أجريت بالأمس قرعة كأس الأمم الأوروبية والتى شهدت كما كان متوقعاً مجموعة نارية نظراُ لأن المنتخبات المستضيفة ليست من فرق القوية وبالتالى مع ضرورة وقوعهم على رأس مجموعاتهم حدث صدام كبير فى ومواجهات كروية من العيار الثقيل نظراُ لأن هناك منتخبات كبيرة وعريقة تم وضعها فى فرق المستوى الثانى والثالث وبالتالى ستشهد مباريات الدور الأول العديد من المبارزات الكروية التى تستحق لقب النهائيات المبكرة ونستعرض قراءات فى أحوال المجموعات فيما يلى: المجموعة الأولى ...أوروبا الشرقية برفقة بطل حديث ضمت المجموعة الأولى منتخبات بولندا واليونان وروسيا والتشيك وهى مجموعة متوسطة أو أقل من المتوسطة ستجعل مهمة من يقابل فرقها فى الدور الثانى سهلة نسبيا بولندا ربما تستفيد بميزة الأرض وتستطيع الوصول للدور الثانى وحينها كل شئ وارد فمرحلة ما بعد دور المجموعات لا مقاييس لها. اليونان لن يستطيع تكرار مفاجأة 2004 نظراً لان معظم فرق أوروبا فى حالة جيده جداً. التشيك أعتادت اللعب فى هذه البطولة وتقديم أداء جيد لكن الزمن غير الزمن ربما تحتاج التشيك الى تطوير كبير فى فريقها. روسيا تستطيع تقديم مردود أيجابى فهو فريق يتميز بقدرة فائقة على لعب تسعين دقيقة بنفس المردود البدنى. المجموعة الثانية... مجموعة الموت لن أستطيع أن أكتب عن مجموعة تضم هولندا وألمانيا والبرتغال والدنمارك سوى أنها مجموعة الموت لكن أعتقد أن جماعية الطواحين والماكينات ستنتصر على أسطورة كريستيانو رونالد وتسقط أحفاد الفايكنج. مباراة المانياوهولندا ستكون أكثر مباريات البطولة وأفضلها من حيث جماعية الأداء فالفريقين برفقة أسبانيا يتميزوا بتجانس غير طبيعى بين الخطوط الثلاث. أذا لعبت البرتغال على كريستيانو رونالدو وحده مثلما حدث فى كأس العالم لن تقدم شئ فالتجربة أثبتت فشلها سابقاً. وجود الدنمارك فى المجموعة يزيدها قوة فهو فريق لن يستسلم بسهولة ويستطيع اللعب أمام الفرق الكبرى لكن معجزة 92 من الصعب مجرد تخيلها. المنتخب الهولندى يقدم أمتع كرة فى القارة العجوز لكن البطولة تحتاج الى أداء دفاعى أفضل من ذلك. الماكينات الألمانية مرشح قوى للبطولة فهو أكثر الفرق تكاملاً ويملك بدلاء على نفس كفاءة الأساسيين. المجموعة الثالثة.... التيكى تاكا فى مواجهة الدفاعات الحديدية أسبانيا فى مواجهة أيطاليا هى صراع بين هجوم أسطورى ودفاع حديدى وسط ملعب يتميز بأعلى قدرة على التمرير ووسط ملعب يتخصص فى قطع الكرات وصنع الهجمة من تمريرة واحدة. برانديللى غير شكل أيطاليا لكن مواجهة أسبانيا تحتاج الى تغيير جلدك وليس شكلك فقط فأنت تحتاج أن تستعد لهذه المواجهة كبطولة منفردة. كرواتيا فريق يلعب كرة جيده لكن ربما كان من الأفضل وجوده فى المجموعة الأولىى فمن الظلم الكروى أن تطالب بالصعود فى مجموعة تضم الماتادور الأسبانى والأزورى الأيطالى. أيرلندا فقط ستقدم مباريات جيدة و أداء يشعرك بالمنافسة وربما طريقة لعبها تستطيع من خلالها خطف الطليان لكنها غير ملائمة لأسبانيا. المجموعة الرابعة... مواجهة أنجليزية فرنسية تكفى كعنوان للمجموعة مهما كان مستوى الفريقين فمواجهتهم بطولة خاصة الا أن فى رأيي أن أحدهم لن يفوز بالبطولة. الفرنسيين عدلوا كثيراً من صورتهم فى الفترة الأخيرة لكنهم يحتاجون الى ثقة الأبطال للوصول بعيداً. فابيو كابيللو فى أخر أماله لتحقيق أنجازات فى بلاد الأنجليز عليه أن يتخلى عن مبدأ أشراك النجوم و يشرك أحتياجاته فقط. السويد و أوكرانيا لن يكونا ضيفى شرف فالأول يلعب بأرضه والثانى له أسلوب خاص جدا كما أن وجود أبراهيموفيتش يشكل عبئاً على دفاعات أى فريق أخر. فى أعتقادى أن البطولة لن تكون فيها كمية كبيرة من الأهداف نظراً لتعدد المواجهات القوية والتى تتطلب حذرا دفاعيا كبيراً لكنها دعوة للأستمتاع بكرة القارة العجوز.