يوم تمانية تسعة كيلو؟!! هو : بقول لك إيه، قرود نسانيس أنا رايح، هاتيجي معايا والا لأ؟ زميله : لأ هو : يابني تعال زميله : يا عم أنا عندي أقعد في البيت أحسن هو : أه وتنزل بالليل تقعد على القهوة، وتاخد من أبوك حق المشاريب وتستلف السجاير من صحابك زميله : مش أحسن ما أستلف الموز من القرد؟ هو : عموما وفرت، همَّ طالبين واحد بس مش اتنين زميله : ربنا معاك يأتى صبيا مهرولا يصرخ.. الصبي : البلدية.. البلدياااااااااااااااااه ينهيا حديثهما ثم يبدآن في ادخال المقاعد إلى داخل المقهى، كما تعودا هما ومعظم رواد المكان. ................... لتتابعوا كيف وصل بطلنا لحديقة الحيوان.. ولتعرفوا كيف تعامل معه مدير الحديقة.. وما هو الاتفاق العجيب الذي تم بينهم... فقط اقرأوا الحلقة القادمة من.. سقفة للقرد