أعلن المجلس القومى للأمومة والطفولة، أنه قام بإيداع 18 من أصل 29 حالة من أطفال الشوارع، الذين شاركوا فى الأحداث الأخيرة التى اندلعت بميدان التحرير، منهم 14 طفلا و15 طفلة، فى 4 دور رعاية، وذلك بالتعاون مع جمعية أولى العزم الخيرية المتعاونة مع المجلس فى مشروع خط نجدة الطفل "16000". وكان المجلس قام بمتابعة تلك الحالات عقب تلقيه 25 بلاغا من خلال خط نجدة الطفل، حيث تم التدخل مع الحالات كل على حدة وإعداد تقرير تفصيلى عن كل حالة من الحالات، متضمنة الأسباب والدوافع لهروب هؤلاء الأطفال ولجوئهم إلى الشارع، وذلك فى محاولة من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين التعامل مع كل حالة ومحاولة عودة الأطفال ذوى الأسر إلى أسرهم كأولوية أولى، ومتابعتهم داخل الأسر ومساعدة الأسر على عدم تكرار هروب أطفالهم. وتم إيداع 18 طفلا فى دور الرعاية، مع تسليم 4 أطفال إلى أسرهم، فى الوقت الذى هرب فيه طفلان من الدار بعد إيداعهم، كما لم يستطع الباحثون الاجتماعيون الوصول إلى طفلين بسبب تعرضهما للبلطجة من قبل المحيطين بهم. كذلك رفضت دور الإيواء استلام حالة واحدة بسبب تخطيها 18 سنة، وأثبتت الأبحاث التى تم إجراؤها على هؤلاء الأطفال أن هناك عددا من الأسباب المشتركة لهروب الأطفال من أسرهم، أهمها التفكك الأسرى، الخروج للعمل، التسرب من التعليم، عدم تكيف الطفل داخل الأسرة، مشكلات مادية، بالإضافة إلى المشترك فى الكثير من البلاغات السبب الرئيسى للهروب وهو العنف الموجه ضد الطفل من الأسرة (الأب أو الأم أو العم أو زوج الأم أو زوجة الأب)، أو بسبب علاقة جنسية غير شرعية مع أحد الأفراد.