بعد متابعاتنا الدقيقة لمنتخب مصر الأوليمبى فى التصفيات المؤهلة الى اولمبياد لندن وتحليل شكل المنتخب فى مباراة جنوب أفريقيا ورصدها على أنها من المباريات الجيدة لمنتخبنا ربما يعتقد البعض عندما ننتقد نفس الفريق بعد مباراة المغرب أن النتائج هى التى تحركنا وأننا من المهللين فى حالة الفوز ومن الغاضبين فى حالة الهزيمة لكن عذراً عزيزى القارئ ألم تقل بنفسك يوماً عندما يسترخى فريقك بعد تقدمه بهدف مثلاً أنها عادة اللاعب المصرى ؟ أذن فأنت المعترف أن اللاعب المصرى من ضمن طباعه الكروية هى عدم الثبات وبالتالى من الطبيعى أن نشيد به أمس وننتقده اليوم ماذا حدث فى مباراة المغرب؟ أهذا هو منتخب مصر؟ نعم أنه منتخب مصر فهم نفس اللاعبين ونفس الجهاز الفنى لكن فقط الأختلاف هو المنافس علينا أن نعترف أن المنافس كان فريقاً قوياً فى كل شئ التحركات والأنسجام والسرعات والمهارات الفردية واللعب الجماعى والتنظيم داخل الملعب وترابط الخطوط وشماعة التحكيم ليس لها مكان فى هذه المباراة فمن يقول أن هناك رمية تماس لم تحتسب لنا أو كرة تستحق أنذار أعطاها الحكم تحذير شفوى هو أنسان ساذج كروياً ,نعم كان المنافس قوياً لكن كان بأمكاننا الظهور بشكل أفضل ومواجهته بأسلوب أفضل يمكننا من تحقيق شئ يذكر ولذلك قمنا برصد نقاط القصور التى أدت الى هذا الشكل السئ والفقير فنياً أولا قد تكون لاعب مميز فى مكانك وقدراتك ممتازة لكن المبارة لا تناسبك بمعنى أن طريقة المباراة لن أستطيع بسببها الحصول على أفضل ما لديك و هنا أتحدث عن صالح جمعة فصالح جمعة أفضل مميزاته هى التمرير البينى و الطولى من وسط الملعب لكن الفريق المنافس لعب فترات كثيرة بدفاع متقدم وضاغط وبالتالى لم يكن لديك فرصة او مساحة للتمرير وبالتالى أصبحنا نلعب بلاعب لا يمكنننا الحصول على أفضل ما لديه. ثانياً وجود مهاجم متأخر مهم جدا لفتح المساحات للقادمون من الخلف لكن أولا أين هم القادمون من الخلف وثانيا لم يتحرك أصلا شرويدة تحركا جيداً لفتح المساحات. ثالثا وجود شرويدة كان للتحرك خلف مروان محسن لكن مع سير المباراة تحول للأطراف للمساندة ومع الدفاع المتقدم لأسود الأطلسى أضطر مروان محسن للرجوع كثير فأصبحنا بلا رأس حربة صريح أمام المرمى وكان علينا أن نهاجم فى جماعة حتى نصل بالكاد الى مرمى الخصم. رابعاً كيف يلعب قلبى الدفاع أربعة مبارايات كاملة فى عشرة أيام وكيف يسافر هانى رمزى بلا بدلاء فى الخط الخلفى فأداء الخط الخلفى الذى تراجع كثيراً يعود ألى الأرهاق وهو ما أدى الى قلة كفاءة اللاعبين ومن ثم لجأوا الى العنف فى أحيان كثيرة. خامسا ما هو دور حسام حسن وهلى يختلف عن الننى كثيراً؟ كيف يمكن أن تلعب بثلاثة لاعبين فى وسط الملعب ويظهر عمق وسط الملعب مكشوفاً فى معظم الكرات بهذا الشكل فتنوع الأدوار أهم من أشراك أفضل اللاعبين. سادسا تحرك الفريق المغربى كان يعتمد بشكل كبير على التوزيع من عمق الملعب الى الأطراف ثم الاختراق من الأطراف الى العمق مرة أخرى فى سرعة رهيبة بتمريرات أرضية والتالى فكلما تسلم لاعب من وسط الملعب الكرة وجد أمامه أربع لاعبين لكن عدم وجود لاعب مميز فى الضغط فى على مصدر التمريرات جعلنا نلهث وراء الكرة بعد أن يصبح المنافس على حدود منطقة الجزاء. سابعاً لا يمكن ان نلوم الشناوى بسبب كرة الهدف الثانى فلو دخلت هدفاً لما كان سيلومه أحد لكن تصديه للكرة وعودتها هو ما جعله فى نظر الجماهير مخظئاً وأخيرا لا تزال الفرصة قائمة وكبيرة لكننا تعودنا على المكسب فقط فى حالة الضغط العصبى والمباريات المصرية ومسائل الحياة والموت لكن أن ننتصر لمجرد أن نكون الأول ليست فى طباع اللاعب المصرى فالمكسب لا طعم له الا بعد معاناة.