لا تزال هذه الامة المصرية تثير العجب في أحوالها, كعادتها, كمن يكنس التراب تحت سجادة منزله, موحيا لنفسه نظافة المكان, فلا نظف مكانا و لا أزال تراباً, و تدور الامور, أضف على ذلك, ذلك التعامل المسرحي في المشكلات...و لكن ما هوا التعامل المسرحي في المشكلات؟؟ أنظر إلى قضية الوحدة الوطنية, التي لا يزال يتعامل معها المصريون بأسلوب شديد الغرابة, و كأنه مشهد متكرر في مسرحية دائمة العرض, المشكلات نفس المشكلات, و الحلول " او بمعنى اصح ( اللاحلول)" كما هي, و لا شئ يتم حله في النهاية..الادوار هي الادوار, فلطالما استمر المسرح المصري أدواره بهذا الشكل, الاقباط مستمرون في دور الذي يشتكي ليلا نهار, و يتخيل عند كل طيرة ذبابة مؤامؤات الاضطهاد.-و إن كنت لا انفي الحوادث.و أخوانهم المسلمون مستمرون في ممارسة دور الاسترضاء و تقبيل اللحية خوفاً على تماسك العائلة و لكي تستكمل السفينة ابحارها و لكن بدون حلول حقيقية, و يخرجون سويا رافعي الايادي و لا جديد حتى تتكرر الازمة..و تُختلق الاخطار و تُمارس الادوار. فعلى الاقباط أن يؤمنوا و لو للحظة بتماسك هذه الامة .و على المسلمين أن يكفوا عن دور الاسترضاء و يشرعوا في الخروج لواقع الحلول. و على الجميع أن يتحمل من أجل هذه البلاد قليلا ..و كفى دلال و إلا فلن يكون ما لدينا " وحدة الامة الوطنية"